المرقش
الأكبر: |
هلْ
تعْرِفُ الدَّارَ عَفا رَسْمُها إلاَّ
الأَثافِيَّ ومَبْنى الخِيَمْ
|
أَعْرِفُها
داراً لأَسْماءَ فالد دَمْعُ عَلى
الخَدَّيْنِ سَحٌّ سَجَمْ
|
أَمْسَتْ
خَلاءً بعدَ سُكَّانِها مُقْفِرَةً
ما إِنْ بها مِنْ إِرَمْ
|
إلاَّ
مِنَ العِينِ تَرْعَّى بها كالفارسيِّينَ
مَشَوْا في الكُمَمْ
|
بَعْدَ
جَمِيعٍ قد أَراهُمْ بها لهُمْ
قِبابٌ وعليهمْ نَعَمْ
|
فَهَلْ
تُسَلِّي حُبَّها بازِلٌ ما إنْ
تُسَلَّى حُبَّها مِنْ أَمَمْ
|
عَرْفاءُ
كالفَحْلِ جُمالِيَّةٌ ذاتُ هِبابٍ
لا تَشكَّى السَّأمْ
|
لم
تَقْرإ القَيْظَ جَنِيناً وَلا أَصُرُّها
تَحْمِل بَهْمَ الغَنَمْ
|
بَلْ
عَزَبَتْ في الشَّوْلِ حَتَّى نَوَتْ
وسُوِّغَتْ ذا حُبُكٍ كالإِرَمْ
|
تَعْدُو
إذا حُرِّكَ مِجْدافُها عَدْوَ
رَباعٍ مُفْرَدٍ كالزُّلَمْ
|
كأَنَّهُ
نِصْعُ يَمانٍ وبِالْ أَكْرُعِ
تَخْنِيفٌ كَلَوْنِ الحُمَمْ
|
باتَ
بغَيْبٍ مُعْشِبٍ نَبتُهُ مُخْتَلِطٍ
حُرْبُثُهُ باليَنَمْ
|
|
أُحيحة
بن الجلاح: |
قالتْ، ولم تَقْصِدْ لِقِيلِ
الخَنَا مَهْلاً فقَدْ أَبْلَغْتَ
إِسْمَاعِي |
حسان
بن ثابت: |
هَل
تَعرِفُ الدارَ عَفا رَسمَها بَعدَكَ
صَوبُ المُسبِلِ الهاطِلِ
|
بَينَ
السَراديحِ فَأُدمانَةٍ فَمَدفَعِ
الرَوحاءِ في حائِلِ
|
سَأَلتُها
عَن ذاكَ فَاِستَعجَمَت لَم تَدرِ
ما مَرجوعَةُ السائِلِ
|
دَع
عَنكَ داراً قَد عَفا رَسمُها وَاِبكِ
عَلى حَمزَةَ ذي النائِلِ
|
أَلمالِئِ
الشيزى إِذا أَعصَفَت غَبراءُ في ذي
السَنَةِ الماحِلِ
|
التارِكِ
القِرنَ لَدى قِرنِهِ يَعثُرُ في ذي
الخُرُصِ الذابِلِ
|
وَاللابِسِ
الخَيلَ إِذا أَحجَمَت كَاللَيثِ في
غاباتِهِ الباسِلِ
|
أَبيَضُ
في الذَروَةِ مِن هاشِمٍ لَم يَمرِ
دونَ الحَقِّ بِالباطِلِ
|
ما
لِشَهيدٍ بَينَ أَرماحِكُم شَلَّت
يَدا وَحشِيِّ مِن قاتِلِ
|
إِنَّ
اِمرَأً غودِرَ في أَلَّةٍ مَطرورَةٍ
مارِنَةِ العامِلِ
|
أَظلَمَتِ
الأَرضُ لِفِقدانِهِ وَاِسوَدَّ
نورُ القَمَرِ الناصِلِ
|
صَلى
عَلَيكَ اللَهُ في جَنَّةٍ عالِيَةٍ
مُكرَمَةِ الداخِلِ
|
كُنّا
نَرى حَمزَةَ حِرزاً لَنا مِن كُلِّ
أَمرٍ نابَنا نازِلِ
|
وَكانَ
في الإِسلامِ ذا تُدرَءٍ لَم يَكُ
بِالواني وَلا الخاذِلِ
|
لا
تَفرَحي يا هِندُ وَاِستَحلِبي دَمعاً
وَأَذري عَبرَةَ الثاكِلِ
|
وَاِبكي
عَلى عُتبَةَ إِذ قَطَّهُ بِالسَيفِ
تَحتَ الرَهَجِ الجائِلِ
|
إِذ
خَرَّ في مَشيَخَةٍ مِنكُمُ مِن
كُلِّ عاتٍ قَلبُهُ جاهِلِ
|
أَرداهُمُ
حَمزَةُ في أُسرَةٍ يَمشونَ تَحتَ
الحَلَقِ الذائِلِ
|
غَداةَ
جِبريلُ وَزيرٌ لَهُ نِعمَ وَزيرُ
الفارِسِ الحامِلِ
|
|
خُفاف
بن نُدبة" |
يا هِندُ يا أُختَ بِني
الصارِدِ ما أَنا بِالباقي وَلا
الخالِدِ
|
إِن أمس لا أَملِكُ
شَيئاً فَقَد أَملِكُ أَمرَ
المِنسِرِ الحارِدِ
|
بِالضايِعِ الضابِطِ
تَقريبُهُ إِذ وَنَتِ الخَيلُ وَذو
الشاهِدِ
|
عَبلَ الذِراعَينِ
سَليمُ الشَظا كَالسَيِّدِ تَحتَ
القِرَّةِ الصارِدِ
|
يَطعَنُ في المِسحَلِ
حَتّى إِذا ما بَلَغَ الفارِسُ
بِالساعِدِ
|
جَدَ سَبوحاً غَيرَ ذي
سَقطَةٍ مُستَفرِغٍ مَيعَتَهُ
واعِدِ
|
يَصيدُكَ العَيرُ
بِرَفِّ النَدا يَحفِرُ في
مُبتَكِرِ الراعِدِ
|
يُعقَدُ في الجيدِ
عَلَيهِ الرُقى مِن خيفَةِ
الأَنفُسِ وَالحاسِدِ
|
عمرو بن معديكرب: |
أَلمِم بِسلمى قبل أَن
تَظعَنا إِنَّ بنا من حُبِّها
دَيدَنَا
|
كأَنَّ سلمى ظَبيةٌ
مُطفِلٌ تَرعى حِقافَ الرَّمل من
أَرزَنا
|
تَنشُرُ وَحفاً
مُسبَكِرّاً على لَبَّاتِها أَسوَدَ
مُغدَودِنا
|
قد علمت سلمى
وجاراتُها ما قَطَّرَ الفارسَ
إِلَّا أَنا
|
شَكَكتُ بالرُمحِ
حَيَازِيمَهُ والخيلُ تَعدو زِيَماً
بَينَنا
|
بشار
بن بُرد: |
قَد لَعِبَ الدَهرُ
عَلى هامَتي وَذُقتُ مُرّاً بَعدَ
حَلواءِ
|
إِن كُنتِ حَرباً
لَهُمُ فَاِنظُري شَطري بِعَينٍ غَيرِ حَولاءِ
|
يا حُسنَها حينَ
تَراءَت لَنا مَكسورَةَ العَينِ
بِإِغفاءِ
|
كَأَنَّما أَلبَستَها
رَوضَةً ما بَينَ صَفراءَ وَخَضراءِ
|
يَلومُني عَمروٌ عَلى
إِصبُعٍ نَمَّت عَلَيَّ السِرَّ
خَرساءِ
|
لِلناسِ حاجاتٌ وَمِنّي
الهَوى يُذكيهِ شَيءٌ بَعدَ أَشياءِ
|
بَل أَيُّها المَهجورُ
مِن رَأيِهِ أَعتِب أَخاً وَاِخرُج
عَنِ الداءِ
|
مَن يَأخُذِ النارَ
بِأَطرافِهِ يَنضَح عَلى النارِ
مِنَ بإيتائي
|
أَنتَ اِمرُؤٌ في
سُخطِنا ناصِبٌ وَمِن هَوانا نازِحٌ
ناءِ
|
كَأَنَّما أَقسَمتَ لا
تَبتَغي بِرّي وَلا تَحفَل بِئيتائي
|
وَإِن تَعَلَّلتُ إِلى
زَلَّةٍ أَكَلتُ في سَبعَةِ أَمعاءِ
|
حَسَدتَني حينَ أَصَبتُ
الغِنى ما كُنتَ إِلّا كَاِبنَ
حَوّاءِ
|
لاقى أَخاهُ مُسلِماً
مُحرِماً بِطَعنَةٍ في الصُبحِ
نَجلاءِ
|
وَأَنتَ تَلحاني وَلا
ذَنبَ لي لَكُم يُرى حَمّالَ
أَعبائي
|
كَأَنَّما عانيتَ بي
عائِفاً أَزرَقَ مِن أَهلِ حَروراءِ
|
فَاِرحَل ذَميماً أَو
أَقِم عائِذاً مُلّيتَ مِن غِلٍّ
وَأَدواءِ
|
لا رَقَأَت عَينُ
اِمرِىءٍ شامِتٍ يَبكي أَخاً لَيسَ
بِبَكّاءِ
|
لَو كُنتَ سَيفاً لي
أُلاقي بِهِ طِبتُ بِهِ نَفساً
لِأَعدائي
|
أَو كُنتَ نَفسي
جُمِعَت في يَدي أَلفَيتَني سَمحاً
بِإِبقاءِ
|
وضّاح
اليمن: |
أيا بنةَ الوَاحِدِ
جُودي فَمَا إِن تَصرِميني فَبِما
أَولِمَا
|
جُودِي عَلَينا اليَومَ
أو بَيِّني فِيمَ قَتَلتِ الرَّجُلَ
المُسلِما
|
إِنّي وأَيدِي قُلُصٍ
ضُمَّرٍ وكُلِّ خِرقٍ وَرَدَ
المَوسِمَا
|
ما عُلِّقَ القلبُ
كَتَعلِيقِها وَاضعةً كفَّاً عَلَت
مِعصَما
|
رَبَّة مِحرَابٍ إذَا
جِئتُها لَم أَلقَها أو أَرتَقِي
سُلَّما
|
إِخوَتُها أَربَعَةٌ
كُلُّهُم يَنفونَ عَنها الفَارِسَ
المُعلَمَا
|
كَيفَ أُرَجِّيها وَمِن
دُونِها بَوَّابُ سُوءٍ يُعجِل
المَشتَما
|
أسوَدُ هَتَّاكٌ
لأَعرَاضِ مَن مَرَّ على الأَبوَابِ
أَو سَلَّمَا
|
لا مِنَةً أَعلَمُ
كَانَت لَها عِندِي ولاَ تَطلُبُ
فِينَا دَمَا
|
بِل هِيَ لَّما أَن
رَأَت عَاشِقاً صبَّاً رَمَتهُ
اليَومَ فِيمَن رَمَى
|
لمَّا ارتَمينَا
وَرَأَت أَنَّها قَد أَثبَتَت في
قَلبِهِ أَسهُمَهَا
|
أَعجَبَتها ذَاكَ
فَأَبدَت لَهُ سُنَّتَها البَيضَاءَ
والمِعصَمَا
|
قَامَت تَراءَى لي عَلى
قِصرِها بَينَ جَوارٍ خُرَّدٍ
كَالدُّمَى
|
وتَعقِدُ المِرطَ عَلى
جَسرَةٍ مثلِ كَثيبِ الرَملِ أَو
أَعظَمَا
|
عمر
بن أبي ربيعة: |
يا مَن لِقَلبٍ دَنِفٍ
مُغرَمِ هامَ إِلى هِندٍ وَلَم
يَظلِمِ
|
هامَ إِلى رِئمٍ هَضيمِ
الحَشا عَذبِ الثَنايا طَيِّبِ
المَبسِمِ
|
كَالشَمسِ بِالأَسعُدِ
إِذ أَشرَقَت في يَومِ دَجنٍ بارِدٍ
مُقتِمِ
|
لَم أَحسَبِ الشَمسَ
بِلَيلٍ بَدَت قَبلي لِذي لَحمٍ
وَلا ذي دَمِ
|
قالَت وَقَد جَدَّ
رَحيلٌ بِها وَالعَينُ إِن تَطرِف
بِها تَسجُمِ
|
إِن يَنسَنا المَوتُ
وَيُؤذَن لَنا نَلقَكَ إِن عُمِّرتَ
بِالمَوسِمِ
|
إِن لَم تَحُل أَو تَكُ
ذا مَيلَةٍ يَصرُفُكَ الأَدنى عَنِ
الأَقدَمِ
|
قُلتُ لَها بَل أَنتِ
مُعتَلَةٌ في الوَصلِ يا هِندُ
لِكَي تَصرُمي
|
عمر
بن أبي ربيعة: |
عوجا نُحَيِّ الطَلَلَ
المُحوِلا وَالرَبعَ مِن أَسماءَ
وَالمَنزِلا
|
وَمَجلِسَ النِسوَةِ
بَعدَ الكَرى أَمِنَّ فيهِ
الأَبطَحَ الأَسهَلا
|
بِجانِبِ البَوباةِ لَم
يَعدُهُ تَقادُمُ العَهدِ بِأَن
يُؤهَلا
|
إِيايَ لا إِيّاكُما
هَيَّجَ ال مَنزِلُ لِلشَوقِ فَلا
تَعجَلا
|
إِن كُنتُما خِلوَينِ
مِن حاجَتي ال يَومَ فَإِنَّ
الحَقَّ أَن تُجمِلا
|
ذَكَّرَني المَنزِلُ ما
غِبتُما عَنهُ فَعوجا ساعَةً
وَاِسأَلا
|
إِن يُصبِحَ المَنزِلُ
مِن أَهلِهِ وَحشاً مَغاني رَسمِهِ
مُمحِلا
|
فَقَد أَراهُ وَبِهِ
رَبرَبٌ مِثلُ المَها يَقرو المَلا
المُبقِلا
|
أَيامَ أَسماءُ بِهِ
شادِنٌ خودٌ تُراعي رَشَأً أَكحَلا
|
قالَت لِتِربَينِ لَها
عِندَنا هَل تَعرِفانِ الرَجُلَ
المُقبِلا
|
قالَت فَتاةٌ عِندَها
مُعصِرٌ تُديرُ حَوراوَينِ لَم
تَخذُلا
|
هَذا أَبو الخَطّابِ
قالَت نَعَم قَد جاءَ مَن نَهوى
وَما أَغفَلا
|
صفي الدين الحلي: |
ما زالَ كُحلُ النَومِ
في ناظِري مِن قَبلِ إِعراضِكَ
وَالبَينِ
|
حَتّى سَرَقتَ الغُمضَ
مِن مُقلَتَي يا سارِقَ الكُحلِ
مِنَ العَينِ
|
|
ابن
عبد ربه: |
بَكيتُ حَتَّى لم
أَدَعْ عَبرَةً إِذْ حَملوا
الهودَجَ فَوقَ القَلوصْ
|
بُكاءَ يَعقوبٍ على
يُوسُفٍ حَتَّى شَفَى غُلَّتَهُ
بالقَميصْ
|
لا تأسَفِ
الدَّهرَ عَلى ما مَضَى والقَ الذي
ما دونَهُ مِنْ مَحيصْ
|
قد يُدْركُ المُبطئُ مِنْ حَظِّهِ وَالخيرُ قَدْ يَسبقُ جُهْدَ الحريصْ
|
|
ابن
عبد ربه: |
للَّهِ دَرُّ البَينِ
ما يَفعلُ يَقتلُ مَن يشاءُ ولا
يُقتلُ
|
بانُوا بمن أهواهُ في
ليلةٍ ردَّ على آخرها الأَوَّلُ
|
يا طُولَ ليلِ المُبتلى
بالهَوى وصُبحُهُ من ليلهِ أطْولُ
|
فالدارُ قد ذكَّرني
رسمُها ما كِدتُ عن تَذكارِهِ
أَذْهَلُ
|
هاجَ الهوى رسمٌ بذاتِ
الغَضى مُخْلولقٌ مُسْتعجمٌ
مُحْوِلُ
|
البهاء
زُهير: |
وَيحَكَ يا قَلبُ أَما
قُلتُ لَكَ إِيّاكَ أَن تَهلِكَ في مَن هَلَك
|
حَرَّكتَ مِن نارِ
الهَوى ساكِناً ما كانَ أَغناكَ
وَما أَشغَلَك
|
وَلي حَبيبٌ لَم يَدَع
مَسلَكاً يُشمِتُ بي الأَعداءَ
إِلّا سَلَك
|
مَلَّكتُهُ رِقِّيَ
وَيا لَيتَهُ لَو رَقَّ أَو أَحسَنَ
لَمّا مَلَك
|
بِاللَهِ يا أَحمَرَ
خَدَّيهِ مَن عَضَّكَ أَو أَدماكَ
أَو أَخجَلَك
|
وَأَنتَ يا نَرجِسَ
عَينَيهِ كَم تَشرَبُ مِن قَلبي
وَما أَذبَلَك
|
وَيا لَمى مَرشَفِهِ
إِنَّني أَغارُ لِلمِسواكِ إِذ
قَبَّلَك
|
وَيا مَهَزَّ الغُصنِ
مِن عِطفِهِ تَبارَكَ اللًهُ الَّذي
عَدَّلَك
|
مَولايَ حاشاكَ تُرى
غادِراً ما أَقبَحَ الغَدرَ وَما
أَجمَلَك
|
ما لَكَ في فِعلِكَ مِن
مُشبِهٍ ما تَمَّ في العالَمِ ما
تَمَّ لَكَ
|
ابن
الجزري: |
عمر الفتى يقصر ما طالا وعزمه ينقص ما صالا
|
وربما قال بأمهاله ويومه كذب ما قالا
|
فلا تغرنك هذي الدنا فلم تُدم من حالها حالا
|
وخل ما يلهيك من مالها فأنه كالظل ما مالا
|
وكل ما نوليكه زائل والعيش ان دام وما زالا
|
وعش بميسور فأكدى الورى من صحب الآمال والمالا
|
فحاجة الأنسان ما
اعتاضه من ملبس أو مأكل نالا
|
أو نائل يصلح اعماله فربما قد ساء أعمالا
|
وغير هذا فعنا دائم صاحبه يحمل أثقالا
|
محمد
الشوكاني: |
مِنْ دُونِها يا عَمْرُ
وَخزُ الرِّماحْ وعِنْدَها فاسْمَعْ
صَليلَ الصِّفَاحْ
|
لا يَسْمَعُ السَّامِعُ
في حَيِّها غَيْرَ جِلاَدٍ مُفْزعٍ
أو كِفاحْ
|
فَسِرْ إلَيها سَيْر مُتَهوِّرٍ مُسْتَبْدِلاً فيها الْحَيَا بالوَقاحْ
|
مُشَمِّراً قَدْ صُمّ
لايَنْثَني عَنْ حُبِّها لِعَاذِلٍ
أو لِلاحْ
|
فَما يَهابُ الْعَتَبَ
مَنْ فَازَ مِنْ غَايَةِ
أُمْنِيَتِهِ بالنَّجَاحْ
|
سَعَى فَلَمّا ظَفِرَتْ
بالْمُنَى يَمينُهُ أَلْقَى الْعَصا
واسْتَراحْ
|
قَدْ أَتْعَبَ
السَّيْرُ رِحَالي وَقَدْ آنَ لَها
بَعْدَ الْوَحَى أنْ تُراحْ
|
فَقَدْ أقَامَتْني
عَدَاها الرّدَى بِرَبْعِ طود العلم
بحر السماح
|
مَنْ هَزَّ لِلْعَلْيا
قَناةً وَمَنْ حَمَى حِماها فَهْي
لا تُسْتَباحْ
|
مَنْ شادَ للسُّنَّةِ
أَعْلامَها مَنْ كافَحَ الْبِدْعَةَ
كُلَّ الْكِفاحْ
|
مُجَدِّداً مُجْتَهِداً
جاهِداً للدّينِ في عِلْمِ الهُدىَ
للصَّلاحْ
|
يا عالِمَ الْعِتْرَةِ
في عَصْرِهِ وقُطْبَ أَرْبابِ
النُّهَى والْفَلاحْ
|
ما بالُ مَنْ أَنْصَفَ
في دَهْرِنا وَمالَ نَحْوَ
الْمُسْنَداتِ الصِّحاحْ
|
واطَّرحَ التَّقْليدَ
مِنْ حَالِقٍ مُقَطِّعاً رِبْقَتَهُ
والْوِشَاحْ
|
وَلَمْ تَقُلْ
أَشْياخُنَا قَرْرُوا لَمْ يَدْعُوا
جَهْداً لَهُمْ في النّصاحْ
|
يُرْمَى بِداءِ
النَّصْبِ في قَوْمِهِ وَما عَلَى
الرَّامِي لَهُ مِنْ جُناحْ
|
يُمَزِّقُونَ الْعِرْضَ
مِنْهُ إذا جَاءَ بِمُرِّ الْحَقِّ
فيهم وَرَاحْ
|
يَلْقَى لَدَيْهِمْ
مِنْ صُنُوفِ الأَذَى كُلَّ قَبيحٍ
في الْمَسَا والصبَّاحْ
|
أَبِنْ فَزَنْدُ
الْبَهْتِ مِنْهُمْ غَدَا
مُنْقَدِحاً في الْقَلْبِ أَيَّ انْقِداحْ
|
نيقولاس الصائغ: |
يا ويلَ مَن أَغفَلَ
ذِكرَ المَنُون واغترَّ بالكائنِ
عَمَّا يَكُون |
الموتُ حَقٌّ ما لهُ
جاحدٌ فانتبِهوا يا أَيُّها
الغافلون |
كما يَمُرُّ اليومُ
ياتي غَدٌ كذلكَ الأَشهُرُ ثُمَّ
السِنُون |
والمَرءُ في الدُنيا
كحرفِ الهِجا ما بينَ تحريكٍ لهُ أو
سُكُون |
ما فازَ بالأُخرَى
سِوَى زاهدٍ مَصاعبُ الموتِ لديهِ
تَهُون |
ما مَضَّهُ يومَ
المَنا لَذَّةٌ يَعدَمُها او ثَروةٌ
او بَنُون |
يَذُمُّ ذي الدُنيا
أَحِبَّاؤُها لكنَّهم ليسَ لها
يَترُكُون |
وقلَّ مَن أَبعَدَ
عنها وما تَحرَّكَت منهُ اليها الشُجُون |
يَرُوقُهم غَضُّ
جَناها وكَم جَنَوا جِناياتٍ بما
يَجتَنُون |
يَخالُها عُشَّاقُها
طِفلةً وإِنَّني عاينتُها حَيزَبُون |
يا أَيُّها القَومُ
الذينَ امتَطَوا خيلَ المَساوِي
وهُمُ راكضون |
هَلَّا اعتبرتُم
بالقُرُونِ الأُولى مَرَّت وها نحنُ
لها ذاكرون |
لم يَعشَقِ الدُنيا
سِوَى مُومِسٍ مُشتَّتِ المعقولِ
فيهِ جُنون |
يَرَونَ ما فيها
ويَهوَونَها كأَنَّهم من حُبِّها في
دُجون |
لم يَعلَموا ما
الخيرُ جهلاً بهِ لكنَّهم للشرّ
فيهم فُنون |
ان يَصمُتوا فالخُبثُ
في طَيِّهم وان رَوَوا يوماً فهم
آفِكُون |
قد يُنكِرونَ الشِركَ
لكنهم في حُبِّ دُنياهم هُمُ
المُشرِكُون |
وليسَ يَخشَونَ قَضا
رَبِّهِم وأَمرُهُ ما بينَ كافٍ
ونُون |
يَرُدُّ عبدٌ طاعَ
رَبَّ العُلَى قَرنَ الضُحَى مثل
يشوعَ بنِ نُون |
لم تُؤلَفِ التقوَى
بربِّ الهَوَى بينهما بَونٌ كضَبٍّ
ونُون |
عمر
الأنسي: |
يا صادِحاً يَشدو عَلى
غُصن بان رِفقاً فَإِن الصَبر
وَاللَه بان
|
ما في جناني يا حَمام
الحِمى وَالقَلب إِلّا ذكر تِلكَ
الجِنان
|
إِذا ذكرت الربع داني
الجَنى بتُّ كَما باتَ صَريع الدنان
|
أَصبو إِذا هَبَّت
نَسيم الصَبا وَكانَ عَهدي لِلصِبا
صَبوَتان
|
أَهوى البُدور التمّ
فيما رَوَت عَن حُسن هاتيك الوُجوه
الحِسان
|
مِن كُلِّ شَمس تَحتَ
فَجر الطلى في لَيل شعرٍ طَلع
الفرقدان
|
إلياس
أبو شبكة: |
تُذَكَّري حينَ يزِفُّ
الضُحى عَلى جُفونِ البشرِ الراقِده
|
مروَّعاً يَفتحُ قَصرَ
الضيا أَمام شَمس النُهُرِ
العائِدَه
|
تذكَّري وَاللَيلُ في
حُلمِهِ مُستَجمعاً أَفكارَهُ
الشارِدَه
|
منثنياً خلفَ رداءٍ
لَهُ قَد فَضَّضَتهُ الأَنجمُ
الساهِدَه
|
وَإِن تَرَي صَدرَكِ في
خلجَةٍ لَدى نِداءِ اللَذَّةِ
الواجِده
|
وَالظِلُّ يَدعوكِ إِلى
لَذَّةِ الأَحلامِ في لَيلَتِهِ
الهاجِدَه
|
أَصغي إِلى أَنغامِ
صَوتِ الهَوى من غابَةِ الحُبِّ
سَمَت صاعِدَه
|
هامِسَةً فيكِ اِذكُري
حُبَّه في كُلِّ لَيلٍ مَرَّةً
واحِدَه
|
تَذكَّري حينَ صروفُ
القضا تفرقُني عَنكِ السنينَ
الطِوال
|
وَعِندَما حُزني
وَأَعراضُهُ تدِبُّ في قَلبي ذبولَ
الهَزال
|
تذكَّري حُبّي
وَآلامَهُ تَذكَّري وَحيي أَمامَ
الخَيال
|
وَمَوقِفَ التَوديعِ في
ساعَةٍ كانَ لَه صمتٌ مُهيبُ الجلال
|
لا البعدُ في أَوصابِهِ
وَالأَسى وَلا الثَواني في طَريقِ الزَوال
|
تُنسيكِ تذكاراتِ حُبٍّ
مَضى مُضِيَّ أَشباحٍ بِماءٍ زُلال
|
ما زالَ قَلبي خافِقاً
في الهَوى وَقد تَمَشّى فيهِ داءٌ
عُضال
|
لا يَنثَني يَهمس فيكِ
اِذكُري فَالذكرُ جزءٌ من لَذيذ
الوصال
|
تذكَّري يَومَ أُلاقي
الفنا في ذي الحَياةِ الرثَّةِ البائِده
|
يَومَ فُؤادي مُثقَلاً
بِالأَسى ينامُ في حفرِتِه
البارِدَه
|
تذكَّري إِمّا تَري
فَتِّحَت عَلى ضريحي الزهرةُ
الزاهِده
|
فَفي زهورِ الحَقلِ
طهرُ الهَوى ما لامَسَته نفحَةٌ
فاسَدَه
|
لَن تنظُرني بَعدُ في
مَوضِعٍ فَهذِهِ الدُنيا غَدَت
جاحِدَه
|
سَوفَ كَأختٍ صادِقٍ
حُبُّها تَرعاكِ دَوماً نَفسيَ
الخالِدَه
|
أَصغي إِلى صَوتٍ دَوى
في الدُجى أَنينُهُ في الظُلمَةِ
السائِدَه
|
حَفيفُهُ قالَ اِذكُري
دَمعَهُ في كُلَّ لَيلٍ مَرَّةً
واحِدَه
|
أحمد
مُحرّم: |
سِيرِي الهُوْيْنَى
دُومَة الجندلِ أمعنتِ في الظُّلمِ
ولم تُجملي
|
أكُلُّ مَن مرَّ خفيفَ
الخُطى تَرمِينَهُ بالفادحِ المُثقل
|
المسلمون استصرخوا
ربَّهم فاستعصمِي منه ولن تفعلي
|
مضى رسولُ اللهِ في
جحفلٍ ما مثلُه في البأسِ من جحفل
|
يمشي إذا اسودّت وجوهُ
الوغى في ساطعٍ من وحيهِ المُنزَل
|
لولا الذي استعظمتِ من
أمرهِ لم يُهزمِ القومُ ولم تُخذلي
|
أهلوكِ طاروا خَوْفَ
تقتالِه فأيُّهم بالرُّعبِ لم
يُقتلِ
|
كلٌّ له من نفسهِ
ضاربٌ إن يُدبرِ الخوفُ بهِ يُقبلِ
|
تلك لعمري من
أعاجيبهم ويبتلي ربُّكِ من يبتلي
|
شرَّدَهم مَذكورُ من
دارهِمِ لا كنتِ من دارٍ ومن منزلِ
|
هلّا رعوا إذ أدبروا
جُفَّلاً ما رِيعَ من أنعامكِ
الجُفَّل
|
ماذا يريد الجيشُ من
عَوْرَةٍ حلَّتْ من الذِلّةِ في
موئل
|
لولا المروءات
وسلطانُها لانقضَّ أعلاها على
الأسفلِ
|
شريعةُ الإسلامِ في
أهلهِ أهلِ الحجا والشرفِ الأطولِ
|
وسُنَّةُ المختارِ من
ربِّهِ والمصطفى من خلقهِ المُرسَلِ
|
جاءَ بملءِ الأرضِ مِن
نورهِ والنّاسُ من حيرى ومن ضُلّل
|
لا عُذرَ للمصروفِ عن
رُشدِهِ لم يَبْقَ من داجٍ ولا
مجهَل
|
مَعالِمُ الإيمانُ وضّاحةٌ والحقُّ مِلءُ العينِ للمُجتلي
|
إيهٍ قنيصَ اللّهِ في
حبلهِ ظَفِرتَ بالأمنِ فلا تَوْجَلِ
|
جئتَ مُعافىً في يَدَيْ
صائدٍ لم يخدعِ الصيدَ ولم يَخْتَلِ
|
أقبِلْ فهذا خيرُ من
أبصرت عيناك في الجيشِ وفي المحفلِ
|
هذا الذي أعرضَ عن
حقِّهِ قَومُكَ من باغٍ ومن مُبطِلِ
|
لو أنّهم جاؤوه
فاستغفروا رأوا سجايا المُنعِمِ
المفضلِ
|
أسلمتَ تأبى دِينهم
أوّلاً فمرحباً بالمسلمِ الأوّل
|
عُيَيْنَةُ المغبونُ في
نفسهِ ماذا جِنِى من دائِه
المُعضِلِ
|
حَمَّلهُ ما لو تلقّت
ذُرى مُستَشرفِ العرنينِ لم يَحمل
|
ألوَى به الجدبُ فأفضى
إلى أكنافِ وادٍ مُعشِبٍ مُبقلِ
|
من أنعُم الغيثِ
الكثيرِ الجدا ومكرماتِ العارضِ
المسبل
|
حتى إذا أعجبه
شأنهُ وغرّه من مالِه ما يلي
|
أتى بها شنعاءَ
مكروهةً من سيّئاتِ الأحمقِ الأثول
|
بئس المغيرُ انقضَّ في
غِرّةً على لقاحِ الغابةِ الهمَّل
|
ما وقعةُ اللصِ
بمأمونةٍ ولا أذاةُ الضَّرِعِ
الذُّمَّلِ
|
آذى رسولَ اللهِ في
مالهِ وآثرَ الغدرَ ولم يحفِلِ
|
لو ارتضى دينَ الهدى
صانه وزانه بالخُلُقِ الأمثل
|
يا أمَّ سعدٍ لستِ من
همّهِ سعدٌ عن الأهلين في مَعزلِ
|
إنْ أهلُهُ إلاّ الأُلى
استوطنوا دارَ الوغَى في دُومةِ
الجندلِ
|
لا تذرفي الدّمعَ على
راحلٍ في اللّهِ لولا اللَّهُ لم
يرحل
|
واستقبلي الموتَ على
هَوْلِه إنّي أراهُ سائِغَ المنهل
|
ظَمِئتِ من سعدٍ إلى
نظرةٍ تُطفِئُ حَرَّ اللاعجِ
المشعَل
|
رَوَّاكِ ربُّ النّاسِ
من سرحةٍ ألقى عليها ظِلَّهُ من عَل
|
تُؤتي الجَنى كالأرْيِ
طِيباً إذا كان الجنَى كالصّابِ
والحنظل
|
صلاةُ أصفى النّاسِ
ممّا سقى أفنانَها ذو النّائلِ
السَّلْسَل
|
لو وُزِنَتْ كلُّ صلاةٍ
بها من أنبياءِ اللَّهِ لم تَعدلِ
|
يا أمَّ سعدٍ إنّها
نِعمةٌ جاءتكِ لم تُطلَبْ ولم
تُسأَل
|
هذا جِوارُ اللَّهِ
فاستبشري وهذه جنّاتُه فادخلي
|
معروف
الرصافي: |
دع مزعج اللوم وخلِّ
العتاب واسمع إلى الأمر العجيب
العُجاب
|
من قِصّة واقصة
غصّة تُضحك بل تدعو إلى الانتحاب
|
في الكرخ من بغداد مرّت
بنا يوماً فتاة من ذوات الحجاب
|
لَبَّتها مُوقَرةٌ
بالحِلى وكفّها مُشَبعة بالخِضاب
|
ووجهها يطمس
سحناءه عنّا ظلام من سواد النقاب
|
تمشي العِرَضْنَى في
جلابيبها مِشيةَ إحدى المومسات
القحاب
|
تختلب اللبّ
بأوضاعها وكل ما يظهر منها خِلاب
|
قد وضعت تاجاً على
رأسها يلمع في الظاهر لمعَ الشهاب
|
يُحسَب من درّ
بتَمْوِيهه وهو إذا حققته من سِخاب
|
كاسيةَ الجسم أرقّ
الكُسا مَوْشِيّة الثوب بوَشيٍ كذاب
|
قد غُولط الناس
بأثوابها في أنّها من معمل الانتخاب
|
وهي لعمري دون ما
رِيبةٍ منسوجة في مَنسَج الاغتصاب
|
فالغِشّ في لحمتها
والسَدى وكلُّ ما يدعو إلا الارتياب
|
قال جليسي يوم مرّت
بنا من هذه الغادة ذات الحجاب
|
قلت له تلك
لأوطاننا حكومة جاد بها الانتداب
|
نحسبها حسناء من
زيَها وما سوى جنبول تحت الثياب
|
ظاهرها فيه لنا
رحمةٌ والويل في باطنها والعذاب
|
مُصابنا أمسى فظيعاً
بها يا ربّ ما أفظع هذا المُصاب
|
تالله قد حُقَّ لنا
أننا نحثو على الأرؤس كل التراب
|
محمود
سامي البارودي: |
يَا نَاعِسَ الطَّرْفِ
إِلَى كَمْ تَنَامْ أَسْهَرْتَنِي
فِيكَ وَنَامَ الأَنَامْ
|
أَوْشَكَ هَذَا اللَّيْلُ
أَنْ يَنْقَضِي وَالْعَيْنُ لا
تَعْرِفُ طِيبَ الْمَنَامْ
|
وَيْلاهُ مِنْ ظَبْيِ
الْحِمَى إِنَّهُ جَرَّعَنِي
بِالصَّدِّ مُرَّ الْحِمَامْ
|
يَغْضَبُ مِنْ قَوْلِيَ
آهٍ وَهَلْ قَوْلِيَ آهٍ يَا بْنَ
وُدِّي حَرَامْ
|
لا كُتْبُهُ تَتْرَى
وَلا رُسْلُهُ تَأْتِي وَلا
الْطَّيْفُ يُوافِي لِمَامْ
|
اللَّهُ فِي عَينٍ
جَفَاهَا الْكَرَى فِيكُمْ وَقَلْبٍ
قَدْ بَرَاهُ الْغَرَامْ
|
طَالَ النَّوَى مِنْ
بَعْدِكُمْ وَانْقَضَتْ بَشَاشَةُ
الْعَيْشِ وَسَاءَ الْمُقَامْ
|
أَرْتَاحُ إِنْ مَرَّ
نَسِيمُ الصَّبَا وَالْبُرْءُ لِي
فِيهِ مَعَاً وَالسَّقَامْ
|
يَا لَيْتَنِي فِي
السِّلْكِ حَرْفٌ سَرَى أَوْ
رِيشَةٌ بَيْنَ خَوَافِي الْحَمَامْ
|
حَتَّى أُوَافِي مِصْرَ
فِي لَحْظَةٍ أَقْضِي بِهَا فِي
الْحُبِّ حَقَّ الذِّمَامْ
|
مَوْلايَ قَدْ طَالَ
مَرِيرُ النَّوَى فَكُلُّ يَوْمٍ
مَرَّ بِي أَلْفُ عَامْ
|
أَنْظُرُ حَوْلِيَ لا
أَرَى صَاحِباً إِلَّا جَمَاهِيرَ
وَخَيْلاً صِيَامْ
|
وَدَيْدَبَانَاً
صَارِخاً فِي الدُّجَى ارْجِعْ
وَرَاءً إِنَّهُ لا أَمَامْ
|
يُقْتَبَلُ الصُّبْحُ
وَيَمْضِي الدُّجَى وَيَنْقَضِي
النُّورُ وَيَأْتِي الظَّلامْ
|
وَلا كِتَابٌ مِنْ
حَبِيبٍ أَتَى وَلا أَخُو صِدْقٍ
يَرُدُّ السَّلامْ
|
فِي هَضْبَةٍ مِنْ
أَرْضِ دَبْريجَةٍ لَيْسَ بِهَا
غَيْرُ بُغَاثٍ وَهَامْ
|
وَرَاءَنَا الْبَحْرُ
وَتِلْقَاءَنَا سَوَادُ جَيْشٍ
مُكْفَهِرٍّ لُهَامْ
|
فَتِلْكَ حَالِي لا
رَمَتْكَ النَّوَى فَكَيْفَ
أَنْتُمْ بَعْدَنَا يَا هُمَامْ
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق