تعريف علم العروض: هو علم وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي ليُعرف به صحيح أوزان الشعر من فاسدها.
أهمية علم العروض:
- الحفاظ على أوزان الشعر العربي على مر القرون من أن يدخلها الخلل والتغيير.
- معرفة التفريق بين الشعر والنثر.
- يُعد علم العروض مرجعًا للشاعر ليضبط أوزانه.
- هو معيار دقيق للحكم على سلامة نظم الشعراء.
من واضع علم العروض:
اخترعه الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175هـ) رحمه الله، ليكون ميزانًا للشعر، واستنبط أوزانه من شعر العرب، فقد كانت العرب تكتب على الأوزان دون أن تسميها أسماءً، فجاء الخليل فحدد هذه الأوزان، وسماها بحورًا، مثل: بحر الطويل، بحر الوافر ... إلخ
كان الخليل رحمه الله من أزهد الناس وأعبدهم لله، وأكثرهم تواضعًا على علمه، وكان عالمًا موسوعيًّا في علوم العربية المختلفة وغيرها، وكان مبدعًا مُلهمًا، فهو صاحب أول معجم عربي شامل (معجم العين)، وآراؤه في علم النحو كانت النواة التي بنى عليها تلميذه سيبويه أول كتاب شامل في علم النحو (الكتاب)، وكان ملمًّا بمقامات الموسيقى الشرقية، عارفًا بها، وهو كما ذكرنا مخترع علم العروض.
كيف اهتدى الخليل إلى اختراع علم العروض؟
هناك آراء مختلفة للإجابة عن هذا السؤال، منها:
- أنه كان يمر بالسوق فأخذ يزن نداء الباعة وطرق النحاسين على أوزان الشعر، ولما عاد إلى بيته بدأ يدون الملاحظات حتى اكتمل لديه علم العروض.
- أنه كان يطوف بالبيت فدعا الله أن يعلمه علمًا يتعلمه الناس منها، فاستجاب الله دعوته وألهمه علم العروض.
- وربما يكون إلمامه بعلم الموسيقى من أسباب تأليفه لعلم العروض، فهناك مواضع تشابه كثيرة بين طريقة تقسيمه لأوزان الشعر وبين مقامات الموسيقى.
لماذا سماه علم العروض؟
لم يصلنا كتاب موثوق من تأليف الخليل لعلم العروض، فيبدو أنه ألفه وفُقِد مما فُقِد من الكتب، ولهذا اجتهد المؤرخون لعلم العروض في الإجابة عن هذا السؤال، فقيل:
- لأن الشعر يُعرَضُ عليه.
- لأن عمان (موطن الخليل الأصلي) يُسمى عروضًا.
- لأن الخليل بدأ تأليفه وهو في مكة (والعروض من أسمائها).
كم عدد بحور الشعر؟
عدد بحور الشعر العربي ستة عشر بحرًا، لكل بحر منها صورة أو أكثر من الصور.
ما هي غاية علم العروض؟
غاية علم العروض إكساب الأذن ثلاث مهارات:
أولها: التفريق بين الشعر والنثر.
ثانيها: معرفة البحر العروضي للبيت أو القصيدة.
ثالثها: معرفة ما في البيت من كسر عروضي إن وُجدَ.
إذا اكتسبت الأذن هذه المهارات فقد تحقق المُراد من دراسة علم العروض.
كيف أحقق غاية علم العروض؟
بمتابعة المحاضرات، والاستماع إلى الدروس المنشورة، وتنفيذ إرشادات الأستاذ.
ومن هذه الإرشادات:
- التخلص من الخوف والرهبة تجاه هذا العلم، فهو علم شيق يستأهل منك أن تحبه وتتعلق به لا أن تخافه وترهبه.
- التدرُّب على التقطيع الكتابي لنماذج متعددة بعد حضور الدرس، وعدم الاكتفاء بالنماذج التي أوردها الأستاذ في المحاضرة.
- الارتقاء من التقطيع الكتابي إلى التقطيع الشفهي للأبيات، فيمكنك مثلا أن تبيدأ بتقطيع بيتين في القصيدة تقطيعًا كتابيًّا، ثم تقطع باقي القصيدة شفهيًّا.
- أعط لهذا العلم حقه من المذاكرة، فهو علم صناعة، يعني أنك إذا بذلت فيه جهدًا ستتمكن من قواعده وتطبقها على كل ما تصادفه من شعر.
- حاول أن تربط بين ما تدرسه من شعر فصيح وبين ما الشعر العامي المغنّى.
الشعر والإيقاع:
يتألف الأيقاع الموسيقي من طرقات على آلة طرق يفصل بينها مسافات زمنية صامتة، أما الإيقاع في الشعر فإنه يتألف من حروف متحركة يفصل بينها حروف ساكنة، إلا أن المسافات الزمنية لأداء الحروف لا يؤثر طولها وقصرها في الإيقاع الشعري.
الكتابة العروضية، ومكونات الإيقاع العروضي
هي طريقة في الكتابة لتمثيل المسوع بالأذن فقط ، مع إهمال الحروف التي لا تسمعها الأذن ولا ينطقها اللسان، أمثلة:
التفعيلة:
هي وحدة إيقاعية عروضية مُؤلَّفة من من الوحدات الستة السابقة، ولا تخرج الاحتمالات النظرية للتفعيلة عن ثماني تفعيلات:
* اثنتان تتكون من خمسة أحرف، وهما:
1- فَعُوْلُنْ: وتتألف من وتد مجموع (//o) + سبب خفيف (/0) = (//0/0)، مثل: أَتَيْنَا، كِتَاْبِيْ، فإِنِّيْ (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
2- فَاعِلُنْ: وتتألف من سبب خفيف (/0) + وتد مجموع (//0) = (/0//0)، مثل: يَا أخِيْ، جِئْتَنَا، لَيْتَنِيْ (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
* ست تفعيلات تتكون من سبعة أحرف، هي:
3- مُفَاْعَلَتُنْ: وتتألف من وتد مجموع (//o) + فاصلة صًغرَى (///0) = (//o///o)، مثل: فقَدْ حَضَرُوا، أَلَمْ تَجِدُوا، كَتَبْتُ بهِ (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
4- مَتَفاْعِلُنْ: وتتألف من فاصلة صُغرى (///o) + وَتد مجموع (//o) = (///o//o)، مثل: وسُيوفُهُ، ورأَيْتُهُ، وَضَرَبْتُهُ (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
5- مُسْتَفْعِلُن: وتتألف من سببين خفيفن (/o/o) + وتد مجموع (//o) = (/o//o/o)، مثل: أنتَ الَّذي، يَا زائِرِيْ، لا تكذبي (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
6- مَفَاْعِيْلُنْ: وتتألف من وتد مجموع (//o) + سببين خفيفين (/o/o) = (//o/o/o)، مثل: فقَدْ جئْنا، ألا هُبِّي، أتيناكمْ (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
7- مفعولاتُ: وتتألف من سببين خفيفين (/o/o) + وتد مفروق (/o/) = (/o/o/o/)، مثل: والمكتوبُ، يا محبوبُ، مكتوبانِ (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
8 - فاعلاتن: وتتألف من سبب خفيف (/o) + وتد مجموع (//o) + سبب خفيف (/o) = (/o/o//o)، مثل: يا حبيبي، إنَّ قلبِي، هلْ أتاكُمْ (حاول إيجاد أمثلة مشابهة).
أجزاء البيت الشعري:
ينقسم البيت إلى شطرين، فيهما ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: العَرُوض، وهي التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول.
الجزء الثاني: الضرب، وهو التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني.
الحشو: وهو ما عدا العروض والضرب.
والمثال التالي يوضح أجزاء البيت:
جاءنا عامرٌ سالمًا صالحًا بعد ما كانَ ما كانَ من عامرِ
الشطر الأول |
|
الشطر الثاني |
||||||
جاءنا |
عامرُن |
سالمَن |
صالحَن |
|
بعدما |
كانما |
كانمِنْ |
عامِرِي |
فاعلن |
فاعلن |
فاعلن |
فاعلن |
|
فاعلن |
فاعلن |
فاعلن |
فاعلن |
الحشو |
العروض |
|
الحشو |
الضرب |
البحر:
وهو تشكيل إيقاعي يتألف من مجموعة من التفعيلات، وتبلغ بحور الشعر العربي ستة عشر بحرًا، وتنقسم إلى نوعين:
النوع الأول: البحور ذات التفعيلة الواحدة:
وهي بحور تتكرر فيه تعفيلة واحدة أربع مرات أو أكثر في البيت الواحد، وهي سبعة أبحر:
1- الوافر: ويتكون من تكرار تفعيلة (مُفاعَلَتُنْ) ست مرات في كل بيت.
2- الهَزَج: ويتكون من تكرار تفعيلة (مُفاعِيْلُنْ) أربع مرات في كل بيت.
3- الكامل: ويتكون من تكرار تفعيلة (مُتَفَاعِلُنْ) ست مرات في كل بيت.
4- الرجز: ويتكون من تكرار تفعيلة (مُسْتَفْعِلُنْ) ست مرات في كل بيت.
5- الرَّمَل: ويتكون من تكرار تفعيلة (فَاعِلاتُنْ) ست مرات في كل بيت.
6- المتقارب: ويتكون تكرار من تفعيلة (فَعُوْلُنْ) ثماني مرات في كل بيت.
7- المتدارَك: ويتكون من تكرار تفعيلة (فاعِلُنْ) ثماني مرات في كل بيت.
النوع الثاني: البحور ذات التفعيلتين:
وهي بحور بها نوعان أو أكثر من التفعيلات، وهي تسعة أبحر:
8- بحر الطويل: ويتكون من تكرار تفعيلتي (فَعُولُنْ مفاعِيلُن) أربع مرات في كل بيت.
9- بحر المديد: ويتكون من تكرار (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) مرتين في كل بيت.
10- بحرالبسيط: ويتكون من تكرار تفعيلتي (مُستَفْعِلُنْ فاعِلُنْ) أربع مرات في كل بيت.
11- بحر السريع: ويتكون من تكرار (مُسْتَفْعِلُن مُسْتفْعِلُن مفعولاتُ) مرتين في كل بيت.
12- بحر المنسرح: ويتكون من تكرار (مُستَفْعِلُن مفعولاتُ مُستفعلن) مرتين في كل بيت.
13- بحرالخفيف: ويتكون من تكرار (فاعلاتن مُسْتَفْعِلُن فاعلاتن) مرتين في كل بيت.
14- بحر المضارع: ويتكون من تكرار (مفاعيلن فاعِ لاتن) مرتين في كل بيت.
15- بحر المقتضب: ويتكومن من تكرار (مفعولاتُ مُستفعلن) مرتين في كل بيت.
16- بحر المجتث: ويتكون من تكرار (مُسفعِ لن فاعلاتن) مرتين في كل بيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق