الحارث بن حلزة: |
آَذَنَتنا
بِبَينِها أَسماءُ رُبَّ ثاوٍ
يُمَلُّ مِنهُ الثَواءُ
|
آَذَنَتنا
بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت لَيتَ شِعري
مَتى يَكونُ اللِقاءُ
|
بَعدَ عَهدٍ لَها
بِبُرقَةِ شَمّا ءَ فَأَدنى ديارَها
الخَلصَاءُ
|
فَمَحيّاةٌ
فَالصَفاحُ فَأَعلى ذي فِتاقٍ
فَغَاذِبٌ فَالوَفاءُ
|
فَرياضُ القَطا
فَأَودِيَةُ الشُر بُبِ
فَالشُعبَتانِ فَالأَبلاءُ
|
لا أَرى مَن
عَهِدتُ فيها فَأَبكي ال يَومَ
دَلهاً وَما يَرُدُّ البُكاءُ
|
وَبِعَينَيكَ
أَوقَدَت هِندٌ النا رَ أَخيراً
تُلوي بِها العَلياءُ
|
أَوقَدَتها بَينَ
العَقيقِ فَشَخصَي نِ بِعودٍ كَما
يَلوحُ الضِياءُ
|
فَتَنَوَّرتُ
نارَها مِن بَعيدٍ بِخَزارٍ هَيهاتَ
مِنكَ الصلاءُ
|
غَيرَ أَنّي قَد
أَستَعينُ عَلى الهَ مِّ إِذا خَفَّ
بِالثَوِيِّ النَجاءُ
|
بِزَفُوفٍ
كَأَنَّها هِقلَةٌ أَ مُّ رِئالٍ
دَوِّيَّةٌ سَقفاءُ
|
آَنَسَت نَبأةً
وَأَفزَعَها القَ نّاصُ عَصراً وَقَد
دَنا الإِمساءُ
|
فَتَرى خَلفَها
مِنَ الرَجعِ وَالوَق عِ مَنيناً
كَأَنَّهُ إِهباءُ
|
وَطِراقاً مِن
خَلفِهِنَّ طِراقٌ ساقِطاتٌ تُلوي
بِها الصَحراءُ
|
أَتَلَهّى بِها
الهَواجِرَ إِذ كُ لُّ اِبنَ هَمٍّ
بَلِيَّةٌ عَمياءُ
|
وَأَتانا عَن
الأَراقِمِ أَنبا ءٌ وَخَطبٌ نُعنى
بِهِ وَنُساءُ
|
أَنَّ إِخوانِنا
الأَرَاقِمَ يَغلو نَ عَلَينا في
قَولِهِم إِحفاءُ
|
يَخلِطونَ البَريءَ
مِنّا بِذي الذَن بِ وَلا يَنفَعُ
الخَلِيَّ الخِلاءُ
|
زَعَمُوا أَنَّ
كُلَّ مَن ضَرَبَ العَي رَ مَوالٍ
لَنا وَأَنّا الوَلاءُ
|
أَجمَعوا أَمرَهُم
بِلَيلٍ فَلَمّا أَصبَحُوا أَصبَحَت
لَهُم ضَوضاءُ
|
مِن مُنادٍ وَمِن
مُجيبٍ وَمِن تَص هالِ خَيلٍ خِلالَ
ذاكَ رُغاءُ
|
أَيُّها الناطِقُ
المُرَقِّشُ عَنّا عِندَ عَمرَوٍ
وَهَل لِذاكَ بَقَاءُ
|
لا تَخَلنا عَلى
غَرائِكَ إِنّا قَبلُ ما قَد وَشى
بِنا الأَعداءُ
|
فَبَقينا عَلى
الشَناءَةِ تَنمِي نا حُصونٌ
وَعِزَّةٌ قَعساءُ
|
قَبلَ ما اليَومِ
بَيَّضَت بِعُيونِ ال ناسِ فيها تَعَيُّطٌ
وَإِباءُ
|
وَكأَنَّ المَنونَ
تَردِي بِنا أَر عَنَ جَوناً يَنجابُ
عَنهُ العَماءُ
|
مُكفَهِراً عَلى
الحَوادِثِ لا تَر توهُ لِلدَهرِ
مُؤيِدٌ صَمّاءُ
|
اَيّما خُطَّةٍ
أَرَدتُم فَأَدّ ها إِلَينا تَمشي
بِها الأَملاءُ
|
إِن نَبَشتُم ما
بَينَ مِلحَةَ فَالصا قِبِ فيهِ
الأَمواتُ وَالأَحياءُ
|
أَو نَقَشتُم
فَالنَقشُ تَجشَمُهُ النا سُ وَفيهِ
الصَلاحُ وَالإِبراءُ
|
أَوسَكَتُم عَنّا
فَكُنّا كَمَن أَغ مَضَ عَيناً في
جَفنِها أَقذاءُ
|
أَو مَنَعتُم ما
تُسأَلونَ فَمَن حُ دِّثتُمُوهُ لَهُ
عَلَينا العَلاءُ
|
هَل عَلِمتُم
أَيّامَ يُنتَهَبُ النا سُ غِواراً
لِكُلِّ حَيٍّ عُواءُ
|
إِذ رَفَعنا
الجِمالَ مِن سَعَفِ البَح رَينِ
سَيراً حَتّى نَهاها الحِساءُ
|
ثُمَ مِلنا عَلى
تَميمٍ فَأَحرَم نا وَفينا بَناتُ
مُرٍّ إِماءُ
|
لا يُقيمُ العَزيزُ
في البَلَدِ السَه لِ وَلا يَنفَعُ
الذَليلَ النِجاءُ
|
لَيسَ يُنجي
مُوائِلاً مِن حِذارِ رَأَسُ طَودٍ
وَحَرَّةٌ رَجلاءُ
|
فَمَلَكنا بِذَلِكَ
الناسَ حَتّى مَلَكَ المُنذِرُ بِنُ
ماءِ السَماءِ
|
وَهُوَ الرَبُّ
وَالشَهيدُ عَلى يَو مِ الحَيارَينِ
وَالبَلاءُ بَلاءُ
|
مَلِكٌ أَضلَعُ
البَرِيَّةِ لا يو جَدُ فيها لِما
لَدَيهِ كِفاءُ
|
فَاِترُكوا
البَغيَّ وَالتَعَدي وَإِما
تَتَعاشوا فَفي التَعاشي الدَاءُ
|
وَاِذكُرُوا حِلفَ
ذي المَجازِ وَما قُ دِّمَ فيهِ
العُهودُ وَالكُفَلاءُ
|
حَذَرَ الخَونِ وَالتَعَدّي
وَهَل يَن قُضُ ما في المَهارِقِ
الأَهواءُ
|
وَاِعلَموا أَنَّنا
وَإِيّاكُم في ما اِشتَرَطنا يَومَ
اِختَلَفنا سَواءُ
|
أَعَلَينا جُناحُ
كِندَةَ أَن يَغ نَمَ غازِيهُمُ
وَمِنّا الجَزاءُ
|
أم عَلَينا جُرّى
حَنيفَةَ أَو ما جَمَّعَت مِن مُحارِبٍ
غَبراءُ
|
أَم جَنايا بَني
عَتيقٍ فَمَن يَغ دِر فَإِنّا مِن
حَربِهِم بُراءُ
|
أَم عَلَينا جَرّى
العِبادُ كَما ني طَ بِجَوزِ
المَحمَلِ الأَعباءُ
|
أَم عَلَينا جَرّى
قُضاعَةَ أَم لَي سَ عَلَينا مِمّا
جَنوا أَنداءُ
|
لَيسَ مِنّا
المُضَرَّبونَ وَلا قَي سٌ وَلا
جَندَلٌ وَلا الحَدَاءُ
|
أَم عَلَينا جَرّى
إِيادٍ كَما قي لَ لِطَسمٍ أَخوكُم
الأَبّاءُ
|
غَنَناً باطِلاً
وَظُلماً كَما تُع تَرُ عَن حَجرَةِ
الرَبيضِ الظَباءُ
|
وَثَمانونَ مَن
تَميمٍ بِأيدي هم رِماحٌ
صُدُورُهُنَّ القَضاءُ
|
لَم يُخَلّوا بَني
رِزاحٍ بِبَرقا ءِ نِطاعٍ لَهُم
عَلَيهُم دُعاءُ
|
تَرَكوهُم
مُلَحَّبينَ فَآبوا بِنهابٍ يَصَمُّ
فيهِ الحُداء
|
وَأَتَوهُم
يَستَرجِعُونَ فَلَم تَر جِعُ لَهُم
شامَةٌ وَلا زَهراءُ
|
ثُمَّ فاءَوا
مِنهُم بِقاصِمَةِ ال ظَّهرِ وَلا
يَبرُدُ الغَليلَ الماءُ
|
ثُمَّ خَيلٌ مِن
بَعدِ ذاكَ مَعَ الغَ لّاقِ لا
رَأَفَةٌ وَلا إِبقاءُ
|
ما أصابوا مِن
تَغلَبِيِّ فَمَطَلو لٌ عَلَيهِ إِذا
تَوَلّى العَفاءُ
|
كَتَكاليفِ قَومِنا
إِذ غَزا المُن ذِرُ هَلِ نَحنُ
لابنِ هِندٍ رِعاءُ
|
إِذ أَحَلَّ العَلاَةَ
قُبَّةَ مَيسو نَ فَأَدنى دِيارِها
العَوصاءُ
|
فَتَأَوَّت لَهُم
قَراضِبَةٌ مِن مُحلِّ حَيٍّ
كَأَنَّهُم أَلقاءُ
|
فَهَداهُم
بِالأَسوَدَينِ وَأَمرُ اللَ هِ
بَلغٌ يَشقى بِهِ الأَشقياءُ
|
إِذ تَمَنّونَهُم
غُروراً فَساقَت هُمِ إِلَيكُم أُمنِيَّةٌ
أَشراءُ
|
لَم يَغُرّوكُم
غُروراً وَلَكن يَرفَعُ الآلُ
جَمعَهُم وَالضَحاءُ
|
أَيُّها الشانِئُ
المُبلِّغُ عَنّا عِندَ عَمرَوٍ
وَهَل لِذاكَ اِنتهاءُ
|
مَلِكٌ مُقسِطٌ
وَأَكمَلُ مَن يَم شي وَمِن دونَ ما
لَدَيهِ الثَناءُ
|
إِرمي بِمثلِهِ
جالَتِ الجِنُّ فَآبَت لِخَصمِها
الأَجلاءُ
|
مَن لَنا عِندَهُ
مِنَ الخَيرِ آيا تٌ ثَلاثٌ في
كُلِّهِنَّ القَضاءُ
|
آيةٌ شارِقُ
الشَقيقَةِ إِذ جا ءَوا جَميعاً
لِكُلِّ حَيٍّ لِوَاءُ
|
حَولَ قَيسٍ
مُستَلئِمِينَ بِكَبشٍ قَرَظِيٍّ
كَأَنَّهُ عَبلاءُ
|
وَصَتيتٍ مِنَ
العَواتِكِ ما تَن هاهُ إِلّا
مُبيَضَّةٌ رَعلاءُ
|
فَجَبَهناهُمُ
بِضَربٍ كَما يَخرُجُ مِن خُربَةِ
المَزادِ الماءُ
|
وَحَمَلناهُمُ عَلى
حَزمِ ثَهلا نِ شِلالاً وَدُمِّيَ
الأَنساءُ
|
وَفَعَلنا بِهِم
كَما عَلِمَ اللَ هُ وَما إِن
لِلحائِنينَ دِماءُ
|
ثُمَّ حُجراً أَعني
اِبنَ أُمِّ قَطَامٍ وَلَهُ
فَارِسِيَّةٌ خَضراءُ
|
أَسَدٌ في اللِقاءَ
وَردٌ هَموسٌ وَرَبيعٌ إِن شَنَّعَت
غَبراءُ
|
فَرَدَدناهُم
بِطَعنٍ كَما تُن هَزُ عَن جَمَّةِ
الطَوِيِّ الدِلاءُ
|
وَفَكَكنا غُلَّ
اِمرِئِ القَيسِ عَنهُ بَعدَ ما طالَ
حَبسُهُ وَالعَناءُ
|
وَأَقَدناهُ رَبَّ
غَسانَ بِالمُن ذِرِ كَرهاً إِذ لا
تُكالُ الدَماءُ
|
وَفَدَيناهُمُ
بِتِسعَةِ أَملا كٍ نَدَامى
أَسلابُهُم أَغلاءُ
|
وَمَعَ الجَونِ
جَونِ آَلِ بَني الأَو سِ عَنُودٌ
كَأَنَّها دَفواءُ
|
ما جَزِعنا تَحتَ
العَجاجَةِ إِذ وَ لَّت بِأَقفائِها
وَحَرَّ الصِلاءُ
|
وَوَلَدنا عَمرو
بِن أُمِّ أُناسٍ مِن قَريبٍ لَمّا
أَتانا الحِباءُ
|
مِثلُها تُخرِجُ
النَصيحةَ لِلقَو مِ فَلاةٌ مِن
دونِها أَفلاءُ
|
عنترة بن شداد: |
حَسَناتي عِندَ
الزَمانِ ذُنوبُ وَفَعالي مَذَمَّةٌ
وَعُيوبُ
|
وَنَصيبي مِنَ
الحَبيبِ بِعادٌ وَلِغَيري الدُنُوُّ
مِنهُ نَصيبُ
|
كُلُّ يَومٍ يُبري
السُقامَ مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ وَما
لِسُقمي طَبيبُ
|
فَكَأَنَّ الزَمانَ
يَهوى حَبيب وَكَأَنّي عَلى الزَمانِ
رَقيبُ
|
إِنَّ طَيفَ الخَيالِ
يا عَبلَ يَشفي وَيُداوى بِهِ فُؤادي
الكَئيبُ
|
وَهَلاكي في
الحُبِّ أَهوَنُ عِندي مِن حَياتي
إِذا جَفاني الحَبيبُ
|
يا نَسيمَ الحِجازِ
لَولاكِ تَطف نارُ قَلبي أَذابَ
جِسمي اللَهيبُ
|
لَكِ مِنّي إِذا
تَنَفَّستُ حَرٌّ وَلِرَيّاكِ مِن
عُبَيلَةَ طيبُ
|
وَلَقَد ناحَ في
الغُصونِ حَمامٌ فَشَجاني حَنينُهُ
وَالنَحيبُ
|
باتَ يَشكو فِراقَ
إِلفٍ بَعيدٍ وَيُنادي أَنا الوَحيدُ
الغَريبُ
|
يا حَمامَ الغُصونِ
لَو كُنتَ مِثلي عاشِقاً لَم يَرُقكَ
غُصنٌ رَطيبُ
|
فَاِترُكِ الوَجدَ
وَالهَوى لِمُحِبٍّ قَلبُهُ قَد
أَذابَهُ التَعذيبُ
|
كُلَّ يَومٍ لَهُ
عِتابٌ مَعَ الدَه رِ وَأَمرٌ يَحارُ
فيهِ اللَبيبُ
|
وَبَلايا ما
تَنقَضي وَرَزاي ما لَها مِن
نِهايَةٍ وَخُطوبُ
|
سائِلي يا عُبَيلَ
عَنّي خَبير وَشُجاعاً قَد
شَيَّبَتهُ الحُروبُ
|
فَسَيُنبيكِ أَنَّ
في حَدِّ سَيفي مَلَكَ المَوتِ
حاضِرٌ لا يَغيبُ
|
وَسِناني
بِالدارِعينِ خَبيرٌ فَاِسأَليهِ
عَمّا تَكونُ القُلوبُ
|
كَم شُجاعٍ دَنا
إِلَيَّ وَنادى يا لَقَومي أَنا
الشُجاعُ المَهيبُ
|
ما دَعاني إِلّا
مَضى يَكدِمُ الأَر ضَ وَقَد شُقَّت
عَلَيهِ الجُيوبُ
|
وَلِسُمرِ القَنا
إِلَيَّ اِنتِسابٌ وَجَوادي إِذا
دَعاني أُجيبُ
|
يَضحَكُ السَيفُ في
يَدي وَيُنادي وَلَهُ في بَنانِ
غَيري نَحيبُ
|
وَهوَ يَحمى مَعي
عَلى كُلِّ قِرنٍ مِثلَما لِلنَسيبِ
يَحمي النَسيبُ
|
فَدَعَوني مِن
شُربِ كَأسِ مُدامٍ مِن جَوارٍ
لَهُنَّ ظَرفٌ وَطيبُ
|
وَدَعوني أَجُرُّ
ذَيلَ فَخارٍ عِندَما تُخجِلُ
الجَبانَ العُيوبُ
|
أبو تمام: |
مِن سَجايا
الطُلولِ أَلّا تُجيبا فَصَوابٌ مِن
مُقلَةٍ أَن تَصوبا
|
فَاِسأَلنَها
وَاِجعَل بُكاكَ جَواباً تَجِدِ
الشَوقَ سائِلاً وَمُجيبا
|
قَد عَهِدنا
الرُسومَ وَهيَ عُكاظٌ لِلصِبى
تَزدَهيكَ حُسناً وَطيبا
|
أَكثَرَ الأَرضِ
زائِراً وَمَزوراً وَصَعوداً مِنَ
الهَوى وَصَبوبا
|
وَكِعاباً
كَأَنَّما أَلبَسَتها غَفَلاتُ
الشَبابِ بُرداً قَشيبا
|
بَيَّنَ البَينُ
فَقدَها قَلَّما تَع رِفُ فَقداً
لِلشَمسِ حَتّى تَغيبا
|
لَعِبَ الشَيبُ
بِالمَفارِقِ بَل جَد دَ فَأَبكى
تُماضِراً وَلَعوبا
|
خَضَبَت خَدَّها
إِلى لُؤلُؤِ العِق دِ دَماً أَن
رَأَت شَواتي خَضيبا
|
كُلُّ داءٍ يُرجى
الدَواءُ لَهُ إِل لا الفَظيعَينِ
ميتَةً وَمَشيبا
|
يا نَسيبَ الثَغامِ
ذَنبُكَ أَبقى حَسَناتي عِندَ
الحِسانِ ذُنوبا
|
وَلَئِن عِبنَ ما
رَأَينَ لَقَد أَن كَرنَ مُستَنكَراً
وَعِبنَ مَعيبا
|
أَو تَصَدَّعنَ عَن
قِلىً لَكَفى بِال شَيبِ بَيني
وَبَينَهُنَّ حَسيبا
|
لَو رَأى اللَهُ
أَنَّ لِلشَيبِ فَضلاً جاوَرَتهُ
الأَبرارُ في الخُلدِ شيبا
|
كُلَّ يَومٍ تُبدي
صُروفُ اللَيالي خُلُقاً مِن أَبي
سَعيدٍ رَغيبا
|
طابَ فيهِ المَديحُ
وَاِلتَذَّ حَتّى فاقَ وَصفَ
الدِيارِ وَالتَشبيبا
|
لَو يُفاجا رُكنُ
النَسيبِ كَثيرٌ بِمَعانيهِ
خالَهُنَّ نَسيبا
|
غَرَّبَتهُ العُلى
عَلى كَثرَةِ النا سِ فَأَضحى في
الأَقرَبينَ جَنيبا
|
فَليَطُل عُمرُهُ
فَلَو ماتَ في مَر وَ مُقيماً بِها
لَماتَ غَريبا
|
سَبَقَ الدَهرَ
بِالتِلادِ وَلَم يَن تَظِرِ
النائِباتِ حَتّى تَنوبا
|
فَإِذا ما الخُطوبُ
أَعفَتهُ كانَت راحَتاهُ حَوادِثاً
وَخُطوبا
|
وَصَليبُ القَناةِ
وَالرَأيِ وَالإِس لامِ سائِل بِذاكَ
عَنهُ الصَليبا
|
وَعَّرَ الدينَ
بِالجِلادِ وَلَكِن نَ وُعورَ
العَدُوِّ صارَت سُهوبا
|
فَدُروبُ الإِشراكِ
صارَت فَضاءً وَفَضاءُ الإِسلامِ
يُدعى دُروبا
|
قَد رَأَوهُ وَهوَ
القَريبُ بَعيداً وَرَأَوهُ وَهوَ
البَعيدُ قَريبا
|
سَكَّنَ الكَيدَ
فيهِمُ إِنَّ مِن أَع ظَمِ إِربٍ
أَلّا يُسَمّى أَريبا
|
مَكرُهُم عِندَهُ
فَصيحٌ وَإِن هُم خاطَبوا مَكرَهُ
رَأَوهُ جَليبا
|
وَلَعَمرُ القَنا
الشَوارِعِ تَمرى مِن تِلاعِ الطُلى
نَجيعاً صَبيبا
|
في مَكَرٍّ
لِلرَوعِ كُنتَ أَكيلاً لِلمَنايا في
ظِلِّهِ وَشَريبا
|
لَقَدِ اِنصَعتَ
وَالشِتاءُ لَهُ وَج هٌ يَراهُ
الكُماةُ جَهماً قَطوبا
|
طاعِناً مَنحَرَ
الشَمالِ مُتيحاً لِبِلادِ العَدُوِّ
مَوتاً جَنوبا
|
في لَيالٍ تَكادُ
تُبقي بِخَدِّ ال شَمسِ مِن ريحِها
البَليلِ شُحوبا
|
سَبَراتٍ إِذا
الحُروبُ أُبيخَت هاجَ صِنَّبرُها
فَكانَت حُروبا
|
فَضَرَبتَ الشِتاءَ
في أَخدَعَيهِ ضَربَةً غادَرَتهُ
عَوداً رَكوبا
|
لَو أَصَخنا مِن
بَعدِها لَسَمِعنا لِقُلوبِ
الأَيّامِ مِنكَ وَجيبا
|
كُلُّ حِصنٍ مِن ذي
الكَلاعِ وَأَكشو ثاءَ أَطلَقتَ فيهِ
يَوماً عِصيبا
|
وَصَليلاً مِنَ
السُيوفِ مُرِنّاً وَشِهاباً مِنَ
الحَريقِ ذَنوبا
|
وَأَرادوكَ
بِالبَياتِ وَمَن هَ ذا يُرادي
مُتالِعاً وَعَسيبا
|
فَرَأَوا قَشعَمَ
السِياسَةِ قَد ثَق قَفَ مِن جُندِهِ
القَنا وَالقُلوبا
|
حَيَّةُ اللَيلِ
يُشمِسُ الحَزمُ مِنهُ إِن أَرادَت
شَمسُ النَهارِ الغُروبا
|
لَو تَقَصَّوا
أَمرَ الأَزارِقِ خالوا قَطَرِيّاً
سَما لَهُم أَو شَبيبا
|
ثُمَّ وَجَّهتَ
فارِسَ الأَزدِ وَالأَو حَدَ في
النُصحِ مَشهَداً وَمَغيبا
|
فَتَصَلّى
مُحَمَّدُ بنُ مُعاذٍ جَمرَةَ
الحَربِ وَاِمتَرى الشُؤبوبا
|
بِالعَوالي
يَهتِكنَ عَن كُلِّ قَلبٍ صَدرَهُ
أَو حِجابَهُ المَحجوبا
|
طَلَبَت أَنفُسَ
الكُماةِ فَشَقَّت مِن وَراءِ
الجُيوبِ مِنهُم جُيوبا
|
غَزوَةٌ مُتبِعٌ
وَلَو كانَ رَأيٌ لَم تَفَرَّد بِهِ
لَكانَت سَلوبا
|
يَومَ فَتحٍ سَقى
أُسودَ الضَواحي كُثَبَ المَوتِ
رائِباً وَحَليبا
|
فَإِذا ما
الأَيّامُ أَصبَحنَ خُرساً كُظَّماً
في الفَخارِ قامَ خَطيبا
|
كانَ داءَ
الإِشراكِ سَيفُكَ وَاِشتَد دَت
شَكاةُ الهُدى فَكُنتَ طَبيبا
|
أَنضَرَت أَيكَتي
عَطاياكَ حَتّى صارَ ساقاً عودي
وَكانَ قَضيبا
|
مُمطِراً لي
بِالجاهِ وَالمالِ لا أَل قاكَ إِلّا
مُستَوهِباً أَو وَهوبا
|
فَإِذا ما أَرَدتُ
كُنتَ رِشاءً وَإِذا ما أَرَدتُ
كُنتَ قَليبا
|
باسِطاً بِالنَدى
سَحائِبَ كَفٍّ بِنَداها أَمسى
حَبيبٌ حَبيبا
|
فَإِذا نِعمَةُ
اِمرِىءٍ فَرِكَتهُ فَاِهتَصِرها
إِلَيكَ وَلهى عَروبا
|
وَإِذا الصُنعُ
كانَ وَحشاً فَمُلّي تَ بِرَغمِ
الزَمانِ صُنعاً رَبيبا
|
وَبَقاءً حَتّى
يَفوتَ أَبو يَع قوبَ في سِنِّهِ
أَبا يَعقوبا
|
أبو تمام: |
ديمَةٌ سَمحَةُ
القِيادِ سَكوبُ مُستَغيثٌ بِها
الثَرى المَكروبُ
|
لَو سَعَت بُقعَةٌ
لِإِعظامِ نُعمى لَسَعى نَحوَها
المَكانُ الجَديبُ
|
لَذَّ شُؤبوبُها
وَطابَ فَلَو تَس طيعُ قامَت
فَعانَقَتها القُلوبُ
|
فَهيَ ماءٌ يَجري
وَماءٌ يَليهِ وَعَزالٍ تَهمي
وَأُخرى تَذوبُ
|
كَشَفَ الرَوضُ
رَأسَهُ وَاِستَسَرَّ ال مَحلُ مِنها
كَما اِستَسَرَّ المُريبُ
|
فَإِذا الرَيُّ
بَعدَ مَحلٍ وَجُرجا نُ لَدَيها
يَبرينُ أَو مَلحوبُ
|
أَيُّها الغَيثُ
حَيِّ أَهلاً بِمَغدا كَ وَعِندَ
السُرى وَحينَ تَؤوبُ
|
لِأَبي جَعفَرٍ
خَلائِقُ تَحكي هُنَّ قَد يُشبِهُ
النَجيبَ النَجيبُ
|
أَنتَ فينا في ذا
الأَوانِ غَريبٌ وَهوَ فينا في كُلِّ
وَقتٍ غَريبُ
|
ضاحِكٌ في نَوائِبِ
الدَهرِ طَلقٌ وَمُلوكٌ يَبكينَ حينَ
تَنوبُ
|
فَإِذا الخَطبُ
راثَ نالَ النَدى وَال بَذلُ مِنهُ
ما لا تَنالُ الخُطوبُ
|
خُلُقٌ مُشرِقٌ
وَرَأيٌ حُسامٌ وَوِدادٌ عَذبٌ
وَريحٌ جَنوبُ
|
كُلَّ يَومٍ لَهُ
وَكُلَّ أَوانٍ خُلُقٌ ضاحِكٌ وَمالٌ
كَئيبُ
|
إِن تُقارِبهُ أَو تُباعِدهُ
ما لَم تَأتِ فَحشاءَ فَهوَ مِنكَ
قَريبُ
|
ما اِلتَقى وَفرُهُ
وَنائِلُهُ مُذ كانَ إِلّا وَوَفرُهُ
المَغلوبُ
|
فَهوَ مُدنٍ
لِلجودِ وَهوَ بَغيضٌ وَهوَ مُقصٍ
لِلمالِ وَهوَ حَبيبُ
|
يَأخُذُ الزائِرينَ
قَسراً وَلَو كَف فَ دَعاهُم إِلَيهِ
وادٍ خَصيبُ
|
غَيرَ أَنَّ الرامي
المُسَدِّدَ يَحتا طُ مَعَ العِلمِ
أَنَّهُ سَيُصيبُ
|
المتنبي: |
صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا وَعَناهُم مِن شَأنِهِ ما عَنانا |
وَتَوَلَّوا بِغُصَّةٍ كُلُّهُم مِنـ ـهُ وَإِن سَرَّ بَعضُهُم أَحيانا |
رُبَّما تُحسِنُ الصَنيعَ لَياليـ ـهِ وَلَكِن تُكَدِّرُ الإِحسانا |
وَكَأَنّا لَم يَرضَ فينا بِرَيبِ الـ ـدَهرِ حَتّى أَعانَهُ مَن أَعانا |
كُلَّما أَنبَتَ الزَمانُ قَناةً رَكَّبَ المَرءُ في القَناةِ سِنانا |
وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى |
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا |
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا |
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا |
كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في
الأَن فُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ
كانا |
المتنبي:
|
لا اِفتِخارٌ إِلّا
لِمَن لا يُضامُ مُدرِكٍ أَو
مُحارِبٍ لا يَنامُ
|
لَيسَ عَزماً ما
مَرَّضَ المَرءُ فيهِ لَيسَ هَمّاً
ما عاقَ عَنهُ الظَلامُ
|
وَاِحتِمالُ الأَذى
وَرُؤيَةُ جانيـ ـهِ غِذاءٌ تَضوى
بِهِ الأَجسامُ
|
ذَلَّ مَن يَغبِطُ
الذَليلَ بِعَيشٍ رُبَّ عَيشٍ
أَخَفُّ مِنهُ الحِمامُ
|
كُلُّ حِلمٍ أَتى
بِغَيرِ اِقتِدارٍ حُجَّةٌ لاجِئٌ
إِلَيها اللِئامُ
|
مَن يَهُن يَسهُلِ
الهَوانُ عَلَيهِ ما لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ
إيلامُ
|
ضاقَ ذَرعاً بِأَن
أَضيقَ بِهِ ذَر عاً زَماني
وَاِستَكرَمَتني الكِرامُ
|
واقِفاً تَحتَ
أَخمَصَي قَدرِ نَفسي واقِفاً تَحتَ
أَخمَصَيَّ الأَنامُ
|
أَقَراراً أَلَذَّ
فَوقَ شَرارٍ وَمَراماً أَبغي
وَظُلمي يُرامُ
|
دونَ أَن يَشرَقُ
الحِجازُ وَنَجدٌ وَالعِراقانِ
بِالقَنا وَالشَآمُ
|
شَرَقَ الجَوِّ
بِالغُبارِ إِذا سا رَ عَلِيُّ اِبنُ
أَحمَدَ القَمقامُ
|
الأَديبُ
المُهَذَّبُ الأَصيَدُ الضَر بُ
الذَكِيُّ الجَعدُ السَرِيُّ الهُمامُ
|
وَالَّذي رَيبُ
دَهرِهِ مِن أُسارا هُ وَمِن حاسِدي
يَدَيهِ الغَمامُ
|
يَتَداوى مِن
كَثرَةِ المالِ بِالإِقـ ـلالِ جوداً
كَأَنَّ مالاً سَقامُ
|
حَسَنٌ في عُيونِ
أَعدائِهِ أَقـ ـبَحُ مِن ضَيفِهِ
رَأَتهُ السَوامُ
|
لَو حَمى سَيِّداً
مِنَ المَوتِ حامٍ لَحَماكَ
الإِجلالُ وَالإِعظامُ
|
وَعَوارٍ لَوامِعٌ
دينُها الحِلـ ـلُ وَلَكِنَّ زِيَّها
الإِحرامُ
|
كُتِبَت في
صَحائِفِ المَجدِ بِسمٌ ثُمَّ قَيسٌ
وَبَعدَ قَيسِ السَلامُ
|
إِنَّما مُرَّةُ
اِبنُ عَوفِ اِبنِ سَعدٍ جَمَراتٌ لا
تَشتَهيها النِعامُ
|
لَيلُها صُبحُها
مِنَ النارِ وَالإِصـ ـباحُ لَيلٌ
مِنَ الدُخانِ تَمامُ
|
هِمَمٌ
بَلَّغَتكُمُ رُتَباتٍ قَصُرَت عَن
بُلوغِها الأَوهامُ
|
وَنُفوسٌ إِذا
اِنبَرَت لِقِتالٍ نَفِدَت قَبلَ
يَنفَدُ الإِقدامُ
|
وَقُلوبٌ
مُوَطَّناتٌ عَلى الرَو عِ كَأَنَّ
اِقتِحامَها اِستِسلامُ
|
قائِدو كُلِّ
شَطبَةٍ وَحِصانٍ قَد بَراها
الإِسراجُ وَالإِلجامُ
|
يَتَعَثَّرنَ
بِالرُؤوسِ كَما مَر رَ بِتاءاتِ
نُطقِهِ التَمتامُ
|
طالَ غِشيانُكَ
الكَرائِهَ حَتّى قالَ فيكَ الَّذي
أَقولُ الحُسامُ
|
وَكَفَتكَ
الصَفائِحُ الناسَ حَتّى قَد كَفَتكَ
الصَفائِحَ الأَقلامُ
|
وَكَفَتكَ
التَجارِبُ الفِكرَ حَتّى قَد كَفاكَ
التَجارِبَ الإِلهامُ
|
فارِسٌ يَشتَري
بِرازَكَ لِلفَخـ ـرِ بِقَتلٍ
مُعَجَّلٍ لا يُلامُ
|
نائِلٌ مِنكَ
نَظرَةً ساقَهُ الفَقـ ـرُ عَلَيهِ
لِفَقرِهِ إِنعامُ
|
خَيرُ أَعضائِنا
الرُؤوسُ وَلَكِن فَضَلَتها
بِقَصدِكَ الأَقدامُ
|
قَد لَعَمري
أَقصَرتُ عَنكَ وَلِلوَفـ ـدِ
اِزدِحامٌ وَلِلعَطايا اِزدِحامُ
|
خِفتُ إِن صِرتُ في
يَمينِكَ أَن تَأ خُذَني في هِباتِكَ
الأَقوامُ
|
وَمِنَ الرُشدِ لَم
أَزُركَ عَلى القُر بِ عَلى البُعدِ
يُعرَفُ الإِلمامُ
|
وَمِنَ الخَيرِ
بُطءُ سَيبِكَ عَنّي أَسرَعُ السُحبِ
في المَسيرِ الجَهامُ
|
قُل فَكَم مِن
جَواهِرٍ بِنِظامٍ وُدُّها أَنَّها
بِفيكَ كَلامُ
|
هابَكَ اللَيلُ
وَالنَهارُ فَلَو تَنـ ـهاهُما لَم
تَجُز بِكَ الأَيّامُ
|
حَسبُكَ اللَهُ ما
تَضِلُّ عَنِ الحَقـ ـقِ وَما
يَهتَدي إِلَيكَ أَثامُ
|
لِمَ لا تَحذَرُ
العَواقِبَ في غَيـ ـرِ الدَنايا
أَما عَلَيكَ حَرامُ
|
كَم حَبيبٍ لا
عُذرَ في اللَومِ فيهِ لَكَ فيهِ
مِنَ التُقى لُوّامُ
|
رَفَعَت قَدرَكَ
النَزاهَةُ عَنهُ وَثَنَت قَلبُكَ
المَساعي الجِسامُ
|
إِنَّ بَعضاً مِنَ
القَريضِ هُذاءٌ لَيسَ شَيئاً
وَبَعضَهُ أَحكامُ
|
مِنهُ ما يَجلُبُ
البَراعَةُ وَالفَضـ ـلُ وَمِنهُ ما
يَجلُبُ البِرسامُ
|
أبو العلاء المعري:
|
غَيْرُ مُجْدٍ في
مِلّتي واعْتِقادي نَوْحُ باكٍ ولا
تَرَنّمُ شادِ
|
وشَبِيهٌ صَوْتُ
النّعيّ إذا قِي سَ بِصَوْتِ
البَشيرِ في كلّ نادِ
|
أَبَكَتْ تِلْكُمُ
الحَمَامَةُ أمْ غَنْ نَت عَلى
فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
|
صَاحِ هَذِي
قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ بَ فأينَ
القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
|
خَفّفِ الوَطْء ما
أظُنّ أدِيمَ ال أرْضِ إلاّ مِنْ
هَذِهِ الأجْسادِ
|
وقَبيحٌ بنَا وإنْ
قَدُمَ العَهْ دُ هَوَانُ الآبَاءِ
والأجْدادِ
|
سِرْ إنِ اسْطَعتَ
في الهَوَاءِ رُوَيداً لا اخْتِيالاً
عَلى رُفَاتِ العِبادِ
|
رُبّ لَحْدٍ قَدْ
صَارَ لَحْداً مراراً ضَاحِكٍ مِنْ
تَزَاحُمِ الأضْدادِ
|
وَدَفِينٍ عَلى
بَقايا دَفِينٍ في طَويلِ الأزْمانِ
وَالآباءِ
|
فاسْألِ
الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا مِنْ
قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
|
كَمْ أقامَا على
زَوالِ نَهارٍ وَأنارا لِمُدْلِجٍ في
سَوَادِ
|
تَعَبُ كُلّها
الحَياةُ فَما أعْ جَبُ إلاّ مِنْ
راغبٍ في ازْديادِ
|
إنّ حُزْناً في
ساعةِ المَوْتِ أضْعَا فُ سُرُورٍ في
ساعَةِ الميلادِ
|
خُلِقَ النّاسُ
للبَقَاءِ فضَلّتْ أُمّةٌ
يَحْسَبُونَهُمْ للنّفادِ
|
إنّما يُنْقَلُونَ
مِنْ دارِ أعْما لٍ إلى دارِ
شِقْوَةٍ أو رَشَادِ
|
ضَجْعَةُ المَوْتِ
رَقْدَةٌ يُستريحُ ال جِسْمُ فيها
والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
|
أبَناتِ الهَديلِ
أسْعِدْنَ أوْ عِدْ نَ قَليلَ
العَزاءِ بالإسْعَادِ
|
إيه للّهِ دَرّكُنّ
فأنْتُنّ اللْ لَوَاتي تُحْسِنّ
حِفْظَ الوِدادِ
|
ما نَسيتُنّ
هالِكاً في الأوانِ ال خَالِ أوْدَى
مِنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ
|
بَيْدَ أنّي لا
أرْتَضِي مَا فَعَلْتُنْ نَ
وأطْواقُكُنّ في الأجْيَادِ
|
فَتَسَلّبْنَ
وَاسْتَعِرْنَ جَميعاً منْ قَميصِ
الدّجَى ثيابَ حِدادِ
|
ثُمّ غَرِّدْنَ في
المَآتِمِ وانْدُبْ نَ بِشَجْوٍ مَعَ
الغَواني الخِرادِ
|
قَصَدَ الدهر من
أبي حَمزَةَ الأوْ وَابِ مَوْلى
حِجىً وخِدن اقتصادِ
|
وفَقيهاً أفكارُهُ
شِدْنَ للنّعْ مانِ ما لم يَشِدْهُ
شعرُ زِيادِ
|
فالعِراقيُّ
بَعْدَهُ للحِجازِىْ يِ قليلُ
الخِلافِ سَهْلُ القِيادِ
|
وخَطيباً لو قامَ
بَينَ وُحُوشٍ عَلّمَ الضّارِياتِ
بِرَّ النِّقَادِ
|
رَاوِياً للحَديثِ
لم يُحْوِجِ المَعْ رُوفَ مِنْ
صِدْقِهِ إلى الأسْنادِ
|
أَنْفَقَ العُمرَ
ناسِكاً يَطْلُبُ العِلْ مَ بكَشْفٍ
عَن أصْلِهِ وانْتِقادِ
|
مُستَقي الكَفّ
مِنْ قَليبِ زُجاجٍ بِغُرُوبِ
اليَرَاعِ ماءَ مِدادِ
|
ذا بَنَانٍ لا
تَلْمُسُ الذّهَبَ الأحْ مَرَ
زُهْداً في العَسجَدِ المُستَفادِ
|
وَدِّعا أيّها
الحَفيّانِ ذاكَ الشْ شَخْصَ إنّ
الوَداعَ أيسَرُ زَادِ
|
واغْسِلاهُ
بالدّمعِ إنْ كانَ طُهْراً
وادْفِناهُ بَيْنَ الحَشَى والفُؤادِ
|
واحْبُوَاهُ
الأكْفانَ مِنْ وَرَقِ المُصْ حَفِ
كِبْراً عن أنْفَسِ الأبْرادِ
|
واتْلُوَا النّعْشَ
بالقِراءَةِ والتّسْ بِيحِ لا
بالنّحيبِ والتّعْدادِ
|
أسَفٌ غَيْرُ
نافِعٍ وَاجْتِهادٌ لا يُؤدّي إلى
غَنَاءِ اجْتِهادِ
|
طالَما أخْرَجَ
الحَزينُ جَوَى الحُزْ نِ إلى غَيْرِ
لائِقٍ بالسَّدادِ
|
مِثْلَ ما فاتَتِ
الصّلاةُ سُلَيْما نَ فَأنْحَى على
رِقابِ الجِيادِ
|
وهوَ مَنْ سُخّرَتْ
لهُ الإنْسُ والجِنْ نُ بما صَحّ من
شَهادَةِ صَادِ
|
خافَ غَدْرَ
الأنامِ فاستَوْدَعَ الرّي حَ
سَليلاً تَغْذُوهُ دَرَّ العِهَادِ
|
وَتَوَخّى لَهُ
النّجاةَ وَقَدْ أيْ قَنَ أنّ
الحِمَامَ بالمِرْصادِ
|
فَرَمَتْهُ بهِ على
جانِبِ الكُرْ سِيّ أُمُّ
اللُّهَيْمِ أُخْتُ النّآدِ
|
كيفَ أصْبَحتَ في
مَحلّكَ بعدي يا جَديراً منّي
بحُسْنِ افتِقادِ
|
قد أقَرّ الطّبيبُ
عَنْكَ بِعَجْزٍ وتَقَضّى تَرَدّدُ
العُوّادِ
|
وَانْتَهَى اليأسُ
مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْ دُ بأنْ لا
مَعادَ حتى المعادِ
|
هَجَدَ السّاهرُونَ
حَوْلَكَ للتمْ ريضِ وَيحٌ لأعْيُنِ
الهُجّادِ
|
أنتَ مِن أُسْرةٍ
مَضَوْا غَيرَ مَغْرُو رينَ مِنْ
عَيشَةٍ بِذاتِ ضِمادِ
|
لا يُغَيّرْكُمُ الصّعيدُ
وكونوا فيهِ مثلَ السّيوفِ في
الأغمادِ
|
فَعَزيزٌ عَليّ
خَلْطُ اللّيالي رِمَّ أقدامِكُمْ
بِرِمّ الهَوَادي
|
كُنتَ خِلّ الصِّبا
فلَمّا أرادَ ال بَينَ وَافَقْتَ
رأيَهُ في المُرادِ
|
ورأيتَ الوَفاءَ
للصّاحِبِ الأوْ وَلِ مِنْ شيمَةِ
الكَريمِ الجَوادِ
|
وَخَلَعْتَ
الشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْ تَكَ
أَبْلَيْتَهُ مَعَ الأنْدادِ
|
فاذْهَبا خير
ذاهبَينِ حقيقَيْ نِ بِسُقْيا
رَوائِحٍ وَغَوَادِ
|
ومَراثٍ لَوْ
أنّهُنّ دُمُوعٌ لمَحَوْنَ السّطُورَ
في الإنْشادِ
|
زُحَلٌ أشرَفُ
الكَواكبِ داراً مِنْ لِقاءِ الرّدَى
على ميعادِ
|
ولِنارِ المِرّيخِ
مِن حَدَثانِ الدّهْ رِ مُطْفٍ وَإنْ
عَلَتْ في اتّقادِ
|
وَالثَرَيّا
رَهينَةٌ بِافْتِراقِ الشْ شَمْلِ
حَتّى تُعَدّ في الأفرادِ
|
فليَكُنْ
لِلْمُحَسَّنِ الأجَلُ المَمْ دودُ
رغماً لآنُفِ الحُسّادِ
|
وَلْيَطِبْ عَنْ
أخيهِ نَفساً وأبْنا ء أخيهِ جَرائحِ
الأكبادِ
|
وإذا البَحْرُ غاضَ
عنّي ولم أرْ وَ فلا رِيّ بادّخارِ
الثِّمادِ
|
كُلُّ بَيْتٍ
للْهَدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ قاءُ
والسّيّدُ الرّفيعُ العِمادِ
|
والفَتَى ظاعِنٌ
ويَكفيهِ ظِلُّ السْ سَدْرِ ضَرْبَ
الأطْنابِ والأوْتادِ
|
بانَ أمْرُ الإلَهِ
واختَلَفَ النّا سُ فَداعٍ إلى
ضَلالٍ وَهَادِ
|
والّذي حارَتِ
البَرِيّةُ فِيهِ حَيَوَانٌ
مُسْتَحْدَثٌ مِن جَمادِ
|
واللّبيبُ اللّبيبُ
مَنْ لَيسَ يَغْترْ رُ بِكُوْنٍ
مَصيرُهُ للفَسادِ
|
البهاء زُهير:
|
|
|
غِبتَ عَنّي فَما
الخَبَر ما كَذا بَينَنا اِشتَهَر
|
|
|
أَنا ما لي عَلى
الجَفا لا وَلا البُعدِ مُصطَبَر
|
|
|
لا تَلُم فيكَ
عاشِقاً رامَ صَبراً فَما قَدَر
|
|
|
أَنكَرَت مُقلَتي
الكَرى حينَ عَرَّفتَها السَهَر
|
|
|
فَعَسى مِنكَ
نَظرَةٌ رُبَّما أَقنَعَ النَظَر
|
|
|
غَنِيَت عَينُ مَن
يَرا كَ عَنِ الشَمسِ وَالقَمَر
|
|
|
أَيُّها المُعرِضُ
الَّذي لا رَسولٌ وَلا خَبَر
|
|
|
وَجَرى مِنهُ ما
جَرى لَيتَهُ جاءَ وَاِعتَذَر
|
|
|
كُلُّ ذَنبٍ
كَرامَةً لِمُحَيّاكَ مُغتَفَر
|
|
|
أَنا في مَجلِسٍ
يَرو قُكَ مَرأىً وَمُختَبَر
|
|
|
بَينَ شادٍ
وَشادِنٍ نُزهَةُ السَمعِ وَالبَصَر
|
|
|
وَصِحابٍ
بِذِكرِهِم تَفخَرُ الكُتُبُ
وَالسِيَر
|
|
|
وَإِذا ما
تَفاوَضوا فَهُمُ الزُهرُ وَالزَهَر
|
|
|
فَتَفَضَّل
فَيَومُنا بِكَ إِن زُرتَنا أَغَر
|
|
|
نيقولاس الصائغ:
|
|
|
يا نسيمَ الصَبا تَحَمَّل سَلامي ثُمَّ بلِّغ تَحِيَّةَ المُستَهامِ |
|
|
ذلك الوادي الخصيبَ صباحاً ورُباهُ المُنِيفةَ الإِكرامِ |
|
|
حيثُما النَرجَسُ المُضعَّفُ أَضحَى ناعساً قائماً على الأَقدامِ |
|
|
والأَقاحي والنَرجَسُ الغَضُّ يزهو مائلاً والورود في الأَكمامِ |
|
|
وأَريجُ الطَرَنجَبيلِ ذكيٌّ فاقَ قَدراً على عبير الخِزامِ |
|
|
غارُهُ غارتِ الزُهورُ عليهِ كجيوشٍ وَقتهُ رَشقَ السِهامِ |
|
|
نمَّ عرفاً فغارت الرَندُ منهُ فانثنت تشتكيهِ للنَمَّامِ |
|
|
وعُيُونٌ في سَفحهِ جارياتٌ قد رَعَتهُ رِعايةَ استخِدامِ |
|
|
مُذ بكت أَعيُنُ الغَمائِمِ فيهِ قابَلَتها زُهورهُ بابتِسامِ |
|
|
رَشَفَت نسمةُ الاصائلِ صبحاً اذ سَرَت عَذبَ ثَغرهِ البَسَّامِ |
|
|
قبَّلَتهُ القُبولُ في وَجَناتٍ من مباهي تلك الوُجوهِ الوِسامِ |
|
|
صافَحَت باكراً موائسَ روضٍ ليّنات القُدودِ لدن القوامِ |
|
|
صَفَّقَت راحةُ الغُصونِ ومالت راقصاتٍ من صوتِ شَد والحَمامِ |
|
|
خَطَبَ العَندَليبُ في مِنبَرِ الدَو حِ فأَمسَى لوُرقهِ كالإِمامِ |
|
|
والهَزارُ الصَدُوحُ والسنُّ والشُحرُورُ اضحى يفتنُّ بالأَنغامِ |
|
|
وذَواتُ الأَطواقِ تلحنُ شَجواً هَيَّجَت بالبُكا شُجونَ غَرامي |
|
|
كُلَّما عَدَّدَت نُواحَ نواها حَرَّكَت للنَوَى سُكونَ هِيامي |
|
|
أَلَّفَت بالنُواحِ طائِرَ قلبي يا فؤادي يَمِّم رُبوعَ اليَمامِ |
|
|
والنواقيسُ فوقهُ قارعاتٌ في انتِصافِ الدُجى صُدورَ الظَلامِ |
|
|
نَبَّهَت كلَّ قانتٍ ومُصَلٍّ جَفنُهُ لم يَبِرَّ طَيفَ المَنامِ |
|
|
لم يَزَل رافعاً إلى اللَه عقلاً مستمدّاً ذَكاهُ بالإِلهامِ |
|
|
ناسياً ما وراءَهُ كُلَّ يومٍ قادماً في الوَرَى إلى قُدَّامِ |
|
|
بصَلوةٍ غَدَت بشَجوٍ رخيمٍ فعَلَت فوقَ مِنبَرِ الأَفهامِ |
|
|
ليسَ فيهم وإِن دَجا الليلُ كابٍ غافلُ اللَحظِ عاثرُ الأَقدامِ |
|
|
جَمَعَت بِيعةُ المظفَّرِ منهم مَجمَعاً سِلكُهُ فريدُ النِظامِ |
|
|
يَتَهادَى سِتِيخُناتِ زَبُورٍ بهُدُوٍّ وخَشيةٍ واحتِشامِ |
|
|
وسُكون ورَهبةٍ وخُضوعٍ وخُشوعٍ وذِلَّةٍ واحتِرامِ |
|
|
دانَ طَوعاً لرَأس بِيعةِ رَبٍّ مُوضِحٍ رَسمَهُ بنُوحٍ وسامِ |
|
|
وبأَبرامَ ثُمَّ بُطرُسَ رُكني دَع عداهُ من نَسل آلِ ابرامِ |
|
|
أَينَ لاوِي وحِزبُهُ وبَنُوهُ يا إِمامَ الهُداةِ أَنتَ إِمامي |
|
|
هكذا هكذا أَتَتكَ كِرامٌ تَتَجارى اليكَ يا ابنَ الكِرامِ |
|
|
واذا ما تطارحوا لَحنَ نظمٍ طَرَحوا اللَحن من فُصول الكَلامِ |
|
|
لابسينَ الحِدادَ فوقَ جُسومٍ شفَّ من تحتِها نحيفُ العِظامِ |
|
|
لَهُمُ البِرُّ والعَفافُ وِشاحٌ غيرُ مستردمٍ مَدَى الأَيَّامِ |
|
|
مَنطَقَت حَقوَهم مناطقُ نُسكٍ أَكسَبَتهم طَهارةَ الأَجسامِ |
|
|
توَّجَتهم قلانسٌ واقياتٌ خِلتُها مِغفَراً على كل هامِ |
|
|
نُصِلَت فيهمِ نِصالُ جِهادٍ انصلت عَزمَهم من الأَسقامِ |
|
|
أَلَّموا جسمهم بآلام زُهدٍ أَقذَتِ النفسَ من قَذَى الآلامِ |
|
|
خاصَموا الجِسمَ واللعينَ ودُنيا هُ ففازوا بالصُلح من ذا الخِصامِ |
|
|
وغَزَوا في العِدَى الثلثةِ طُرّاً بالتُقَى لا بلَهذَمٍ وحُسامِ |
|
|
ثم أَصموا قلبَ الغَوِيّ فأَهوى عن سُهادٍ لا عن قِسِيّ سِهامِ |
|
|
ليتَ بيني قد حُمَّ من قبل بيني عن حِماهم وذُقتُ كأسَ حِمامي |
|
|
كيفَ أَسلُو وشَخصُهم نُصبُ عيني حيثُما مِلتُ لا يَزالُ أَمامي |
|
|
وهَوَى حُبِّهِم ثَوى بفُؤَادٍ قد قَلَتهُ لواعجُ الاهتيامِ |
|
|
صاحِ سِربي إلى أماكنِ سِربي ثم صِح بي بحَيِّ صَحبي الكِرامِ |
|
|
لم يَكُن غيثُهم كغيثٍ هَمُودٍ لا ولا برقُهم كبرقٍ جَهامِ |
|
|
لا ولا وعدُهم بغيرِ وَفاءٍ لا ولا عهدُهم بغيرِ ذِمامِ |
|
|
لا ولا تُربُهم تُرابُ سِباخ لا ولا نارُهم بغيرِ ضِرامِ |
|
|
لا ولا نُسكُهم بغيرِ صَلاحٍ لا ولا سِلمُهم بغيرِ سَلامِ |
|
|
ان تَرُم جَنَّةَ النعيمِ بأَرضٍ نَعِمَت من خصائص الإِنعامِ |
|
|
ملكوتٌ يَضُمُّ كل طَهُورٍ مالِكوهُ ملائكُ العَلامِ |
|
|
فَهوَ ديرُ الحَصُور ماري يُحَنَّا والنبيِّ الكريم نسلِ الكِرامِ |
|
|
والنبيه النبيلِ والسابق الحِبرِ إِمام الهُدَى الرفيعِ المَقامِ |
|
|
وسليل النبيِّ مَن جَلَّ قَدراً زَكَريّا النَدبِ التقيِّ الهُمامِ |
|
|
والمَلاكِ المصيِرِ الحزنَ سَهلاً والسِراجِ المضيء في الإِظلامِ |
|
|
يا رَعَى اللَهُ ارضَ وادي عيسى وسقاها من سانحاتِ الركامِ |
|
|
ورَعَى ديرَهُ المَشِيدَ المباني ووَقاهُ من غائلِ الإِنهدامِ |
|
|
ثم حيَّى الحَيا رُباهُ فأَحيَى ما عَفَت رَسمَهُ يَدُ الأَيَّامِ |
|
|
رامَ بانيهِ والمجاهدُ فيهِ في أَمانٍ من حاسِديهِ اللئَامِ |
|
|
آلهُ بُغيتي وغاية سُؤلي ومُرادي ومُنيتي ومَرامي |
|
|
سِيَّما فاضلٌ مِبَرٌ فضيلٌ زاخرُ الفضلِ بالفضائل هامِ |
|
|
مَنهَجي مع نَمُوذَجي وَرَشادي واعتِمادي وسَيدي وإِمامي |
|
|
هُوَ صِنوي الرطيبُ لكنَّ شَتَّا نَ وبَونٌ ما بينَ ذاوٍ ونامِ |
|
|
قد سَرَت في عُقولهم نِعمةُ اللَهِ كسَريِ الحيوةِ في الأَجسامِ |
|
|
اكملوا بالسَداد كلَّ كَمالٍ تمموا بالجِهادِ كُلَّ تِمامِ |
|
|
كلهم بالصَلاحِ خيلُ رِهانٍ يَتَبارَونَ بالتُقَى المتسامي |
|
|
دُونَ سِقطٍ أَضحى شريدُ حِماهم أَخَّرَتهُ معاثرُ الأَقدامِ |
|
|
فات حَدَّ القِياسِ في كل حكمٍ فَهوَ شاذُ القِياسِ والأَحكامِ |
|
|
طوَّحتهُ حُظوظُهُ في بوادي أرض وادي مدينةِ الأَصنامِ |
|
|
خِلتُ نفسي لما حَلَلتُ ثَراها كسقيمٍ في قبضةِ الأَسقامِ |
|
|
ما حُصولي بأَرضِ باعَلَ إِلَّا كحُصولِ الجريحِ بينَ هوامِ |
|
|
فمُقامي بها كيُوسُفِ مِصرٍ في مُقام السُجون لا في المَقامِ |
|
|
خَصَّني بالبُؤُوس دَهري ولكن خَصَّصَتني البتولُ بالإِنعامِ |
|
|
فَهيَ للخائفينَ أَعظَمُ أَمنٍ وَهيَ للمستجير خيرُ مُحامِ |
|
|
وَهيَ بحرٌ تُفِيضُ أَسنَى المزايا وهيَ رِيٌّ لكل صادٍ وظامِ |
|
|
ها أَنا خادمٌ ببابِكِ ذُلّاً فاقبَليني من أَصغَر الخُدَّامِ |
|
|
وارجِعيني إلى محلّ سكوني حيثُ لي من أَذَى العُداةِ تُحامي |
|
|
وامنَحيني صفحَ الذُنوبِ وكوني لي شفيعَ الخَلاصِ يومَ الزِحامِ |
|
|
فعليكِ السَلامُ ما فاهَ نُطقٌ فيكِ بين الوَرَى بمدح نِظامِ |
|
|
وانبَرَت في طُرُوسها ناطقاتٍ عنكِ بالشُكر أَلسُنُ الأَقلامِ |
|
|
وحَظِي منكِ مادحٌ بقَبُولٍ قد حَباهُ بالمدح حُسنَ الخِتامِ |
|
|
أحمد شوقي: |
|
|
هَمَّتِ الفُلكُ
وَاِحتَواها الماءُ وَحَداها بِمَن
تُقِلُّ الرَجاءُ
|
|
|
ضَرَبَ البَحرُ ذو
العُبابِ حَوالَي ها سَماءً قَد
أَكبَرَتها السَماءُ
|
|
|
وَرَأى المارِقونَ
مِن شَرَكِ الأَر ضِ شِباكاً
تَمُدُّها الدَأماءُ
|
|
|
وَجِبالاً
مَوائِجاً في جِبالٍ تَتَدَجّى
كَأَنَّها الظَلماءُ
|
|
|
وَدَوِيّاً كَما
تَأَهَّبَتِ الخَي لُ وَهاجَت
حُماتَها الهَيجاءُ
|
|
|
لُجَّةٌ عِندَ
لُجَّةٍ عِندَ أُخرى كَهِضابٍ ماجَت
بِها البَيداءُ
|
|
|
وَسَفينٌ طَوراً
تَلوحُ وَحيناً يَتَوَلّى
أَشباحَهُنَّ الخَفاءُ
|
|
|
نازِلاتٌ في
سَيرِها صاعِداتٌ كَالهَوادي
يَهُزُّهُنَّ الحُداءُ
|
|
|
رَبِّ إِن شِئتَ
فَالفَضاءُ مَضيقٌ وَإِذا شِئتَ فَالمَضيقُ
فَضاءُ
|
|
|
فَاِجعَلِ البَحرَ
عِصمَةً وَاِبعَثِ الرَح مَةَ فيها
الرِياحُ وَالأَنواءُ
|
|
|
أَنتَ أُنسٌ لَنا
إِذا بَعُدَ الإِن سُ وَأَنتَ
الحَياةُ وَالإِحياءُ
|
|
|
يَتَوَلّى البِحارَ
مَهما اِدلَهَمَّت مِنكَ في كُلِّ
جانِبٍ لَألاءُ
|
|
|
وَإِذا ما عَلَت
فَذاكَ قِيامٌ وَإِذا ما رَغَت
فَذاكَ دُعاءُ
|
|
|
فَإِذا راعَها
جَلالُكَ خَرَّت هَيبَةً فَهيَ
وَالبِساطُ سَواءُ
|
|
|
وَالعَريضُ
الطَويلُ مِنها كِتابٌ لَكَ فيهِ
تَحِيَّةٌ وَثَناءُ
|
|
|
يا زَمانَ البِحارِ
لَولاكَ لَم تُف جَع بِنُعمى
زَمانِها الوَجناءُ
|
|
|
فَقَديماً عَن
وَخدِها ضاقَ وَجهُ ال أَرضِ
وَاِنقادَ بِالشِراعِ الماءُ
|
|
|
وَاِنتَهَت إِمرَةُ
البِحارِ إِلى الشَر قِ وَقامَ
الوُجودُ فيما يَشاءُ
|
|
|
وَبَنَينا فَلَم
نُخَلِّ لِبانٍ وَعَلَونا فَلَم
يَجُزنا عَلاءُ
|
|
|
وَمَلَكنا
فَالمالِكونَ عَبيدٌ وَالبَرايا
بِأَسرِهِم أُسَراءُ
|
|
|
قُل لِبانٍ بَنى
فَشادَ فَغالى لَم يَجُز مِصرَ في
الزَمانِ بِناءُ
|
|
|
لَيسَ في
المُمكِناتِ أَن تُنقَلَ الأَج بالُ
شُمّاً وَأَن تُنالَ السَماءُ
|
|
|
أَجفَلَ الجِنُّ
عَن عَزائِمَ فِرعَو نَ وَدانَت
لِبَأسِها الآناءُ
|
|
|
شادَ ما لَم يُشِد
زَمانٌ وَلا أَن شَأَ عَصرٌ وَلا
بَنى بَنّاءُ
|
|
|
هَيكَلٌ تُنثَرُ
الدِياناتُ فيهِ فَهيَ وَالناسُ
وَالقُرونُ هَباءُ
|
|
|
وَقُبورٌ تَحُطُّ
فيها اللَيالي وَيُوارى الإِصباحُ
وَالإِمساءُ
|
|
|
تَشفَقُ الشَمسُ
وَالكَواكِبُ مِنها وَالجَديدانِ
وَالبِلى وَالفَناءُ
|
|
|
زَعَموا أَنَّها
دَعائِمُ شيدَت بِيَدِ البَغيِ
مِلؤُها ظَلماءُ
|
|
|
فَاِعذُرِ
الحاسِدينَ فيها إِذا لا موا فَصَعبٌ
عَلى الحَسودِ الثَناءُ
|
|
|
دُمِّرَ الناسُ
وَالرَعِيَّةُ في تَش ييدِها
وَالخَلائِقُ الأُسَراءُ
|
|
|
أَينَ كانَ
القَضاءُ وَالعَدلُ وَالحِك مَةُ
وَالرَأيُ وَالنُهى وَالذَكاءُ
|
|
|
وَبَنو الشَمسِ مِن
أَعِزَّةِ مِصرٍ وَالعُلومُ الَّتي
بِها يُستَضاءُ
|
|
|
فَاِدَّعَوا ما
اِدَّعى أَصاغِرُ آثي نا وَدَعواهُمُ
خَناً وَاِفتِراءُ
|
|
|
وَرَأَوا لِلَّذينَ
سادوا وَشادوا سُبَّةً أَن تُسَخَّرَ
الأَعداءُ
|
|
|
إِن يَكُن غَيرَ ما
أَتَوهُ فَخارٌ فَأَنا مِنكَ يا
فَخارُ بَراءُ
|
|
|
لَيتَ شِعري
وَالدَهرُ حَربُ بَنيهِ وَأَياديهِ
عِندَهُم أَفياءُ
|
|
|
ما الَّذي داخَلَ
اللَيالِيَ مِنّا في صِبانا
وَلِلَّيالي دَهاءُ
|
|
|
فَعَلا الدَهرُ
فَوقَ عَلياءِ فِرعَو نَ وَهَمَّت
بِمُلكِهِ الأَرزاءُ
|
|
|
أَعلَنَت أَمرَها
الذِئابُ وَكانوا في ثِيابِ الرُعاةِ
مِن قَبلُ جاؤوا
|
|
|
وَأَتى كُلُّ
شامِتٍ مِن عِدا المُل كِ إِلَيهِم
وَاِنضَمَّتِ الأَجزاءُ
|
|
|
وَمَضى المالِكونَ
إِلّا بَقايا لَهُمُ في ثَرى
الصَعيدِ اِلتِجاءُ
|
|
|
فَعَلى دَولَةِ
البُناةِ سَلامٌ وَعَلى ما بَنى
البُناةُ العَفاءُ
|
|
|
وَإِذا مِصرُ شاةُ
خَيرٍ لِراعي السَو ءِ تُؤذى في
نَسلِها وَتُساءُ
|
|
|
قَد أَذَلَّ
الرِجالَ فَهيَ عَبيدٌ وَنُفوسَ
الرِجالِ فَهيَ إِماءُ
|
|
|
فَإِذا شاءَ
فَالرِقابُ فِداهُ وَيَسيرٌ إِذا
أَرادَ الدِماءُ
|
|
|
وَلِقَومٍ نَوالُهُ
وَرِضاهُ وَلِأَقوامِ القِلى
وَالجَفاءُ
|
|
|
فَفَريقٌ
مُمَتَّعونَ بِمِصرٍ وَفَريقٍ في
أَرضِهِم غُرَباءُ
|
|
|
إِن مَلَكتَ
النُفوسَ فَاِبغِ رِضاها فَلَها
ثَورَةٌ وَفيها مَضاءُ
|
|
|
يَسكُنُ الوَحشُ
لِلوُثوبِ مِنَ الأَس رِ فَكَيفَ
الخَلائِقُ العُقَلاءُ
|
|
|
يَحسَبُ الظالِمونَ
أَن سَيَسودو نَ وَأَن لَن يُؤَيَّدَ
الضُعَفاءُ
|
|
|
وَاللَيالي
جَوائِرٌ مِثلَما جا روا وَلِلدَهرِ
مِثلَهُم أَهواءُ
|
|
|
لَبِثَت مِصرُ في
الظَلامِ إِلى أَن قيلَ ماتَ
الصَباحُ وَالأَضواءُ
|
|
|
لَم يَكُن ذاكَ مِن
عَمىً كُلُّ عَينٍ حَجَبَ اللَيلُ
ضَوءَها عَمياءُ
|
|
|
ما نَراها دَعا
الوَفاءُ بَنيها وَأَتاهُم مِنَ
القُبورِ النِداءُ
|
|
|
لِيُزيحوا عَنها
العِدا فَأَزاحوا وَأُزيحَت عَن
جَفنِها الأَقذاءُ
|
|
|
وَأُعيدَ المَجدُ
القَديمُ وَقامَت في مَعالي آبائِها
الأَبناءُ
|
|
|
وَأَتى الدَهرُ
تائِباً بِعَظيمٍ مِن عَظيمٍ آباؤُهُ
عُظَماءُ
|
|
|
مَن كَرَمسيسَ في
المُلوكِ حَديثاً وَلِرَمسيسٍ
المُلوكُ فِداءُ
|
|
|
بايَعَتهُ القُلوبُ
في صُلبِ سيتي يَومَ أَن شاقَها
إِلَيهِ الرَجاءُ
|
|
|
وَاِستَعدَّ
العُبّادُ لِلمَولِدِ الأَك بَرِ
وَاِزَّيَّنَت لَهُ الغَبراءُ
|
|
|
جَلَّ سيزوستَريسُ
عَهداً وَجَلَّت في صِباهُ الآياتُ
وَالآلاءُ
|
|
|
فَسَمِعنا عَنِ
الصَبِيِّ الَّذي يَع فو وَطَبعُ
الصِبا الغَشومُ الإِباءُ
|
|
|
وَيَرى الناسَ
وَالمُلوكَ سَواءً وَهَلِ الناسُ وَالمُلوكُ سَواءُ
|
|
|
وَأَرانا التاريخُ
فِرعَونَ يَمشي لَم يَحُل دونَ
بِشرِهِ كِبرِياءُ
|
|
|
يولَدُ السَيِّدُ
المُتَوَّجُ غَضّاً طَهَّرَتهُ في
مَهدِها النَعماءُ
|
|
|
لَم يُغَيِّرهُ
يَومَ ميلادِهِ بُؤ سٌ وَلا نالَهُ
وَليداً شَقاءُ
|
|
|
فَإِذا ما
المُمَلِّقونَ تَوَلَّو هُ تَوَلَّى
طِباعَهُ الخُيَلاءُ
|
|
|
وَسَرى في فُؤادِهِ
زُخرُفُ القَو لِ تَراهُ مُستَعذَباً
وَهوَ داءُ
|
|
|
فَإِذا أَبيَضُ
الهَديلِ غُرابٌ وَإِذا أَبلَجُ
الصَباحِ مَساءُ
|
|
|
جَلَّ رَمسيسُ
فِطرَةً وَتَعالى شيعَةً أَن يَقودَهُ
السُفَهاءُ
|
|
|
وَسَما لِلعُلا
فَنالَ مَكاناً لَم يَنَلهُ
الأَمثالُ وَالنُظَراءُ
|
|
|
وَجُيوشٌ يَنهَضنَ
بِالأَرضِ مَلكاً وَلِواءٌ مِن
تَحتِهِ الأَحياءُ
|
|
|
وَوُجودٌ يُساسُ
وَالقَولُ فيهِ ما يَقولُ القُضاةُ
وَالحُكَماءُ
|
|
|
وَبِناءٌ إِلى
بِناءٍ يَوَدُّ الخُل دُ لَو نالَ
عُمرَهُ وَالبَقاءُ
|
|
|
وَعُلومٌ تُحيِ
البِلادَ وَبِنتا هورُ فَخرُ
البِلادِ وَالشُعَراءُ
|
|
|
إيهِ سيزوستَريسَ
ماذا يَنالُ ال وَصفُ يَوماً أَو
يَبلُغُ الإِطراءُ
|
|
|
كَبُرَت ذاتُكَ
العَلِيَّةُ أَن تُح صي ثَناها
الأَلقابُ وَالأَسماءُ
|
|
|
لَكَ آمونُ
وَالهِلالُ إِذا يَك بُرُ وَالشَمسُ
وَالضُحى آباءُ
|
|
|
وَلَكَ الريفُ
وَالصَعيدُ وَتاجا مِصرَ وَالعَرشُ
عالِياً وَالرِداءُ
|
|
|
وَلَكَ المُنشَآتُ
في كُلِّ بَحرٍ وَلَكَ البَرُّ
أَرضُهُ وَالسَماءُ
|
|
|
لَيتَ لَم يُبلِكَ
الزَمانُ وَلَم يَب لَ لِمُلكِ
البِلادِ فيكَ رَجاءُ
|
|
|
هَكَذا الدَهرُ
حالَةٌ ثُمَّ ضِدٌّ ما لِحالٍ مَعَ
الزَمانِ بَقاءُ
|
|
|
لا رَعاكَ التاريخُ
يا يَومَ قَمبي زَ وَلا طَنطَنَت
بِكَ الأَنباءُ
|
|
|
دارَتِ الدائِراتُ
فيكَ وَنالَت هَذِهِ الأُمَّةَ
اليَدُ العَسراءُ
|
|
|
فَمُبصِرٌ مِمّا
جَنَيتَ لِمِصرٍ أَيُّ داءٍ ما إِن
إِلَيهِ دَواءُ
|
|
|
نَكَدٌ خالِدٌ
وَبُؤسٌ مُقيمٌ وَشَقاءٌ يَجُدُّ
مِنهُ شَقاءُ
|
|
|
يَومَ مَنفيسَ
وَالبِلادُ لِكِسرى وَالمُلوكُ
المُطاعَةُ الأَعداءُ
|
|
|
يَأمُرُ السَيفُ في
الرِقابِ وَيَنهى وَلِمِصرٍ عَلى
القَذى إِغضاءُ
|
|
|
جيءَ بِالمالِكِ
العَزيزِ ذَليلاً لَم تُزَلزِل
فُؤادَهُ البَأساءُ
|
|
|
يُبصِرُ الآلَ إِذ
يُراحُ بِهِم في مَوقِفِ الذُلِّ
عَنوَةً وَيُجاءُ
|
|
|
بِنتُ فِرعَونَ في
السَلاسِلِ تَمشي أَزعَجَ الدَهرُ
عُريُها وَالحَفاءُ
|
|
|
فَكَأَن لَم يَنهَض
بِهَودَجِها الدَه رُ وَلا سارَ
خَلفَها الأُمَراءُ
|
|
|
وَأَبوها العَظيمُ
يَنظُرُ لَمّا رُدِّيَت مِثلَما
تُرَدّى الإِماءُ
|
|
|
أُعطِيَت جَرَّةً
وَقيلَ إِلَيكِ الن نَهر قومي كَما
تَقومُ النِساءُ
|
|
|
فَمَشَت تُظهِرُ
الإِباءَ وَتَحمي الدَم عَ أَن
تَستَرِقَّهُ الضَرّاءُ
|
|
|
وَالأَعادي
شَواخِصٌ وَأَبوها بِيَدِ الخَطبِ
صَخرَةٌ صَمّاءُ
|
|
|
فَأَرادوا
لِيَنظُروا دَمعَ فِرعَو نَ
وَفِرعَونُ دَمعُهُ العَنقاءُ
|
|
|
فَأَرَوهُ الصَديقَ
في ثَوبِ فَقرٍ يَسأَلُ الجَمعَ
وَالسُؤالُ بَلاءُ
|
|
|
فَبَكى رَحمَةً
وَما كانَ مَن يَب كي وَلَكِنَّما
أَرادَ الوَفاءُ
|
|
|
هَكَذا المُلكُ
وَالمُلوكُ وَإِن جا رَ زَمانٌ
وَرَوَّعَت بَلواءُ
|
|
|
لا تَسَلني ما
دَولَةُ الفُرسِ ساءَت دَولَةُ
الفُرسِ في البِلادِ وَساؤوا
|
|
|
أُمَّةٌ هَمُّها
الخَرائِبُ تُبلي ها وَحَقُّ
الخَرائِبِ الإِعلاءُ
|
|
|
سَلَبَت مِصرَ
عِزَّها وَكَسَتها ذِلَّةً ما لَها
الزَمانَ اِنقِضاءُ
|
|
|
وَاِرتَوى سَيفُها
فَعاجَلَها ال لَهُ بِسَيفٍ ما إِن
لَهُ إِرواءُ
|
|
|
طِلبَةٌ لِلعِبادِ
كانَت لِإِسكَن دَرَ في نَيلِها
اليَدُ البَيضاءُ
|
|
|
شادَ إِسكَندَرٌ
لِمِصرَ بِناءً لَم تَشِدهُ المُلوكُ وَالأُمَراءُ
|
|
|
بَلَداً يَرحَلُ
الأَنامُ إِلَيهِ وَيَحُجُّ
الطُلّابُ وَالحُكَماءُ
|
|
|
عاشَ عُمراً في
البَحرِ ثَغرَ المَعالي وَالمَنارَ
الَّذي بِهِ الاِهتِداءُ
|
|
|
مُطمَئِنّاً مِنَ
الكَتائِبِ وَالكُت بِ بِما يَنتَهي
إِلَيهِ العَلاءُ
|
|
|
يَبعَثُ الضَوءَ
لِلبِلادِ فَتَسري في سَناهُ
الفُهومُ وَالفُهَماءُ
|
|
|
وَالجَواري في
البَحرِ يُظهِرنَ عِزَّ ال مُلكِ
وَالبَحرُ صَولَةٌ وَثَراءُ
|
|
|
وَالرَعايا في
نِعمَةٍ وَلِبَطلَي موسَ في الأَرضِ
دَولَةٌ عَلياءُ
|
|
|
فَقَضى اللَهُ أَن
تُضَيِّعَ هَذا ال مُلكَ أُنثى صَعبٌ
عَلَيها الوَفاءُ
|
|
|
تَخِذَتها روما
إِلى الشَرِّ تَمهي داً وَتَمهيدُهُ
بِأُنثى بَلاءُ
|
|
|
فَتَناهى الفَسادُ
في هَذِهِ الأَر ضِ وَجازَ
الأَبالِسَ الإِغواءُ
|
|
|
ضَيَّعَت قَيصَرَ
البَرِيَّةِ أُنثى يا لَرَبّي مِمّا تَجُرُّ النِساءُ
|
|
|
فَتَنَت مِنهُ
كَهفَ روما المُرَجّى وَالحُسامَ
الَّذي بِهِ الاِتِّقاءُ
|
|
|
قاهِرَ الخَصمِ
وَالجَحافِلِ مَهما جَدَّ هَولُ
الوَغى وَجَدَّ اللِقاءُ
|
|
|
فَأَتاها مَن لَيسَ
تَملُكُهُ أُن ثى وَلا تَستَرِقُّهُ
هَيفاءُ
|
|
|
بَطَلُ
الدَولَتَينِ حامى حِمى رو ما الَّذي
لا تَقودُهُ الأَهواءُ
|
|
|
أَخَذَ المُلكَ
وَهيَ في قَبضَةِ الأَف عى عَنِ
المُلكِ وَالهَوى عَمياءُ
|
|
|
سَلَبَتها الحَياةَ
فَاِعجَب لِرَقطا ءَ أَراحَت مِنها
الوَرى رَقطاءُ
|
|
|
لَم تُصِب
بِالخِداعِ نُجحاً وَلَكِن خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ
|
|
|
قَتَلَت نَفسَها
وَظَنَّت فِداءً صَغُرَت نَفسُها
وَقَلَّ الفِداءُ
|
|
|
سَل كِلوبَترَةَ
المُكايِدِ هَلّا صَدَّها عَن وَلاءِ
روما الدَهاءُ
|
|
|
فَبِروما
تَأَيَّدَت وَبِروما هِيَ تَشقى
وَهَكَذا الأَعداءُ
|
|
|
وَلِروما المُلكُ
الَّذي طالَما وا فاهُ في السِرِّ
نُصحُها وَالوَلاءُ
|
|
|
وَتَوَلَّت مِصراً
يَمينٌ عَلى المِص رِيِّ مِن دونِ ذا
الوَرى عَسراءُ
|
|
|
تُسمِعُ الأَرضُ
قَيصَراً حينَ تَدعو وَعَقيمٌ مِن
أَهلِ مِصرَ الدُعاءُ
|
|
|
وَيُنيلُ الوَرى
الحُقوقَ فَإِن نا دَتهُ مِصرٌ
فَأُذنُهُ صَمّاءُ
|
|
|
فَاِصبِري مِصرُ
لِلبَلاءِ وَأَنّى لَكِ وَالصَبرُ
لِلبَلاءِ بَلاءُ
|
|
|
ذا الَّذي كُنتِ
تَلتَجينَ إِلَيهِ لَيسَ مِنهُ إِلى
سِواهُ النَجاءُ
|
|
|
رَبِّ شُقتَ
العِبادَ أَزمانَ لا كُت بٌ بِها
يُهتَدى وَلا أَنبِياءُ
|
|
|
ذَهَبوا في الهَوى
مَذاهِبَ شَتّى جَمَعَتها الحَقيقَةُ
الزَهراءُ
|
|
|
فَإِذا لَقَّبوا
قَوِيّاً إِلَها فَلَهُ بِالقُوى
إِلَيكِ اِنتِهاءُ
|
|
|
وَإِذا آثَروا
جَميلاً بِتَنزي هٍ فَإِنَّ الجَمالَ
مِنكِ حِباءُ
|
|
|
وَإِذا أَنشَئوا
التَماثيلَ غُرّاً فَإِلَيكِ الرُموزُ
وَالإيماءُ
|
|
|
وَإِذا قَدَّروا
الكَواكِبَ أَربا باً فَمِنكِ السَنا
وَمِنكِ السَناءُ
|
|
|
وَإِذا أَلَّهوا
النَباتَ فَمِن آ ثارِ نُعماكِ
حُسنُهُ وَالنَماءُ
|
|
|
وَإِذا يَمَّموا
الجِبالَ سُجوداً فَالمُرادُ
الجَلالَةُ الشَمّاءُ
|
|
|
وَإِذا تُعبَدُ
البِحارُ مَعَ الأَس ماكِ
وَالعاصِفاتُ وَالأَنواءُ
|
|
|
وَسِباعُ السَماءِ
وَالأَرضِ وَالأَر حامُ
وَالأُمَّهاتُ وَالآباءُ
|
|
|
لِعُلاكَ
المُذَكَّراتُ عَبيدٌ خُضَّعٌ
وَالمُؤَنَّثاتُ إِماءُ
|
|
|
جَمَعَ الخَلقَ
وَالفَضيلَةَ سِرٌّ شَفَّ عَنهُ
الحِجابُ فَهوَ ضِياءُ
|
|
|
سَجَدَت مِصرُ في
الزَمانِ لِإيزي سَ النَدى مَن لَها
اليَدُ البَيضاءُ
|
|
|
إِن تَلِ البَرَّ
فَالبِلادُ نُضارٌ أَو تَلِ البَحرَ
فَالرِياحُ رُخاءُ
|
|
|
أَو تَلِ النَفسَ
فَهيَ في كُلِّ عُضوٍ أَو تَلِ
الأُفقَ فَهيَ فيهِ ذُكاءُ
|
|
|
قيلَ إيزيسُ
رَبَّةَ الكَونِ لَولا أَن
تَوَحَّدتِ لَم تَكُ الأَشياءُ
|
|
|
وَاِتَّخَذتِ
الأَنوارَ حُجباً فَلَم تُب صِركِ
أَرضٌ وَلا رَأَتكِ سَماءُ
|
|
|
أَنتِ ما أَظهَرَ
الوُجودُ وَما أَخ فى وَأَنتِ
الإِظهارُ وَالإِخفاءُ
|
|
|
لَكَ آبيسُ
وَالمُحَبَّبُ أوزي ريسُ وَاِبناهُ
كُلُّهُم أَولِياءُ
|
|
|
مُثِّلَت لِلعُيونِ
ذاتُكِ وَالتَم ثيلُ يُدني مَن لا
لَهُ إِدناءُ
|
|
|
وَاِدَّعاكِ
اليونانُ مِن بَعدِ مِصرٍ وَتَلاهُ
في حُبِّكِ القُدَماءُ
|
|
|
فَإِذا قيلَ ما
مَفاخِرَ مِصرٍ قيلَ مِنها إيزيسُها الغَرّاءُ
|
|
|
رَبِّ هَذي
عُقولُنا في صِباها نالَها الخَوفُ
وَاِستَباها الرَجاءُ
|
|
|
فعَشِقناكَ قَبلَ
أَن تَأتِيَ الرُس لُ وَقامَت
بِحُبِّكَ الأَعضاءُ
|
|
|
وَوَصَلنا السُرى
فَلَولا ظَلامُ ال جَهلِ لَم يَخطُنا
إِلَيكِ اِهتِداءُ
|
|
|
وَاِتَّخَذنا
الأَسماءَ شَتّى فَلَمّا جاءَ موسى
اِنتَهَت لَكَ الأَسماءُ
|
|
|
حَجَّنا في
الزَمانِ سِحراً بِسِحرٍ
وَاِطمَأَنَّت إِلى العَصا السُعَداءُ
|
|
|
وَيُريدُ الإِلَهُ
أَن يُكرَمَ العَق لُ وَأَلّا
تُحَقَّرَ الآراءُ
|
|
|
ظَنَّ فِرعَونُ
أَنَّ موسى لَهُ وا فٍ وَعِندَ
الكِرامِ يُرجى الوَفاءُ
|
|
|
لَم يَكُن في
حِسابِهِ يَومَ رَبّى أَن سَيَأتي
ضِدَّ الجَزاءِ الجَزاءُ
|
|
|
فَرَأى اللَهُ أَن
يَعِقَّ وَلِلَّ هِ تَفي لا
لِغَيرِهِ الأَنبِياءُ
|
|
|
مِصرُ موسى عِندَ
اِنتِماءٍ وَموسى مِصرُ إِن كانَ
نِسبَةٌ وَاِنتِماءُ
|
|
|
فَبِهِ فَخرُها
المُؤَيَّدُ مَهما هُزَّ بِالسَيِّدِ
الكَليمِ اللِواءُ
|
|
|
إِن تَكُن قَد
جَفَتهُ في ساعَةِ الشَكِّ فَحَظُّ
الكَبيرِ مِنها الجَفاءُ
|
|
|
خِلَّةٌ لِلبِلادِ
يَشقى بِها النا سُ وَتَشقى الدِيارُ
وَالأَبناءُ
|
|
|
فَكَبيرٌ أَلّا
يُصانَ كَبيرٌ وَعَظيمٌ أَن يُنبَذَ
العُظَماءُ
|
|
|
وُلِدَ الرِفقُ
يَومَ مَولِدِ عيسى وَالمُروءاتُ
وَالهُدى وَالحَياءُ
|
|
|
وَاِزدَهى الكَونُ
بِالوَليدِ وَضاءَت بِسَناهُ مِنَ
الثَرى الأَرجاءُ
|
|
|
وَسَرَت آيَةُ
المَسيحِ كَما يَس ري مِنَ الفَجرِ
في الوُجودِ الضِياءُ
|
|
|
تَملَأُ الأَرضَ
وَالعَوالِمَ نوراً فَالثَرى مائِجٌ
بَهاً وَضّاءُ
|
|
|
لا وَعيدٌ لا
صَولَةٌ لا اِنتِقامُ لا حُسامٌ لا
غَزوَةٌ لا دِماءُ
|
|
|
مَلَكٌ جاوَرَ
التُرابَ فَلَمّا مَلَّ نابَت عَنِ
التُرابِ السَماءُ
|
|
|
وَأَطاعَتهُ في
الإِلَهِ شُيوخٌ خُشَّعٌ خُضَّعٌ
لَهُ ضُعَفاءُ
|
|
|
أَذعَنَ الناسُ
وَالمُلوكُ إِلى ما رَسَموا
وَالعُقولُ وَالعُقَلاءُ
|
|
|
فَلَهُم وَقفَةٌ
عَلى كُلِّ أَرضٍ وَعَلى كُلِّ
شاطِئٍ إِرساءُ
|
|
|
دَخَلوا ثَيبَةً
فَأَحسَنَ لُقيا هُم رِجالٌ بِثيبَةٍ
حُكَماءُ
|
|
|
فَهِموا السِرَّ
حينَ ذاقوا وَسَهلٌ أَن يَنالَ
الحَقائِقَ الفُهَماءُ
|
|
|
فَإِذا الهَيكَلُ
المُقَدَّسُ دَيرٌ وَإِذا الدَيرُ
رَونَقٌ وَبَهاءُ
|
|
|
وَإِذا ثَيبَةٌ
لِعيسى وَمَنفي سُ وَنَيلُ الثَراءِ
وَالبَطحاءُ
|
|
|
إِنَّما الأَرضُ
وَالفَضاءُ لِرَبّي وَمُلوكُ
الحَقيقَةِ الأَنبِياءُ
|
|
|
لَهُمُ الحُبُّ
خالِصاً مِن رَعايا هُم وَكُلُّ
الهَوى لَهُم وَالوَلاءُ
|
|
|
إِنَّما يُنكِرُ
الدِياناتِ قَومٌ هُم بِما
يُنكِرونَهُ أَشقِياءُ
|
|
|
هَرِمَت دَولَةُ
القَياصِرِ وَالدَو لاتُ كَالناسِ
داؤُهُنَّ الفَناءُ
|
|
|
لَيسَ تُغني عَنها
البِلادُ وَلا ما لُ الأَقاليمِ إِن أَتاها النِداءُ
|
|
|
نالَ روما ما نالَ
مِن قَبلُ آثي نا وَسيمَتهُ ثَيبَةُ
العَصماءُ
|
|
|
سُنَّةُ اللَهِ في
المَمالِكِ مِن قَب لُ وَمِن بَعدِ
ما لِنُعمى بَقاءُ
|
|
|
أَظلَمَ الشَرقُ
بَعدَ قَيصَرَ وَالغَر بُ وَعَمَّ
البَرِيَّةَ الإِدجاءُ
|
|
|
فَالوَرى في
ضَلالِهِ مُتَمادٍ يَفتُكُ الجَهلُ
فيهِ وَالجُهَلاءُ
|
|
|
عَرَّفَ اللَهَ
ضِلَّةً فَهوَ شَخصٌ أَو شِهابٌ أَو
صَخرَةٌ صَمّاءُ
|
|
|
وَتَوَلّى عَلى
النُفوسِ هَوى الأَو ثانِ حَتّى
اِنتَهَت لَهُ الأَهواءُ
|
|
|
فَرَأى اللَهُ أَن
تُطَهَّرَ بِالسَي فِ وَأَن تَغسِلَ
الخَطايا الدِماءُ
|
|
|
وَكَذاكَ النُفوسُ
وَهيَ مِراضٌ بَعضُ أَعضائِها
لِبَعضٍ فِداءُ
|
|
|
لَم يُعادِ اللَهُ
العَبيدَ وَلَكِن شَقِيَت
بِالغَباوَةِ الأَغبِياءُ
|
|
|
وَإِذا جَلَّتِ
الذُنوبُ وَهالَت فَمِنَ العَدلِ أَن
يَهولَ الجَزاءُ
|
|
|
أَشرَقَ النورُ في
العَوالِمِ لَمّا بَشَّرَتها
بِأَحمَدَ الأَنباءُ
|
|
|
بِاليَتيمِ
الأُمِّيِّ وَالبَشَرِ المو حى
إِلَيهِ العُلومُ وَالأَسماءُ
|
|
|
قُوَّةُ اللَهِ إِن
تَوَلَّت ضَعيفاً تَعِبَت في
مِراسِهِ الأَقوِياءُ
|
|
|
أَشرَفُ
المُرسَلينَ آيَتُهُ النُط قُ مُبيناً
وَقَومُهُ الفُصَحاءُ
|
|
|
لَم يَفُه
بِالنَوابِغِ الغُرِّ حَتّى سَبَقَ
الخَلقَ نَحوَهُ البُلَغاءُ
|
|
|
وَأَتَتهُ العُقولُ
مُنقادَةَ اللُب بِ وَلَبّى
الأَعوانُ وَالنُصَراءُ
|
|
|
جاءَ لِلناسِ
وَالسَرائِرُ فَوضى لَم يُؤَلِّف
شَتاتُهُنّ لِواءُ
|
|
|
وَحِمى اللَهُ
مُستَباحٌ وَشَرعُ ال لَهِ وَالحَقُّ
وَالصَوابُ وَراءُ
|
|
|
فَلِجِبريلَ
جَيئَةٌ وَرَواحٌ وَهُبوطٌ إِلى
الثَرى وَاِرتِقاءُ
|
|
|
يُحسَبُ الأُفقُ في
جَناحَيهِ نورٌ سُلِبَتهُ النُجومُ
وَالجَوزاءُ
|
|
|
تِلكَ آيُ
الفُرقانِ أَرسَلَها ال لَهُ ضِياءً
يَهدي بِهِ مَن يَشاءُ
|
|
|
نَسَخَت سُنَّةَ
النَبِيّينَ وَالرُس لِ كَما يَنسَخُ
الضِياءَ الضِياءُ
|
|
|
وَحَماها غُرٌّ
كِرامٌ أَشِدّا ءُ عَلى الخَصمِ
بَينَهُم رُحَماءُ
|
|
|
أُمَّةٌ يَنتَهي
البَيانُ إِلَيها وَتَؤولُ العُلومُ
وَالعُلَماءُ
|
|
|
جازَتِ النَجمَ وَاِطمَأَنَّت
بِأُفقٍ مُطمَئِنٍّ بِهِ السَنا
وَالسَناءُ
|
|
|
كُلَّما حَثَّتِ
الرِكابَ لِأَرضٍ جاوَرَ الرُشدُ
أَهلَها وَالذَكاءُ
|
|
|
وَعَلا الحَقُّ
بَينَهُم وَسَما الفَض لُ وَنالَت
حُقوقَها الضُعَفاءُ
|
|
|
تَحمِلُ النَجمَ
وَالوَسيلَةَ وَالمي زانَ مِن دينِها
إِلى مَن تَشاءُ
|
|
|
وَتُنيلُ الوُجودَ
مِنهُ نِظاماً هُوَ طِبُّ الوُجودِ
وَهوَ الدَواءُ
|
|
|
يَرجِعُ الناسُ
وَالعُصورُ إِلى ما سَنَّ
وَالجاحِدونَ وَالأَعداءُ
|
|
|
فيهِ ما تَشتَهي
العَزائِمُ إِن هَم مَ ذَووها
وَيَشتَهي الأَذكِياءُ
|
|
|
فَلِمَن حاوَلَ
النَعيمَ نَعيمٌ وَلِمَن آثَرَ
الشَقاءَ شَقاءُ
|
|
|
أَيَرى العُجمُ مِن
بَني الظِلِّ وَالما ءِ عَجيباً أَن
تُنجِبَ البَيداءُ
|
|
|
وَتُثيرُ الخِيامُ
آسادَ هَيجا ءَ تَراها آسادَها
الهَيجاءُ
|
|
|
ما أَنافَت عَلى
السَواعِدِ حَتّى ال أَرضُ طُرّاً في
أَسرِها وَالفَضاءُ
|
|
|
تَشهَدُ الصينُ
وَالبِحارُ وَبَغدا دُ وَمِصرٌ
وَالغَربُ وَالحَمراءُ
|
|
|
مَن كَعَمرِو
البِلادِ وَالضادُ مِمّا شادَ فيها
وَالمِلَّةُ الغَرّاءُ
|
|
|
شادَ لِلمُسلِمينَ
رُكناً جَساماً ضافِيَ الظِلِّ
دَأبُهُ الإيواءُ
|
|
|
طالَما قامَتِ
الخِلافَةُ فيهِ فَاِطمَأَنَّت
وَقامَتِ الخُلَفاءُ
|
|
|
وَاِنتَهى الدينُ
بِالرَجاءِ إِلَيهِ وَبَنو الدينِ
إِذ هُمُ ضُعَفاءُ
|
|
|
مَن يَصُنهُ يَصُن
بَقِيَّةَ عِزٍّ غَيَّضَ التُركُ
صَفوَهُ وَالثَواءُ
|
|
|
فَاِبكِ عَمَراً
إِن كُنتَ مُنصِفَ عَمرو إِنَّ
عُمَراً لَنَيِّرٌ وَضّاءُ
|
|
|
جادَ لِلمُسلِمينَ
بِالنيلِ وَالني لُ لِمَن يَقتَنيهِ
أَفريقاءُ
|
|
|
فَهيَ تَعلو شَأناً
إِذا حُرِّرَ الني لُ وَفي رِقِّهِ
لَها إِزراءُ
|
|
|
وَاِذكُرِ الغُرَّ
آلَ أَيّوبَ وَاِمدَح فَمِنَ المَدحِ
لِلرِجالِ جَزاءُ
|
|
|
هُم حُماةُ
الإِسلامِ وَالنَفَرُ البي ضُ
المُلوكُ الأَعِزَّةُ الصُلَحاءُ
|
|
|
كُلَّ يَومٍ
بِالصالِحِيَّةِ حِصنٌ وَبِبُلبَيسَ
قَلعَةٌ شَمّاءُ
|
|
|
وَبِمِصرٍ لِلعِلمِ
دارٌ وَلِلضَي فانِ نارٌ عَظيمَةٌ
حَمراءُ
|
|
|
وَلِأَعداءِ آلِ
أَيّوبَ قَتلٌ وَلِأَسراهُمُ قِرىً
وَثَواءُ
|
|
|
يَعرِفُ الدينُ مَن
صَلاحٌ وَيَدري مَن هُوَ المَسجِدانِ
وَالإِسراءُ
|
|
|
إِنَّهُ حِصنُهُ
الَّذي كانَ حِصناً وَحُماهُ الَّذي
بِهِ الاِحتِماءُ
|
|
|
يَومَ سارَ
الصَليبُ وَالحامِلوهُ وَمَشى
الغَربُ قَومُهُ وَالنِساءُ
|
|
|
بِنُفوسٍ تَجولُ
فيها الأَماني وَقُلوبٍ تَثورُ فيها
الدِماءُ
|
|
|
يُضمِرونَ الدَمارَ
لِلحَقِّ وَالنا سِ وَدينِ الَّذينَ
بِالحَقِّ جاؤوا
|
|
|
وَيَهُدّونَ
بِالتِلاوَةِ وَالصُل بانِ ما شادَ
بِالقَنا البَنّاءُ
|
|
|
فَتَلَقَّتهُمُ
عَزائِمُ صِدقٍ نُصَّ لِلدينِ
بَينَهُنَّ خِباءُ
|
|
|
مَزَّقَت جَمعَهُم
عَلى كُلِّ أَرضٍ مِثلَما مَزَّقَ
الظَلامَ الضِياءُ
|
|
|
وَسَبَت أَمرَدَ
المُلوكِ فَرَدَّت هُ وَما فيهِ
لِلرَعايا رَجاءُ
|
|
|
وَلَو أَنَّ
المَليكَ هيبَ أَذاهُ لَم يُخَلِّصهُ
مِن أَذاها الفِداءُ
|
|
|
هَكَذا المُسلِمونَ
وَالعَرَبُ الخا لونَ لا ما يَقولُهُ
الأَعداءُ
|
|
|
فَبِهِم في
الزَمانِ نِلنا اللَيالي وَبِهِم في
الوَرى لَنا أَنباءُ
|
|
|
لَيسَ لِلذُلِّ
حيلَةٌ في نُفوسٍ يَستَوي المَوتُ
عِندَها وَالبَقاءُ
|
|
|
وَاِذكُرِ التُركَ
إِنَّهُم لَم يُطاعوا فَيَرى الناسُ
أَحسَنوا أَم أَساؤوا
|
|
|
حَكَمَت دَولَةُ
الجَراكِسِ عَنهُمُ وَهيَ في الدَهرِ
دَولَةٌ عَسراءُ
|
|
|
وَاِستَبَدَّت
بِالأَمرِ مِنهُم فَبا شا التُركِ في
مِصرَ آلَةٌ صَمّاءُ
|
|
|
يَأخُذُ المالَ مِن
مَواعيدَ ما كا نوا لَها مُنجِزينَ
فَهيَ هَباءُ
|
|
|
وَيَسومونَهُ
الرِضا بِأُمورٍ لَيسَ يَرضى
أَقَلَّهُنَّ الرَضاءُ
|
|
|
فَيُداري لِيَعصِمَ
الغَدَ مِنهُم وَالمُداراةُ حِكمَةٌ
وَدَهاءُ
|
|
|
وَأَتى النَسرُ
يَنهَبُ الأَرضَ نَهباً حَولَهُ
قَومُهُ النُسورُ ظِماءُ
|
|
|
يَشتَهي النيلَ أَن
يُشيدَ عَلَيهِ دَولَةً عَرضُها
الثَرى وَالسَماءُ
|
|
|
حَلُمَت رومَةٌ
بِها في اللَيالي وَرَآها القَياصِرُ
الأَقوِياءُ
|
|
|
فَأَتَت مِصرَ
رُسلُهُم تَتَوالى وَتَرامَت
سودانَها العُلَماءُ
|
|
|
وَلَوِ اِستَشهَدَ
الفَرَنسيسُ روما لَأَتَتهُم مِن
رومَةَ الأَنباءُ
|
|
|
عَلِمَت كُلُّ
دَولَةٍ قَد تَوَلَّت أَنَّنا
سُمُّها وَأَنّا الوَباءُ
|
|
|
قاهِرُ العَصرِ
وَالمَمالِكِ نابِل يونُ وَلَّت
قُوّادُهُ الكُبَراءُ
|
|
|
جاءَ طَيشاً وَراحَ
طَيشاً وَمِن قَب لُ أَطاشَت
أُناسَها العَلياءُ
|
|
|
سَكَتَت عَنهُ
يَومَ عَيَّرَها الأَه رامُ لَكِن
سُكوتُها اِستِهزاءُ
|
|
|
فَهيَ توحي إِلَيهِ
أَن تِلكَ واتِر لو فَأَينَ الجُيوشُ
أَينَ اللِواءُ
|
|
|
|
|
|
طانيوس عبده: |
|
|
ما مضى فات والمؤمَّل
غيبٌ ولك الساعة التي أنت فيها |
|
|
يا زمان الربيع إنك
أبهى زمن والفصول تحت لوائك |
|
|
عطرتك الأزهار
وانكسفت شم س البرايا أمام شمس بهائك |
|
|
حيث حجَّبت جوها
برقيق من غيوم تفرقت في سمائك |
|
|
دغدغ الزهر يا نسيم
ورفقاً بورودٍ تفوح في أرجائك |
|
|
ماتراها تميل سكراً
وتهتز من الشوق ثم تختال تيها |
|
|
برقعت شمسك الغمامة
كي لا يلسع الزهرَ حرُّها فيضاما |
|
|
وتمشت إِلى الأزاهر
تحسو قطرات الندى وترعى الخزاى |
|
|
أنعشتها بعد الذبول
فحنت لنسيم قد ذاب فيها غراما |
|
|
وخلا العاشقان ذا
يتهادى باسماً تائهاً وذا يتراى |
|
|
يريان الحياة ساعة
لهو تصطفيه فيها كما يصطفيها |
|
|
هوذا الروض والربيع
يناجيه ويلقي دروسه فتعلم |
|
|
لا يرعك الأنين فهو
مناجاة نسيم متيم يتظلم |
|
|
وحفيف الأوراق يفهم
معناه ويفشي من سره ما تكتم |
|
|
وسقوط الندى بكاءٌ
سرور ونواح الحمام شكوى متيم |
|
|
زهرة أنبتت بروض
رجاءٍ فاجنها إن قدرت أن تجنيها |
|
|
يا زمان الربيع جمال
الدهر فينا وأنت كل الوجود |
|
|
أنت من انصف النبيون
لما جعلوه في الخلد كل الوجود |
|
|
أنت لما تبسم الدهر
كانت بك بسمات ثغره المنضود |
|
|
قبلة أنت وهي قبلتك
الأولى التي تيمت فؤاد العميد |
|
|
قبلة ليس يدرك السرَّ
فيها غير من نال حظه من فيها |
|
|
يا ربيع لحياة حيِّ
بني الحب وأَنشد أبياتك الخالدات |
|
|
قل لهم إنما الحياة
ربيع قل لهم أنني ربيع الحياة |
|
|
إن يوماَ تودعونيَ
فيه هو يوم مهما يطل سوف يأتي |
|
|
فاغنموا فرصتي فإنيَ
فانٍ واستفيدوا ما عشتُم من عظاتي |
|
|
ما مضى فات والمؤمل
غيبٌ ولك الساعة التي أنت فيها |
|
|
نيقولاس الصائغ: |
|
|
يا أُولِي الفضل
والنَدى مَن غَدَوا مَورِدَ الكَرَم
|
|
|
جودُكُم عمَّ كلَّ
من أَمَّكم من ذَوِي العَدَم
|
|
|
انَّ ذا الدهرَ لم
يَدُم لأمرِئٍ قَطُّ من قِدَم
|
|
|
طبعُهُ الجَورُ
والأَذى خَيمُهُ نثرُ ما نَظَم
|
|
|
دأبُهُ رَدُّ ما
حَبا شأَنُهُ حَلُّ ما بَرَم
|
|
|
يُكُدَرُ الصفوَ
بالقَذَى يُبدِلُ البُرءَ بالسَقَم
|
|
|
ليسَ بِدعاً اذا
اعتَدَى او تَعَدَّى فلا جَرَم
|
|
|
قد عَدا الدهرُ في
الأَنا مِ على عادَ مع إِرَم
|
|
|
ولقد أَهرَم الزَما نُ أُولِي الحِصنِ والهَرَم
|
|
|
كلُّها امرُ من لهُ
ال أمرُ في الحُكمِ والحِكَم
|
|
|
انَّ فيكم لَفِطنةً هيَ تُغنِي عن الكَلِم
|
|
|
وقليلٌ من الكَلا مِ كثيرٌ لدى الفَهِم
|
|
|
ان للحُرِّ
مَنطِقاً مثلَما قيلض ذا بَكَم
|
|
|
قد أَمَمنا
دِيارَكم وَهيَ للمعتفِي حَرَم
|
|
|
أَمرُنا الآنَ
ظاهرٌ وكذا حالُنا فلَم
|
|
|
ان مَن كان مثلَنا واضحَ الأَمرِ لم يُلَم
|
|
|
ان عَرَفتُم فانما مثلُ معروفكم يُؤَم
|
|
|
او جَهِلتم فاننا مثلُ نارٍ على عَلَم
|
|
|
فاغنَموا الشُكرَ والثَناءَ فما في النَدَى نَدَم
|
|
|
دامَ في الناسِ
بِرُّكُم يزدري فائضَ الدِي
|
|
|
صالح الشرنوبي:
|
|
|
كم ليالٍ سهرتها والضنى حارسي الأمين
|
|
|
بينما أنت في مخيط
الكر ى كنت تسبحين
|
|
|
لا تبالين بي ولا لغرامي تقدرين
|
|
|
إن براني الهوى وذا ب فؤادي فلن ألين
|
|
|
أنا قيس وأنت ليلى وحبي هو الجنون
|
|
|
كامل الشناوي: |
|
|
أنت قلبى ؛ فلا تخف .. وأجب : هل تحبّها ؟ |
|
|
والى الاّن لم يزل
نابضا فيك حبّها ؟ |
|
|
لست قلبى أنا اذ .. إنما أنت قلبها ! |
|
|
|
|
|
كيف يا قلب ترتضى
طعنة الغدر فى خشوع ؟ |
|
|
وتدارى جحودها فى
رداء من الدموع ؟ |
|
|
لست قلبى .. وانما
خنجر أنت فى الضلوع ! |
|
|
|
|
|
أو تدرى بما جرى ؟ أو
تدرى ؟ دمى جرى .. |
|
|
.. جذبتنى من الذرى .. ورمت بى الى الثرّى ! |
|
|
أخذت يقظتى ، ولم .. تعطنى هدأة الكرى ! |
|
|
|
|
|
قدر أحمق الخطى سحقت
هامتى خطاه |
|
|
دمعتى ذاب جفنها بسمتى مالها شفاه ! |
|
|
صحوة الموت ما أرى ؟ أم أرى غفوة الحياه ؟ |
|
|
|
|
|
أنا فى الظل أصطلى
لفحة النار والهجير |
|
|
وضميرى يشدّنى لهوى
ماله ضمير ! |
|
|
والى أين ؟ .. لا تسل
فأنا أجهل المصير |
|
|
ابن الفارض |
||
تِهْ دَلاَلاً فأَنْتَ
أهْلٌ لِذَاكا وتحَكّمْ فالحُسْنُ
قد أعطاكا
|
||
ولكَ الأمرُ فاقضِ ما
أنتَ قاض فَعَلَيَّ الجَمَالُ قد
وَلاّكَا
|
||
وتَلافي إن كان فه
ائتلافي بكَ عَجّلْ به جُعِلْتُ
فِداكا
|
||
وبِمَا شِئْتَ في هَواكَ
اختَبِرْنِي فاختياري ما كان فيِه
رِضَاكَا
|
||
فعلى كُلّ حالَةٍ أنتَ
مِنّي بيَ أَوْلى إذ لم أَكنْ
لولالكا
|
||
وكَفَاني عِزّاً بحُبّكَ
ذُلّي وخُضوعي ولستُ من أكْفاكا
|
||
وإذا ما إليكَ بالوَصْلِ
عَزّتْ نِسْبَتِي عِزّةً وصَحّ
وَلاكا
|
||
فاتّهامي بالحبّ حَسْبي
وأنّي بَيْنَ قومي أُعَدّ مِنْ
قَتْلاَكَا
|
||
لكَ في الحيّ هالِكٌ
بِكَ حيٌّ في سبيلِ الهَوَى
اسْتَلَذّ الهَلاَكَا
|
||
عَبْدُ رِقّ ما رَقّ
يوماً لعَتْقٍ لَوْ تَخَلّيْتَ عنهُ
ماخَلاّكا
|
||
بِجَمَالٍ حَجَبْتَهُ
بجَلاَلٍ هامَ واستَعْذَبَ العذابَ
هُناكا
|
||
وإذا ما أَمْنُ الرّجا
منهُ أدْنا كَ فعَنْهُ خَوْفُ
الحِجى أَقصاكا
|
||
فبِإقْدَام رَغْبَةٍ
حينَ يَغْشا كَ بإحجامِ رَهبْةٍ
يخشاكا
|
||
ذابَ فلبي فَأْذَنْ لَهْ
يَتَمَنّا كَ وفيِه بَقِيّةٌ
لِرَجَاكَا
|
||
أو مُرِ الغُمْضَ أَنْ
يَمُرّ بجَفْنِي فكأني بِهِ
مُطِيعاً عَصَاكا
|
||
فعسى في المَنام
يَعْرِضُ لي الوَهْ مُ فيوحي سِرّاً
إليّ سُراكا
|
||
وإذا لم تُنْعِشْ
بِرَوْحِ التّمَنّي رَمَقِي واقتضى
فنائي بَقاكا
|
||
وحَمَتْ سُنّةُ الهوَى
سِنَةَ الغُمْ ضِ جُفُونِي
وحَرّمَتْ لُقْياكا
|
||
أبْقِ لي مقْلَةً
لَعَلّيَ يوماً قبل مَوتي أَرَى بها
مَنْ رآكا
|
||
أينَ مِنّي ما رُمْتُ
هيهات بل أي نَ لعَيْنِي بالجَفْنِ
لثمُ ثَراكا
|
||
فبَشيري لو جاء منكَ
بعَطْفٍ وَوُجُودي في قَبْضَتِي
قلتُ هاكا
|
||
قد كفى ما جرَى دماً من
جُفُونٍ بك قرحَي فهل جرى ما كفاكا
|
||
فأَجِرْ من قِلاَكَ فيك
مُعَنّىً قبلَ أَن يعرفَ الهَوَى
يَهواكا
|
||
هَبْكَ أنَ اللاّحي
نَهاهُ بِجَهْلٍ عنك قل لي عن
وَصْلِهِ من نَهاكا
|
||
وإلى عِشْقِكَ الجَمالُ
دعاهُ فإلى هجَرِهِ تُرى من دعاكا
|
||
أتُرى من أفتَاكَ
بالصّدّ عنّي ولغَيري بالوُدّ مَن
أفتاكا
|
||
بانْكِسَاري بِذِلّتي
بخُضوعي بافْتِقَاري بفَاقَتي
بغِناكا
|
||
لا تَكِلْنِي إلى قُوَى
جَلَدٍ خا نَ فإنّي أَصْبَحْتُ من
ضُعَفَاكَا
|
||
كُنْتَ تجْفُو وكان لي
بعضُ صَبْرٍ أحسَنَ اللهُ في
اصطباري عَزاكا
|
||
كم صُدوداً عساكَ
ترْحَمُ شكْوا يَ ولو باسْتِمَاعِ
قولي عساكا
|
||
شَنّعَ المُرْجِفونَ
عنكَ بِهَجري وأشاعُوا أنّي
سَلَوْتُ هَواكا
|
||
ما بأحشائهِمْ عشِقْتُ
فأسلُو عنك يوماً دعْ يهجُروا
حاشاكا
|
||
كيفَ أسلو ومُقْلَتي
كلّما لا حَ بُرَيْقٌ تلَفّتَتَ
لِلِقاكا
|
||
إنْ تَبَسّمتَ تحتَ ضوءِ
لِثَامٍ أو تَنَسّمْتُ الرّيحَ من
أنْباكا
|
||
طِبْتُ نفْساً إذ لاحَ
صُبْحُ ثنايا كَ لِعَيْنِي وفاحَ
طيبُ شذاكا
|
||
كُلُّ مَنْ في حِمَاكَ
يَهْوَاكَ لكِن أنا وحدي بكُلّ من
في حِماكا
|
||
فيكَ معنىً حَلاّكَ في
عينِ عقلي وبه ناظري مُعَنّى حِلاكا
|
||
فُقْتَ أهْلَ الجمال
حُسْناً وحُسْنى فَبِهِمْ فاقةٌ إلى
معناكا
|
||
يُحْشَرُ العاشقونَ تحتَ
لِوائي وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا
|
||
ما ثناني عنكَ الضّنَى
فبماذا يا مَلِيحُ الدّلالُ عني
ثناكا
|
||
لكَ قُرْبٌ منّي
بِبُعْدِكَ عنّي وحُنُوٌّ وجَدْتُه
في جَفاكا
|
||
عَلّمَ الشّوقُ مُقلتي
سَهَر اللَّيْ لِ فصارت من غيرِ
نوْم تراكا
|
||
حبّذا ليلَةٌ بها صِدْتُ
إسْرا كَ وكان السّهادُ لي أشْراكا
|
||
نابَ بدرُ التّمامِ
طَيْفَ مُحَيّا كَ لطَرْفي
بيَقْظَتي إذ حكاكا
|
||
فتراءيتَ في سِواكَ
لِعَيْنٍ بكَ قَرّتْ وما رأيتُ
سِواكا
|
||
وكذاكَ الخليلُ قَلّبَ
قبلي طَرْفَهُ حين راقبَ الأفلاكا
|
||
فالدّياجي لنا بكَ الآن
غُرٌّ حيثُ أهديتَ لي هُدىً من سَناكا
|
||
ومتى غِبْتَ ظاهِراً من
عياني أُلفِهِ نحوَ باطني ألقاكا
|
||
أهلُ بَدْرٍ رَكْبٌ
سَرَيْتَ بلَيْلٍ فيه بل سار في
نَهار ضياكا
|
||
واقتباسُ الأنوارِ من
ظاهري غيرُ عجيبٍ وباطني مأواكا
|
||
يعبَقُ المسْكُ حيثُما
ذُكر اسمي مُنْذُ نادَيْتَني
أُقَبّلُ فاكا
|
||
ويَضُوعُ العبيرُ في كلّ
نادٍ وهْوَ ذِكْرٌ معَبِّرٌ عن
شذاكا
|
||
قال لي حُسنُ كلّ شيءٍ
تجلّى بي تَمَلّى فقلتُ قَصدي وراكا
|
||
لي حبيب أراكَ فيه مُعَنّىً غُرّ غَيري وفيه مَعنىً أراكا
|
||
إن توَلّى على النّفوس
تَوَلّى أو تجَلّى يستعبِدُ
النُّساكا
|
||
فيه عوّضتُ عن هُداي
ضلالاً ورَشادي غَيّاً وسِتري
انهتاكا
|
||
وحّدَ القلبُ حُبّهُ
فالتِفاتي لكَ شِرْكٌ ولا أرى
الإِشراكا
|
||
يا أخا العّذلِ فيمن
الحُسْنُ مثلي هامَ وجْداً به
عَدِمْتُ أخاكا
|
||
لو رأيتَ الذي سَبَانيَ
فيه مِنْ جَمالٍ ولن تراهُ سبَاكا
|
||
ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ
سُهادي ولعَيْنَيّ قُلْتُ هذا
بِذاكا
|
||
|
||
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق