المحاضرة الأولى - الفاعل ونائبه
أولا- الفاعل
تعريف الفاعل:
المسند إليه بعد فعل تامٍّ مبني للمعلوم.
أمثلة: نجح
الطالب – ذهب محمد – أكل خالد التفاحة – يكتب الطالب الدرس – تدرس هند النحو – جلس
أحمد على الكرسي – يسافر الحاجُّ إلى مكة.
أحكام الفاعل:
الأول: لا بد
منه في الكلام، فلا يوجد فعل بدون فاعل، وإذا لم يكن الفاعل ظاهرًا قدرنا ضميرًا
مناسبًا، مثل:
ماذا صنع أخوك؟ سافر. (الفاعل هنا ضمير مستتر تقديره هو)، ومثل: ذاكرْ، اجتهدْ .. فالفاعل هنا ضمير مستتر تقديره أنت، نُذاكر، نجتهد : الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
الثاني: يجب
رفعه، وذلك مثل: حضر
زيدٌ (الرفع بالضمة) – نجح الطالبان (الرفع بالألف) – حجَّ المسلمون (الرفع
بالواو).
الثالث: وجوب
تأخيره عن الفعل، نحو (حضر زيدٌ - يجتهد الطالبُ)، فإذا تقدم على الفعل، أُعربَ مبتدأ، نحو
(زيدٌ حضر - الطالبُ يجتهدُ).
تذكير الفعل
وتأنيثه مع الفاعل:
أولا – وجوب
التذكير:
1 إذا كان
الفاعل مفردًا مذكرًا:
حضر زيدٌ – نجح
الطالب – ذهب الليل – طلع الفجر ... إلخ
2 إذا كان
الفاعل جمع مذكر سالمًا:
حجَّ المسلمون –
انتصر المحاربون – عاد المسافرون ..
ثانيًا – وجوب
تأنيث الفعل (بإلحاق تاء تأنيث ساكنة في آخر الماضي أو جعل حرف الضارعة تاءً في
المضارع):
1 إذا كان
الفاعل مفردً مؤنثًا تأنيثًا حقيقيًّا: والمؤنث الحقيقي هو: كل اسم مؤنثٍ له اسم
مذكر من جنسه، مثل: امرأة، عصفورة، بقرة ..
نجحت هند –
تتفوقُ المجتهدة – حضرت الطالبة – تطيرُ العصفورة.
2 إذا كان
الفاعل ضميرًا يعود على مؤنث حقيقي أو مجازي، مثل:
هندٌ حضرتْ - العصفورة تطير - الشمس طلعتْ - السماءُ تُمطرُ
ثالثًا – جواز التذكير والتأنيث:
1 إذا كان
الفاعل مفردًا مؤنثًا تأنيثًا مجازيًّا: والمؤنث المجازي هو كل اسمٍ مؤنث ليس له
مذكر من لفظه، نحو: شمس – دار – برتقالة – طاولة ..
وبذلك يجوز
تأنيث الفعل وتذكيره مع هذه الألفاظ، فنقول: طلعت الشمس وطلع الشمس .. واخضرت
الأرض واخضرَّ الأرض .. والتأنيث أفضل من التذكير، ولكن التذكير صحيح.
2 إذا كان الفاعل جمع تسكير: وجمع التكسير هو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين ولم يُجمع بالواو والنون أو الياء والنون أو الألف والتاء، مثل: طلاب – تلاميذ – مصابيح، فيجوز لنا تذكير الفعل وتأنيثه فنقول: حضر الطلاب وحضرت الطلاب، نجح التلاميذ ونجحتْ التلاميذ، ومثاله أيضًا في القرآن الكريم: ﴿لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾ وقال-تعالى-: ﴿قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي﴾
أنواع الفاعل:
1 الاسم الظاهر: حضر زيدٌ – نجح الطالبان – تفوق المجتهدون.
2 الضمير: حضروا (واو الجماعة) – ذهبا (ألف الاثنين) – نجحنَ (نون النسوة) – اجتهدْ (ضمير مستتر تقديره أنتَ)، حضرتُ - حضرتَ - حضرتِ (تاء الفاعل هي الفاعل هنا).
3 المصدر المؤول: وهو المكون من (أن + الفعل المضارع)، مثل: يعجبني أن تجتهدَ (تأويله: اجتهادُك).
نماذج من إعراب الفاعل:
حضر زيدٌ
حضرَ: فعل ماضٍ
مبني على الفتح.
زيدٌ: فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
نجح الطالبان:
نجح: فعل ماضٍ
مبني على الفتح.
الطالبان: فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
انتصر المسلمون
انتصر: فعل ماضٍ
مبني على الفتح.
المسلمون: فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
اجتهدْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
حضروا: فعل ماضْ مبني على الضم، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
يعجبُني أن تجتهد
يُعجبني: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
أن: حرف مصدري.
تجتهد: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتتر تقديره أنت.
والمصدر المؤول (أن تجتهد) في محل رفع فاعل، وتأوليه (يعجبني اجتهادك).
ثانيًا – نائب
الفاعل
تعريفه: هو
المسند إليه بعد فعل تام مبني للمجهول.
أمثلة: كُسِر
الزجاج – سُرِق البيتُ – كُتِب الدرسُ – شُرِبَ الماءُ – أُكِلَ البرتقال – أُقفِل
البابُ كيف نبني الفعل للمجهول؟
إذا كان ماضيًا:
نضم أوله ونكسر ما قبل الآخر، مثل: كَسَر – استخرَج – أحسَنَ، نقول فيها: كُسِر –
اُستُخرِجَ – أُحسِنَ ..
إذا كان
مضارعًا: نضم أوله ونفتح ما قبل الآخر، مثل: يكسِر – يستخرج – يُحسِن، نبنيها
للمجهول هكذا: يُكسَر – يُستَخْرَج – يُحسَن.
ما أسباب بناء
الفعل للمجهول؟
1 الجهل
بالفاعل، مثل: كُسِرَ الزجاج – سُرِق البيتُ – أُخِذ القلم
2 العلم
بالفاعل، مثل: (خُلِق الإنسان ضعيفًا) – رُزِق فلان بمولود – ابتُلِيَ فلانٌ بمرضٍ
3 الرغبة في
إخفاء الفاعل، مثل: جُنَّ فلانٌ – مُسَّ فلانٌ
ما الذي ينوب عن
الفاعل؟
1 المفعول به، مثل: ضربَ
زيدٌ خالدًا، "خالد" هنا هو المفعول به، فإذا بنينا الفعل للمجهول صارَ
خالد نائبًا للفاعل، فنقول: ضُرِبَ خالدٌ.
أمثلة: تكتبُ
هند الدرسَ: يُكتَبُ الدرسُ - أكل زيدٌ التفاحة: أُكِلَتْ التفاحةُ – يستخرجُ
المهندسُ النفطَ: يُستخرَجُ النفطُ.
ونلاحظ أن نائب
الفاعل يأخذ جميع أحكام الفاعل، فهو مرفوع، ولا بد منه في الكلام، كما أن الفعل
يذكر ويؤنث معه كالفاعل تمامًا.
2 الجار
والمجرور، ويُسمى أيضًا
شبه الجملة، مثل: جلس محمد على الكرسيِّ، فإذا بنينا الفعل للمجهول
صار شبه الجملة نائبًا للفاعل، فنقول: جُلِسَ على الكرسيِّ.
أمثلة: يذهب
خالد إلى المسجد: يُذهَبُ إلى المسجد – كتبَ الطالبُ في الدفتر: كُتِبَ في الدفتر.
إعراب نائب
الفاعل:
كُتِبَ الدرسُ
كُتِبَ: فعل
ماضٍ مبني على الفتح.
الدرسُ: نائب
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
كُتِبَ في
الدفتر
كُتِبَ: فعل
ماضٍ مبني على الفتح.
في: حرف جر مبني
على السكون.
الدفتر: اسم
مجرور بفي وعلامة جره الكسرة.
والجار والمجرور
(شبه الجملة) في محل رفع نائب فاعل.
أسئلة وتدريبات:
س 1 ضع علامة (√) أو علامة (x) أمام كل عبارة فيما يأتي:
إذا كان الفاعل مؤنثًا حقيقيًّا جاز تذكير الفعل وتأنيثه ( )
- من
أسباب بناء الفعل للمجهول: العلم بالفاعل ( )
- الفاعل
منصوب دائمًا ( )
س2 أعرب ما تحته خط فيما يأتي:
نجح الطالبان -
حضرت الطالبة – استُخرجَ النفطُ - كُتِبَ في الدفتر – يعجبني أن تجتهدَ
س3 اختر الإجابة الصحيحة مما بين
القوسين:
يأتي الفاعل بعد فعل (مبني للمعلوم –
مبني للمجهول)
يأتي نائب الفاعل بعد فعل (مبني
للمعلوم – مبني للمجهول)
س 3 مثل لما يأتي في جملة مفيدة:
فعل واجب التذكير – فعل واجب التأنيث
– فعل جائز التأنيث والتذكير - نائب فاعل شبه جملة
المحاضرة الثانية - المفاعيل الخمسة
وهي: المفعول به – المفعول المُطلق –
المفعول لأجله – المفعول معه – المفعول فيه
أولا المفعول
به:
تعريفه: هو اسم منصوبٌ يدل على من وقع
عليه الفعل، مثل: كتبَ الطالبُ الدرسَ – ألقيتُ المحاضرةَ –
شربَ زيدٌ الماءَ.
أنواع المفعول به:
1- اسم ظاهر، مثل: أكلتُ الطعامَ،
قُدتُ السيارةَ، غادرتُ البيتَ ... إلخ، فالمفعول به
في الجمل السابقة هو: الطعامَ – السيارةَ – البيتَ، وهي أسماء ظاهرة، ويكون
إعرابه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .. قابلتُ زميلين –
شاهدتُ الحاضرين .. المفعول به في المثالين السابقين (زميلين –
الحاضرين)، فالأول: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والثاني: مفعول به
منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
2-الضمير:
أ- الضمير المتصل (الذي يأتي ملتصقًا بالفعل)، مثل: جاء محتاجٌ فأعنتُه – قابلتُك فأكرمتُك – المجتهدون ينفعهم اجتهادُهم.
ينفعهم: ينفع: فعل
مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهم: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول
به.
فالمفعول به
في الجمل السابقة هو: هُ في "أعنتُه"، ويُعرب ضميرًا مبنيًّا على الضم
في محل نصب مفعول به، و "كَ" في قابلتُكَ فأكرمتُكَ، ويُعرب ضميرًا
مبنيًّا على الفتح في محل نصب مفعول به، و"الهاء" في "ينفعُهم"،
ويُعرب ضميرًا مبنيًّا على الضم في محل نصب مفعول به.
ب- الضمير
المنفصل (الذي يكون منفصلا عن الفعل)، مثل: (إياكَ نعبدُ وإياك نستعين)، ما رأيتُ
إلا أنتَ، فالمفعول به في الجملتين هو: "إياكَ" ويُعربُ ضميرًا منفصلا
مبنيًّا على الفتح في محل نصب مفعول به، و"أنت" ويُعربُ ضميرًا مبنيًّا
على الفتح في محل نصبِ مفعول به.
(إياك نعبد وإياك نستعين):
إياكَ: ضمير منفصل
مبني على الفتح في محل نصب مفعول به
3- المصدر المؤول بالصريح، مثل: حاولتُ أن أنامَ، فالمفعول به في الجملة هو المصدر المؤول "أن أنامَ" ويُعرب
مصدرًا مؤولا في محل نصب مفعول به، وتأويله: النوم.
فضَّلتُ أن أحضرَ
مبكرًا
فضلتُ: فضل فعل
ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .. والتاءُ: ضمير متصل مبني على الضم في
محل رفع فاعل ..
أن: مصدرية حرف
ناصب للفعل المضارع مبني على السكون.
أحضرَ: فعل مضارع
منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
والمصدر المؤول (أن
أحضر) في محل نصب مفعول به، وتأويله: الحضور..
تقدم المفعول به:
- الأصل في المفعول به أن يتأخر عن الفاعل، مثل: كتبَ الطالبُ الدرسَ
- ويجوز أن يتقدم على فاعلِه إذا كان اسمًا ظاهرًا، نحو: أكلَ الطعامَ زيدٌ، حضر المحاضرةَ طالبٌ.
- ويجوز أن نقدمه على الفعل، مثل: اللهَ نسألُ أن يعيننا.
- ويجب أن يتقدم على فاعلِه
إذا كان ضميرًا متصلا والفاعل اسم ظاهر أو ضميرًا منفصلا، مثل: المحاضرةُ كتبها
الطالبُ، (زُيِّن له سوء عملِه فرآه حسنًا) (أي: فرآهُ هو حسنًا).
المحاضرةُ كتبها
الطالب:
ها: ضمير متصل مبني
على السكون في محل نصب مفعول به.
الطالبُ: فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- ويجب أن يتقدم المفعول به
على الفعل إذا كان ضمير نصبٍ منفصل، مثل: (إياك نعبدُ وإياك نستعين).
حذف الفعلِ والفاعل:
يجوز حذفُ الفعل
والفاعل إذا فُهِما من الكلام، مثل أن تقول: صحيفةً، جوابًا لمن سألك: ماذا قرأتَ،
وتكون كلمة "صحيفةً" مفعولا به لفعل محذوف تقديره "قرأتُ
صحيفةً".
ثانيًا- المفعول المُطلق:
هو مصدرٌ منصوبٌ من
لفظ الفعل، يُذكر معه لتوكيده، أو لبيان نوعه، أو عدده.
- فالذي يأتي لتوكيد الفعل،
مثل: اجتهد اجتهادًا، أكل أكلا، نام نومًا، فالمفعول المطلق في الجمل
السابقة هو: اجتهادًا وأكلا ونومًا، ويُعرب: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- والذي يأتي لبيان النوع، مثل: ذاكرَ الطالبُ مذاكرةَ المجتهدين، وفهمَ فهمَ المتفوقين، مشيتُ مشيًا سريعًا.
- والذي يأتي لبيان العدد، مثل: قفز العدّاءُ قفزتين، وضربَ الملاكمُ خصمَه ضرباتٍ ثلاثًا، ختمتُ القرآن الكريم ختمتين، فالمفعول المُطلق في الجملتين هو: قفزتين، وضرباتٍ، ويُعرب الأول مفعولا مطلقاً منصوبًا بالياءِ لأنه مثنى، والثاني (ضرباتٍ) يُعرب مفعولا مطلقًا منصوبًا بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم، والمفعول المطلق في الجملة الثالثة هو ختمتين، وإعرابه مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
ما ينوبُ عن
المفعول المُطلق:
قد يُذكر بعد الفعل
لفظ ينوب عن المفعول المطلق، ولكنه ليس من لفظ الفعل، ويقوم بوظيفة المفعول
المطلق، ومما ينوب عن المفعول المُطلق:
1- صفة المصدر، مثل: تسير الحياةُ سريعًا.
سريعًا: نائب عن المفعول المطلق منصوب
وعلامة نصبه الفتحة.
وأصل الجملة: تسير الحياةُ سيرًا سريعًا، فحذف المصدر (سيرًا)، وأبقى صفته (سريعًا).
2- مرادفُ المصدر، مثل: فرحتُ سرورًا: سرورًا: نائب عن
المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
3- عدد المصدر، مثل: راجعتُ القرآن ثلاثَ مراجعاتٍ، وثلاث هنا تُعرب نائبًا عن المفعول المُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
4- لفظةُ كلّ أو بعض، مثل: أخلصُ لوطني كلَّ الإخلاص، أتردَّد
على الطبيب بعضَ التردُّد.
كل، بعض: نائب عن المفعول املطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
حذف الفعل:
يجوز أن يُحذف الفعل إذا فُهم من
الكلامِ، مثل: صبرًا على العملِ، أي: اصبِر صبرًا، ويكون إعرابُه مفعولا مطلقًا
لفعل محذوف جوازًا تقديره: اصبِر.
ثالثًا- المفعول لأجله (المفعول له):
هو اسم منصوب يُذكر
لبيان سبب وقوع الفعل، مثل: أفعل الصالحات طمعًا في رضا الله، وأصومُ رغبةً في ثوابه،
وأجتنب المعاصي خوفًا من عقابه.
يُشترط في
المفعول لأجله أن يكون مصدرًا لفعل من أفعال القلوب، مثل: الرغبة، الخوف، الرجاء،
الطمع، الحب، الكره.
إعرابه:
أذاكر رغبةً في النجاح
أجتنب المعاصي خوفًا من الله
أحضر إلى الجامعة حبًّا في العلم
رغبةً – خوفًا – حبًّا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
رابعًا - المفعول معه:
اسم منصوبٌ
يُذكر بعد واو بمعنى "مع"، للدلالة على ما فُعِلَ الفعلُ بمصاحبتِه،
مثل: استيقظتُ وطلوعَ الفجر، تنخفض الأسعارُ وقلةَ الطلبِ، يغني المطربُ وإيقاعَ
الموسيقى.
إعراب الواو وما بعدها: للواو وما بعدها ثلاث حالات:
الحالة الأولى: إعراب الواو واو المعية وما بعدها مفعول معه: إذا لم يصح عطفه على ما قبله، أي: لم يكن مشتركًا في الفعل، كما في الأمثلة السابقة، فطلوع الفجر لم يشترك في الاستيقاظ، وقلةُ الطلب لم يشترك في الانخفاض، وإيقاع الموسيقى لم يشترك في الغناء.
تبدأ الإجازةُ والصيفَ
الواو: واو المعية، حرف مبني على الفتح.
الصيفَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الثانية: إعراب الواو حرف عطف وما بعدها معطوفًا على ما قبلها: إذا
كان الفعل لا يقع إلا من متعدد، مثل: يتعاون زيدٌ وأخوه في عمل الخير، تناقش
عمرو وزيدٌ في الأمر.
عمرو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح.
زيد: معطوف على ما قبله مرفوع وعلامة
الثالثة: جواز الأمرين السابقين: إذا كان الفعل يحتمل المشاركة وعدم المشاركة، مثل: تحركتِ السفينة والقائدَ (بفتح الدال)/والقائدُ (بضم الدل).
ويكون للواو وما بعدها إعرابان:
الإعراب الأول: (والقائدَ)
الواو: واو المعية حرف مبني على الفتح.
القائدَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الإعراب الثاني: (والقائدُ)
الواو: حرف عطف مبني على الفتح.
القائدُ: معطوف على ما قبله مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
خامسًا -
المفعول فيه:
والمقصود به:
ظرفا الزمان أو ظرف المكان.
- ظرف الزمان:
اسمٌ يُذكر لبيان زمنِ وقوعِ الفعل، مثل: جئتُ إلى الجامعةِ صباحًا، انطلقتِ الطائرةُ مساءً، عُدتُ من العمل عصرًا، أقمتُ في المصيفِ شهرًا.
-وظرف المكان:
اسمٌ يُذكر
لبيان مكان وقوع الفعل، مثل: وضعتُ الكتابَ فوقَ المكتبِ، أصلحتُ بينَ المتخاصمَين.
الظرف المحدود
وغير المحدود:
ينقسم ظرفا
الزمان والمكان إلى محدود وغير محدود:
فظرف الزمان المحدود ما دل على وقت محدد، متفق على قَدْرِه، مثل: يوم، شهر، سنة، وغير المحدود ما دل على وقت غير متفق على قدره: مثل: مدة، زمن، وقت.
وظرف المكان المحدود ما دل على مكان معين، له حدود أربعة، مثل: مدرسة، ملعب، دار، وغير المحدود ما دل على مكان ليس له حدود أربعة، مثل: فوق، تحت، بينَ، عندَ، وراءَ.
حكم نصب الظرف:
أ- ظرف الزمان يصلح للنصب، سواءٌ
أكان محدودًا أم غير محدود، تقول: صمتُ يومًا، وانقطع التيارُ الكهربائي مدةً.
يومًا/مدةً: ظرف زمان/ مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ب- ظرف
المكان لا ينصب إلا غير المحدود، مثل: عندَ الشدائدِ تُعرفُ
الإخوان، انطلقتِ الطائرةُ بينَ السحابِ.
عندَ – بينَ: ظرف مكان/ مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- أما إذا كان محدودًا، فإنه يجر بحرف الجر، مثل: صليتُ في المسجدِ، أكلتُ في المطعمِ.
المسجد/ المطعم: اسمان مجروران بحرف الجر.
ضع علامة صواب أو علامة خطأ:
أسئلة:
مثل لما يأتي في جملة مفيدة:
مفعول به مُقدم على الفعل - مفعول مطلق مبين للنوع - ظرف مكان غير محدود - ظرف زمان محدود
س: ضع علامة (صواب) أو علامة (خطأ) أمام كل عبارة فيما يأتي:
المفعول لأجله يدل على زمن وقوع الفعل ( )
المفعول معه يدل على مكان وقوع الفعل ( )
المفعول فيه يدل على من وقع الفعل بمصاحبته ( )
س: صوب الخطأ فيما يأتي:
صمت شهر - قفز العداء قفزتان - قابلت زميل.
المحاضرة الثالثة: الحال
تعريفه: هو اسمٌ
نكرة منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به أو هما معا عند وقوع الفعل.
- مثال الحال
التي تبين هيئة الفاعل: مشى الطالبُ إلى الجامعة مسرعًا – حضر
زيدٌ ماشيًا – كتبت فاطمة الدرس مهتمةً.
- ومثال الحال التي تبين هيئة المفعول قولنا: شرب خالدٌ الماءَ باردًا - أكل زيدٌ الطعامَ ساخنًا.
مسرعًا، ماشيًا، مهتمةً، باردًا، ساخنًا: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- مثال الحال التي تبين حال الفاعل والمفعول به معًا: صافحَ اللاعبُ منافسَه متحابَّين – طارد الأسدُ فريسته مسرعَين.
متحابين، مسرعين: حال منصوب وعلامة نصبه الياء.
ويُسمى الفاعل أو المفعول الذي تبين
الحال هيئته "صاحب الحال"، ولا بد أن يكون معرفةً.
فصاحب الحال في الجملة السابقة هو الملون باللون الأزرق، ويُعرب حسب موقعه في الجملة.
أنواع الحال:
أولا- حال مفردة: وهي ما ليست جملةً ولا شبه جملة، وهي تُطابقُ صاحبَها في النوع (التذكير أو التأنيث)، وفي العدد (الإفراد أو التثنية أو الجمع)، مثل: حضر زيدٌ ماشيًا – انطلقتْ الطائرةُ مسرعةً – مشى الولدان مُسرعَين – استمع الطلابُ للمعلمِ مهتمين – استمعتْ الطالبات للمعلمة مهتماتٍ.
مهتماتٍ: حال منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
وتُسمى مفردةً حتى لو كانت مثنى أو جمعًا.
ثانيًا حال جملة: وهي نوعان:
- الحال الجملة الاسمية، مثل: ننتصر على العدوِّ ونحن يدٌ واحدةٌ – حضر زيدٌ وهو مسرع.
الواو: واو الحال. نحن: ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. يدٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة. واحدة: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية (نحن يد واحدة) في محل نصب حال.
وهو مسرع:
الواو: واو الحال، هو: ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، مسرع: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والجملة الاسمية (هو مسرع) في محل نصب حال.
الحال الجملة
الفعلية: جاء الطالبُ يحمل كتبًا –
حضر محمد يجري.
يحمل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. كُتبًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والجملة الفعلية (يحمل كتبًا): في محل نصب حال.
يجري: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية (يجري) في محل نصب حال.
ويُشترط في الجملة التي تقع حالا أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال، وهذا الرابط قد يكون
- الواو فقط، مثل: لن نغفل والعدو متربص.
صاحب الحال هو الضمير المستتر في الفعل (نغفل) وتقديره "نحن".
- أو الضمير فقط، مثل: يعجبني الطالبُ شعارُه المثابرة.
تعجبني الطالبةُ شعارُها المثابرة – يعجبني الطالبان شعارهما المثابرة - يُعجبني الطلابُ شعارُهم المثابرة - حضرَ محمدٌ يجري (الرابط هنا الضمير المستتر في الفعل).
ونلاحظ أن هذا الضمير يُطابق صاحب الحال في النوع والعدد.
- أو الواو والضمير معًا، قابل زيدٌ زملاءه وهم في القاعة.
ثالثًا - حال شبه جملة: (الظرف أو الجار والمجرور):
مثال الظرف: ذاكرتُ دروسي بين
الخوفِ والرجاء
بين: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف والخوف مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وشبه الجملة (بين الخوف): في محل نصب حال.
ومثال الجار والمجرور: حضرتُ إلى
المحاضرة في اهتمامٍ – وانصرفتُ على عجلٍ
في اهتمام:
في: حرف جر. اهتمام: مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور (في اهتمام): شبه جملة في محل نصب حال.
تعدد الحال:
قد تتعدد الأحوال لصاحب واحدٍ، مثل: سمعتُ الأنباءَ مصغيًا مستبشرًا
مصغيًا: حال أول
منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
مستبشرًا: حال ثانٍ
منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ويُشترط في الأحوال المتعددة أن يصلح وقوعها في وقت واحد، فلا يجوز أن تقول: حضرتُ إلى الجامعة راكبًا ماشيًا؛ لاستحالة الجمع بين الركوب والمشي.
تدريب
استخرج الحال من الآيات الكريمة الآتية وبين نوعه، وصاحبه، والرابط بينه وبين صاحبه (إن وُجِدَ)
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ} * {وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ} * {وَلَا تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا} * {قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} * {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍۢ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} * {'وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِۦ يَٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِى وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} * {فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ فِى زِينَتِهِۦ}
المحاضرة الرابعة: التمييز
تعريفه: اسم نكرةٌ يُذكر بعد مُبهمٍ لإزالة إبهامِه.
مثل قولنا: لدي ثلاثون طائراً، أنا مرتاح
له نفساً
حيث وضحت كلمة (طائراً) المقصود من الاسم السابق ثلاثون، والتي لو
لم يُذكر التمييز، لاحتملت عدة معدودات (معانٍ) من مثل النقود، أو المقتنيات
الأخرى، وكذلك وضحت كلمة (نفساً) لون الراحة والتي على الأقل ميزتها عن الراحة
الجسمية أو المادية !
ثانياً: نوعا التمييز:
النوع الأول- التمييز الملفوظ – ويسمى أيضاً تمييز الذات، وسُمي ملفوظاً لأنه يميز اسما
ملفوظاً غير واضح المقصود منه – وارداً – قبله، أما تسميته تمييز الذات، فذلك عائد
الى أنه يفسر القصد من الذوات – الأسماء والأشياء – الواردة قبله وتمييز الذات –
الملفوظ – يفسر المبهم من:
1- الأعداد
وكنايتها:
في المكتبة ثلاثون حاسوبا أمامها ستون طالباً.
حاسوبًا/ طالبًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
2- أسماء
المقادير (في المساحة أو الوزن أو الكيل أو القياس) مثل:
أ- تمييز الوزن، مثل: اشتريت طنًّا حديداً، وكيلوين عنبًا، وغرامًا ذهبًا.
ب- تمييز الكيل، مثل: تصدَّقتُ بصاعٍ تمرًا، شربتُ لترًا ماءً.
ج- تمييز المسافات أو القياس، مثل: مشيت كيلو مترًا
د- تمييز المساحة، مثل: اشتريتُ مترًا صوفًا.
3- أشباه
المقادير: وهي وحدات عرفية للقياس ولكنها ليست دقيقة وليس متفقًا على مقدارها:
أ- شبه المساحة، مثل: في السماء قدر
راحةٍ سحابًا
ب- شبه
الوزن، مثل: فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره ومن يعمل مثقال
ذرةٍ شرًّا يره.
ت - شبه الكيل، مثل اشتريتُ جرةً سمناً.
ث - شبه
القياس: ما بقي في الخزان إلا مقدارُ شبرٍ ماءً
س: ضع علامة (√) أو علامة (x) أمام كل عبارة فيما يأتي:
التمييز منصوب
دائمًا ( )
يُشترط في التمييز
أن يكون معرفة ( )
التمييز يبين هيئة
الفاعل ( )
س: مثل لما يأتي في
جملة مفيدة:
تمييز ملفوظ -
تمييز ملفوظ.
أعرب ما تحته خط:
ما في السماء مقدار راحةٍ سحابًا - فمن يعمل مثقال
ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره
النوع الثاني- التمييز الملحوظ (تمييز
النسبة):
وهو ما يُفَسِّرُ المبهَمَ من نسبة الشيء إلى صاحبه، والذي لولا
إيضاحه لهذه النسبة لاحتملت أكثر من وجه. ففي قولنا: طاب المكان أشجاراً،
فإن نسبة الطيبة إلى المكان – تحتمل وجوها عدة مثل طيبه: الهواء والماء والثمار
وبذرها وغيرها، وقد وضّح التمييز (أشجاراً ) بدقة المراد من هذه النسبة –
بالطيبه –.
وتمييز النسبة أو الملحوظ ثلاثة أنواع:
أ- المحول عن الفاعل. مثل:
طبتُ نفساً (تمييز)= طابت نفسي (فاعل)
عَلوَت قَدْراً (تمييز)= علا قَدْرُكَ (فاعل)
سَعِدتَ صباحاً (تمييز)= سَعِدَ صباحُك (فاعل)
ب- المحول عن المفعول به:
(وفَجّرنا الأرضَ عيونا) (تمييز) =
وفجرنا عيونَ الأرضِ (مفعول به)
ومثل: زرعتُ الحديقةَ أزهاراً (تمييز) = زرعتُ أزهارَ الحديقةِ (مفعول به)
جـ- المحول عن المبتدأ:
أنا أكبرُ منك عمراً (تمييز) = عمري (مبتدأ) أكبرُ من
عمرك
الصينُ أكثرُ عددَ (تمييز) سكانٍ من الهند
= عددُ (مبتدأ) سكان الصين أكثر من عدد سكان الهند
س: أعرب ما تحته خط فيما سبق:
وفجرنا الأرض عيونًا
س: مثل لما يأتي في جملة مفيدة: تمييز ملحوظ مُحوّل عن الفاعل - تمييز ملحوظ محوّل عن المفعول به - تمييز ملحوظ محوّل عن المبتدأ.
المحاضرة الخامسة: الاستثناء
تعريفه: إخراج اسم يقع بعد أداة استثناء من الحكم أو المعنى المفهوم قبل الأداة، مثل:حضر الطلابُ إلا طالبًا، فهذه الجملة تتكون من: الحكم (حضر) + المستثنى منه (الطلاب) + أداة الاستثناء (إلا) + المستثنى (طالبًا)، فالمستثنى اسم يذكر بعد أداة من أدوات الاستثناء ومخالفا ما قبل الأداة في الحكم مثل: برأ القاضي المتهمين إلا متهما. فالاسم الواقع بعد أداة الاستثناء "متهما " هو الذي أخرج من الحكم السابق للأداة وهو البراءة , وهو المستثنى من حكم البراءة.
أركان الاستثناء:
وهي مكونات جملة
الاستثناء , التي تتشكل من: المستثنى "متهماً" والمستثنى منه "
المتهمين " ومن الأداة " إلا " ومن الحكم العام وهو "البراءة
"، في الجملة السابقة.
أمثلة: نجحت
الطالبات إلا طالبة – كتبت بالأقلام إلا قلمًا – قرأت الكتب إلا كتابًا – عاد
المسافرون إلا مسافرًا ...
أدوات الاستثناء:
أشهرها ثماني
هي: إلا , غير , سوى , ما عدا، ما خلا، حاشا , ليس , لا يكون.
أنواع الاستثناء:
النوع الأول - الاستثناء المتصل:
وهو ما كان فيه
المستثنى من نوع المستثنى منه، مثل: ظهرت النجوم إلا نجمةً - هاجرت الطيور إلا
الحمامَ - قلمت الأشجار إلا ثلاثةَ أشجار - عرفت المدعوين إلا واحداً.
النوع الثاني - الاستثناء المنقطع:
وهو ما كان فيه
المستثنى من غير نوع المستثنى منه مثل: رجع الصيادون إلا شباكَهم،
فالمستثنى " الشباك " من غير نوع المستثنى منه " الصيادون "
وإنما هو من لوازمهم وأدواتهم.
أمثلة: رجع المحاربون إلا أسلحتهم – حضر الطلاب إلا كتبَهم – رأيتُ المسافرين إلا أمتعتهم
حالات إلا والاسم الواقع بعدها:
الحالة الأولى: وجوب إعراب إلا حرف استثناء وما بعدها مستثنى: إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة، سواء أكان الاستثناء متصلا، أم منقطعا.
الأسلوب التام المثبت: هو الذي يكون فيه الحكم غير منفي، والمستثنى
منه مذكورًا.
حكم مثبت + مستثنى منه + أداة استثناء + مستثنى
أمثلة: نجح الطلابُ إلا طالبًا – رجع الصيادون إلا صيادًا – حضر
الطلابُ إلا أقلامَهم.
س: أعرب ما تحته خط فيما يأتي:
حضر الطلابُ إلا طالبًا
إلا: حرف استثناء مبني على السكون.
طالبًا: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
حضر الطلاب إلا كتبهم
إلا: حرف استثناء مبني على السكون.
كتبهم: كتب مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وكتب مضاف،
والضمير المتصل في محل جر بالإضافة.
س: مثل لما يأتي في جملة مفيدة: استثناء تام مثبت
ضع علام (صواب) أو علامة (خطأ) أمام كل عبارة فيما يأتي:
يجب نصب ما بعد إلا في الاستثناء التام المثبت ( )
إذا كان الأسلوب تامًّا مثبتًا والاستثناء منقطعًا لا يُنصب ما بعد
إلا ( )
يُشترط في الاستثناء التام المثبت أن يكون الاستثناء متصلا( )
الحالة الثانية: إعراب إلا وما بعدها إعرابين: إذا كانت جملة الاستثناء تامة منفية، مثل: ما حضرَ الطلابُ إلا طالبًا، هذه الجملة تتكون من: ما حضر (حكم منفي) الطلاب (مستثنى منه) إلا (أداة الاستثناء) طالبًا/ طالبٌ (المستثنى)، وهنا إعرابان:
الإعراب الأول:
إلا: حرف استثناء مبني على السكون.
طالبا: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة
الإعراب الثاني: إتباع المستثنى للمستثنى منه، ويعرب بدلا بعض من كل، وفي هذه
الحالة تكون " إلا " مهملة غير عاملة، فيكون الإعراب:
إلا: حرف استثناء مُلغًى " أداة حصر".
طالبٌ: بدل بعض من كل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
س: اذكر وجهي الإعراب فيما تحته خط فيما يأتي:
لم يرسبْ الطلابُ إلا طالبًا / إلا طالبٌ
س: مثل لما يأتي في جملة مفيدة: استثناء تام منفي.
الحالة الثالثة: أن يعرب الاسم
الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة، وذلك إذا كانت جملة الاستثناء منفية ناقصة،
وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء، وهذا النوع يعرف بالاستثناء المفرغ، مثل:
ما حضر إلا طالبٌ، فهذه الجملة تتكون من: ما حضر (حكم منفي) + إلا (حرف استثناء
مُلغًى) + طالبٌ .
ويكون إعراب (إلا طالبٌ):
إلا: أداة حصر، حرف استثناء مُلغًى مبني على السكون.
طالبٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
ما رأيتُ إلا محمدًا
إلا: أداة حصر، حرف استثناء مُلغى مبني على السكون.
محمدًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
أمثلة: لم يرسب إلا طالبان – لا يرسبُ إلا
المهملُ
أسماء الاستثناء - غير وسوى:
يُعربان إعراب المستثنى الواقع بعد إلا بأحواله الثلاثة، ويُعرب ما بعدهما مجرورًا بالإضافة.
الأسلوب التام المثبت، مثل: نحو: حضر الطلاب غيرَ /سوى طالبٍ.
فإعرابهما وما بعدهما في الجملتين السابقتين هو:
غير: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وغير مضاف، طالب:
مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة.
سوى: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، وهو مضاف، وطالب:
مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الأسلوب التام المنفي، مثل: ما حضر الطلاب غير طالبٍ
الإعراب الأول:
غير: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وهو مضاف، وطالب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الإعراب الثاني:
غير: بدل بعض من كل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف وطالب: مضاف
إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
ما حضر الطلاب سوى طالب
الإعراب الأول:
سوى: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، وهو مضاف وطالب
مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الإعراب الثاني:
سوى: بدل بعض من كل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وهو مضاف
وطالب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الأسلوب الناقص المنفي:
ما حضر غير/ سوى طالب
غير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، وطالب: مضاف ليه
مجرور وعلامة جره الكسرة.
سوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وهو مضاف، وطالب: مضاف
ليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
المحاضرة
السادسة: المجرور بحرف الجر والإضافة
أولا - المجرور
بحروف الجر:
حروف الجر هي: من – إلى - عن – على –
في – الباء – الكاف – اللام – واو القسم – تاء القسم.
أمثلة معربة:
حضرتُ من البيتِ إلى الجامعة
من: حرف جر مبني على السكون.
البيت: اسم مجرور بمن وعلامة جره
الكسرة.
إلى: حرف جر مبني على السكون.
الجامعة: اسم مجرور بإلى وعلامة جره
الكسرة.
تحدثت عن خالد بالخير
عن: حرف جر مبني على السكون.
خالد: اسم مجرور بعن وعلامة جره
الكسرة.
الباء: حرف جر مبني على الكسر.
الخير: اسم مجرور بالباء وعلامة جره
الكسرة.
الجندي في الشجاعة كالأسد
في: حرف جر مبني على السكون.
الشجاعة: اسم مجرور وعلامة جره
الكسرة.
الكاف: حرف جر مبني على الفتح.
الأسد: اسم مجرور بالكاف وعلامة جره
الكسرة.
على الطالب أن يجتهد
على: حرف جر مبني على السكون.
الطالب: اسم مجرور بعلى وعلامة جره
الكسرة.
"والله لأجتهدنَّ"
"قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم".
الواو: حرف جر مبني على الفتح، وهي
واو القسم.
الله: لفظ الجلالة اسم مجرور بالواو
وعلامة جره الكسرة.
التاء: حرف جر مبني على الفتح، وهي
تاء القسم.
الله: لفظ الجلالة اسم مجرور بالتاء
وعلامة جره الكسرة.
سلمتُ على الطالبَين
الطالبين: اسم مجرور بعلى وعلامة جره
الياء لأنه مثنى.
ذهبتُ إليه
إلى: حرف جر مبني على السكون.
الهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في
محل جر بحرف الجر.
ثانيًا -
المجرور بالإضافة:
تعريف الإضافة: ضم اسم إلى آخر مع تنزيل الثاني
من الأول منزلة تنوينه أو ما يقوم مقام تنوينه، مثل: كتابٌ + الطالب = كتابُ
الطالب – كتابان + الطالب = كتابا الطالب – معلمون + المدرسة = معلمو المدرسة.
شرفُ الكلمةِ، نبلُ الأقوياءِ،
قوَّةُ الروحِ، صفاءُ الذهنِ.
وينبغي أن يراعى أمران يتعلقان
بالمضاف والمضاف إليه:
الأول: أن الاسم الأول من المركب
الإضافي يسمي "المضاف" ويكون
إعرابه بحسب ما يقتضيه سياق الكلام
رفعًا ونصبًا وجرًّا، أما الاسم الثاني فيطلق عليه "المضاف إليه" وهو
دائما مجرور بالإضافة.
الثاني: أن كلا من المضاف والمضاف
إليه يجب أن يكونا اسمين، فلا يكون أحدهما فعلا ولا حرفًا.
ما يتجرد منه المضاف حين الإضافة:
يتجرّد المضاف حين الإضافة من الأمور
الثلاثة الآتية:
الأول: التنوين: فالكلمات "سهرٌ،
كدحٌ، راحةٌ، هدوءٌ" كلها منونة، فإذا أضيفت، حذف منها التنوين، فنقول
"سهرُ الليْلِ، كدحُ النَّهارِ، راحةُ النَّومِ، هدوءُ البالِ".
الثاني: نون المثنى وجمع المذكر: ففي
الكلمتين "فترتان، متساويتان" حين الإضافة يقال: "فترتا الدّراسة
متساويتا الوقتِ" وفي الكلمتين: "نابِهون، متفوّقون" حين الإضافة
"نابِهُو الطَّلبةِ متفوِّقُو الاختبار".
الثالث: "أل" أداة التعريف:
ففي الكلمات: "الحريّة، الأمن، الهدوء، الصفاء" تصير حين الإضافة
"حرّية المواطنِ وأمنُه يحقِّقان هدوءَ البالِ وصفاءَ النَّفسِ" ونقول
في "البلاد، الطيّبة، العذبة" حين الإضافة: "بلادُنا طيّبةُ الثرى
عذبةُ المياهِ" بحذف الألف واللام في المضاف من هذه الكلمات جميعا.
س ثن واجمع الكلمات الآتية، ثم أضفها:
المجتهد – المحامي
الإضافة اللفظية
والمعنوية:
الإضافة
اللفظية: ما كان المضاف فيها مشتقًّا (مثل اسم فاعل واسم مفعول والصفة المشبهة)، مثل: كاتمُ السّرِّ، ناصرُ الضعفِ، مُوَاسِي المريضِ، مرفوعُ الرأسِ -
الحديقة مغروسة الأشجار – الطالب موفور الذكاء.
الإضافة
المعنوية: وهي التي يكون فيها المضاف اسمًا جامدًا:
ولها معانٍ:
الأولى: ما تأتي بمعني "في"
كقولنا: "سهرُ الليلِ ويقظةُ النهارِ"، أي: سهرٌ في الليل، يقظةٌ في
النهار.
الثانية: ما تأتي بمعنى
"من"، كقولنا: "قميصُ حريرٍ وخاتمُ ذهبٍ"، أي: قميصٌ من حرير، وخاتمٌ من ذهب.
الثالثة: ما تأتي بمعنى "اللام"، مثل: كتابُ الطالبِ، أستاذُ المادةِ، أي: كتابٌ للطالبِ، أستاذٌ للمادةِ.
فوائد الإضافة المعنوية:
يستفيد المضاف من الإضافة المعنوية
أحد أمرين:
1 التعريف: إذا كان المضاف إليه معرفة
كان المضاف معرفة مثل: كتابُ زيدٍ – مكتبةُ الجامعةِ.
2- التخصيص: إذا كان المضاف إليه نكرة
مثل: كتابُ طالبٍ – مِقعدُ سيارةٍ
إعراب المضاف
والمضاف إليه: يُعرب المضاف حسب موقعه في
الجملة، ويُعرب المضاف إليه مضافًا إليه مجرور.
أمثلة معربة:
الناجح مرفوع الرأس
مرفوع: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة،
وهو مضاف، والرأس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
هذا خاتم ذهب
خاتم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة،
وهو مضاف، وذهب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
كتابا الطالبين نافعان
كتابا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه
الألف؛ لأنه مثنى، وهو مضاف، والطالبين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه
مثنى.
نافعان: خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف؛
لأنه مثنى.
استخرج المضاف والمضاف إليه في الآيات الآتية، وبين نوع الإضافة:
(إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَٲهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا ٱلنَّبِىُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ وَٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٦٨) وَدَّت طَّآٮِٕفَةٌ۬ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (٦٩) يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ (٧٠) يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٧١) وَقَالَت طَّآٮِٕفَةٌ۬ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ ءَامِنُواْ بِٱلَّذِىٓ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوٓاْ ءَاخِرَهُ ۥ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (٧٢) وَلَا تُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن يُؤۡتَىٰٓ أَحَدٌ۬ مِّثۡلَ مَآ أُوتِيتُمۡ أَوۡ يُحَآجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ وَٲسِعٌ عَلِيمٌ۬ (٧٣) يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ (٧٤)
المحاضرة
السابعة: التوابع
تعريفها:
هي كلمات لا تقع موقع الأركان
الأساسية في الكلام مثل المبتدأ والخبر ومثل الفعل والفاعل، لذلك لا يقع الإعراب
عليها بذاتها؛ وإنما تُعرب وفق إعراب ما يسبقها من الألفاظ.
ونظرًا لأنها تتبع في إعرابها الألفاظ
التي تسبقها، ولا تستقل بذواتها في الإعراب ضمن الكلام، لذا سُميت بالتوابع.
وهي أربعة أنواع: النعت، التوكيد،
العطف، البدل.
أولا – النعت:
وينقسم إلى قسمين:
القسم الأول – النعت الحقيقي: وهو
الذي يبين صفة من صفات متبوعه، ويجب أن يتبع المنعوت في الإعراب والنوع والعدد
والتعيين، مثل: هذا رجل كريم، فكلمة كريم هنا نعت لرجل، نلاحظ أنها طابقت كلمة رجل
في كل شيء:
- فالنعت
والمنعوت كلاهما مرفوع
- وكلاهما
مذكر
- وكلاهما
مفرد
- وكلاهما
نكرة
أمثلة:
هذان رجلان كريمان – رأيتُ الرجال
الكرماءَ – هذه امرأة كريمةٌ – هاتان امرأتان كريمتان – هؤلاء نسوة كريمات.
أشكال النعت الحقيقي:
1- نعت مفرد (كلمة واحدة)، مثل:
تفوق الطالب المجتهدُ – معي قلمان جديدان – هؤلاء طلابٌ مجتهدون.
2- نعت جملة: وهو نوعان:
أ- نعت جملة اسمية: مثل: هذا فتًى أخلاقُه
حميدةٌ – هذه فتاةٌ أخلاقها حميدة – هؤلاء فتيةٌ أخلاقهم حميدة.
ب- نعت جملة فعلية: مثل: (قالوا سمعنا فتًى يذكرهم) – رأيتُ فلاحًا يحرثُ الأرضَ.
3- نعت شبه جملة: وهو الجار والمجرور، مثل: هذا طالبٌ في القاعة، والظرف، مثل: رأيتُ طائرةً بين السحابِ.
أمثلة معربة:
هذا رجلٌ كريمٌ
رجلٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
كريم: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
هذا فتًى أخلاقُه حميدة
فتًى: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
المقدرة.
أخلاق: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه
الضمة، وهو مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر.
حميدة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة،
والجملة الاسمية (أخلاقه حميدةٌ): في محل رفع نعت.
هذا طالبٌ في القاعة
في القاعة: جار ومجرور شبه جملة في
محل رفع نعت.
القسم الثاني – النعت السببي:
وهو الذي يبين صفة من صفات ما يتعلق
بالمتبوع، مثل: هذا رجلٌ كريمٌ أبوه – هذه فتاةٌ حميدةٌ أخلاقُها
كريم: نعت سببي مرفوع وعلامة رفعه
الضمة.
حميدةٌ: نعت سببي مرفوع وعلامة رفعه
الضمة.
ثانيًا – التوكيد:
تعريفه: هو تابع يُذكر بعد الاسم لتقويته في الذهن وتأكيد حكمه وترسيخ مضمونه.
وهو نوعان:
النوع الأول: التوكيد اللفظي: وهو
إعادة لفظ المؤكّد، مثل هذا رجلٌ رجلٌ – أقدِّرُ أُقدِّرُ الطالبَ المجتهد –
"ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور".
الإعراب: رجل (الثانية): توكيد لفظي مرفوع
وعلامة رفعه الضمة.
أُقدّرُ(الثانية): توكيد لفظي مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
النوع الثاني: التوكيد المعنوي: وهو
استخدام ألفاظ النفس والعين وكل وجميع وكلا وكلتا ونحوها، مُضافَةً إلى ضمير يعود على المؤَكَّد، مثل:
رأيتُ المديرَ نفسَه، حضر الطالبُ
عينُه، وصل المسافران كلاهما، طارت العصفورتان كلتاهما، نجح الطلاب كلهم، تفوق
المجتهدون جميعُهم.
وصل المسافران كلاهما
المسافران: فاعل مرفوع وعلامة رفعه
الألف لأنه مثنى.
كلا: توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، والميم والألف للتثنية.
ثالثًا- العطف:
هو إتباع لفظ لآخر بواسطة حرف يُسمى
حرف العطف، ومن أهم حروف العطف:
الواو – الفاء – ثم – أو – أم
أمثلة: حضر زيدٌ وعمرو – حضر سعدٌ
فخالدٌ – توضّأتُ ثم صليتُ – اشربْ ماءً أو لبنًا – أفاطمة حضرت أم سعاد؟
حضر زيدٌ وعمرو
الواو: حرف عطف مبني على الفتح.
عمرو: معطوف على ما قبله مرفوع وعلامة
رفعه الضمة.
رابعًا – البدل:
هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة،
وله عدة أنواع:
النوع الأول – بدل مطابق: وهو الذي
يكون فيه البدل هو المُبدَل منه، مثل: رضي الله عن الفاروق عمر، مررتُ بالطالبِ
زيدٍ.
النوع الثاني – بدل اشتمال: وهو الذي
يكون المبدَل منه مشتملا على البدل، مثل: أعجبني الطلابُ أخلاقهُم – لم يُعجبني
الطلابُ إهمالُهم.
النوع الثالث - بدل بعض من كل: وهو الذي يكون جزءًا من المبدل منه، مثل: رأيتُ الكتابَ غلافَه – رأيتُ السفينة شراعَها - قرأتُ القرآن نصفَه.
أمثلة معربة:
رضي الله عن الفاروق عمر.
عمر: بدل مطابق مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
أعجبني الطلابُ أخلاقُهم:
أخلاق: بدل اشتمال مرفوع وعلامة رفعه
الضمة، وهو مضاف والهاء مضاف إليه، والميم للجمع.
رأيتُ السفينة شراعَها:
شراعَها: بدل بعض من كل منصوب وعلامة
نصبه الفتحة، وها مضاف إليه.
المحاضرة
الثامنة: التعجب
تعريف العجب: استعظام زيادة في وصف المتعجب منه تفرد بها عن أمثاله أو قلَّ نظيره فيها وقد خفي سببها، مع التعبير عن ذلك بكلام يدل على الدهشة والاستغراب.
أساليب التعجب السماعية والقياسية:
أساليب التعجب السماعية:
هي أساليب لا تخضع لقاعدة في صياغتها، ويقصد بها تلك الأساليب التي هي أصلا لغير التعجب، ثم تدل عليه بالاستعمال المجازي، فالألفاظ المنطوقة لهذه الأساليب لا علاقة لها بالتعجب فهي مستعملة في اللغة لغيره، ومعاني هذه الألفاظ في الأصل لا يفهم منها التعجب، لكنها دلت عليه دلالة عارضة عن طريق المجاز وظروف النطق.
من تلك الأسباب التي وردت عن العرب ما يلي:
- قول القرآن: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}1 فكلمة "كيف" أصلا بلفظها ومعناها للاستفهام، ولكنها دلت على التعجب دلالة عارضة على سبيل المجاز، ومثل ذلك كل استفهام دلَّ على التعجب.
- قول الرسول: "سبحانَ الله!! إنّ المؤمنَ لا يَنْجَسُ حيًّا ولا ميّتًا".
فسبحان الله: بلفظها ومعناها للدعاء والعبادة، ثم استخدمت في التعجب على غير الأصل.
- قول عمرو بن العاص عن عمر بن الخطاب: "لله درُّ ابن حَنْتَمة أيّ رجل كان
- ما ورد من قول العرب: "لله أنتَ من رجل!!" فنسبة المخاطب لله لا تدل على التعجب، لكن لورود هذا الأسلوب غالبا في مواقف الإعجاب والدهشة أفاد معنى التعجب.
صيغ التعجب القياسية:
هي صيغ تضخع للقاعدة والقياس، ويقصد بها تلك الصيغ التي تدل بلفظها ومعناها على التعجب، فهي بلفظها معدَّة لذلك صرفيا، وهي بمعناها تدل على التعجب، وهكذا استعملتها اللغة.
والصيغ القياسية اثنتان هما:
أ- ما أفْعَلَه: مثل "ما أعْظَمَ شَعْبَنَا وما أرْوَعَه عند الخطوب وما أوْفَاهُ للمخلصين من أبنائه".
ب- أفْعِلْ بِهِ: مثل "أكْرِمْ برجالِ شعبِنا وأهْوِنْ بالخطوب مع عزمَاتهم".
أولا - ما أفْعَلَه:
تتكون هذه الصيغة من أمور ثلاثة هي ما التعجبية + فعل التعجب + المتعجَّب منه.
مثل: ما أعظم شعبَنا.
ما: نكرة بمعنى "شيء عظيم" فهي إذن في قوة الموصوفة، ولذلك صح الابتداء بها، فهي إذن مبتدأ.
أعظم: فعل التعجب وهو فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
شعبنا: شعب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه، وهو مضاف ونا: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة،. والجملة الفعلية (أعظمَ شعبنا) في محل رفع خبر للمبتدأ.
ثانيًا - أَفْعِلْ بهِ:
تتكون هذه الصيغة من: فعل التعجب+ الباء الزائدة + المُتعجب منه.
مثل:أصْدِقْ بكلامِ الرَّسول في شئون الحياة - أعذِبْ بالقرآنِ أدبًا وتهذيبًا - أعْظِمْ بالعلمِ في العصر الحديث نفعًا.
أعذِب بالقرآن أدبًا
أعذِبْ: فعل ماضْ جاءَ على صيغة الأمر، مبني على السكون.
الباء: حرف جر زائد.
القرآن: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
أدبًا: تمميز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
شروط بناء صيغتي التعجب:
يُشترط في الفعل الذي تُبنى منه صيغتا التعجب الآتي:
1- أن يكون فعلا ثلاثيا (يعني من ثلاثة أحرف).
2- أن يكون فعلا تامًّا غير ناقص (يعني ليس من أخوات كان).
3- أن يكون مُثبتًا غير منفي.
4- أن يكون مبنيًّا للمعلوم.
5- أن يكون تامّ التصرُّف غير جامد (الأفعال الجامدة مثل نعم وبئس، لا يصلح أن نبني منها صيغتي التجب).
6- أن يكون قابلا للتفاوت، يعني يمكن لشخص أن أن يزيد على غيره في الفعل، ولذلك لا يُتعجب من (مات - غرِق - هلك) لأنها أفعال غير قابلة للتفاوت.
7- أن لا يكون الوصف منه على أفعل فَعْلا، مثل: حمر؛ لأن الوصف منه على أحمر وحمراء.
ومما ينطبق عليه الشروط السابقة: حَسُن - عظُم - فَهِمَ - جَمُلَ - كَبُرَ - لطُفَ
فيمكن أن نقول: ما أحسنَه وأحسِن بهِ - ما أعظمَه وأعظم بهِ ... إلخ.
بناء صيغتي التعجب من الأفعال التي لم تنطبق عليها الشروط السابقة:
يمكن التعجب من هذه الأفعال ببناء صيغة التعجب من أفعال مطابقة لللشروط، ثم جَعْل المتجب منه مصدر الفعل غير المطابق للشروط، فنقول:
أحسنَ: ما أجملَ إحسانك للفقير - أجمِل بإحسانك للفقير.
حمرَ: ما أجمَلَ حُمرةَ الوردِ - أجمِلْ بحُمرةِ الوردِ.
انطلقَ: ما أسرعَ انطلاقَه
وهكذا في كل ما خالف الشروط.
المحاضرة التاسعة: النداء
النداء هو: طلب المتكلم من المخاطب الإقبال عليه بواسطة حرف من حروف النداء، او هو اسم ظاهر بعد أداة من أدوات النداء لطلب الحضور أو التنبيه.
أدوات النداء
أدوات النداء خمس، الهمزة ( أَ ) و ( أَيْ ) لنداء القريب، و( أَيَا، هَيَا ) لنداء البعيد لما فيها من مد صوت، و( يا ) لنداء القريب والبعيد، و ( وا ) وتكون للندبة.
أمثلة: أيْ محمد، يا أخي، هيا رفاق، وا إسلاماه
أنواع المنادىالنوع الأول : المنادى المعرب، ويكون منصوبًا: وفيه ثلاثة أنواع:
1- المنادى المضاف: وهو المنادى الذي أُضيف إلى اسم بعده، ويأتي منصوبًا وما بعده مضاف إليه مجرورًا
مثال : يا فاعل الخير أقبل
يا : حرف نداء مبني على السكون.
فاعل: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف والخير: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
2- المنادى الشبيه بالمضاف: وهو ما اتصل به شيء يتمم معناه، مثل الفاعل أو المفعول به أو الجار والمجرور أو الظرف
مثال: يا كريمًا خلقه
يا: حرف نداء مبني على السكون.
كريمًا: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
خلقه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
3- المنادى النكرة غير المقصودة: وهي النكرة التي لا يُقصد بندائها أحد معين أو محدد، بل تصدق على كل فرد تدل عليه، وغالبًا ما يأتي بعدها طلب.
مثال: يا تاجرًا لا تغش
يا: حرف نداء مبني على السكون.
تاجر: منادى نكرة غير مقصودة منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
النوع الثاني: المنادى المبني، ويُبنى على ما يُرفع به، في محل نصب: وهو نوعان:
1- العلم المفرد: وهو ما ليس مضافًا ولا شبيه بالمضاف حتى وإن كان مثنى أو مجموعًا، وحكم إعرابه يكون مبني على ما يُرفع عليه في محل نصب منادى.
مثال: يا محمد اجتهد
يا: حرف نداء مبني على السكون.
محمد: منادى مبني على الضم في محل نصب
2- النكرة المقصودة: وهي التي يقصدها النداء قصدًا، وهي التي يُقصد بها شخص محدد، وحكمها تكون مبنية على ما تُرفع عليه في محل نصب.
مثال: يا معلمان أخلصا في العمل
يا: حرف نداء مبني على السكون.
معلمان:منادى مبني على الألف (لأنه مثنى)، في محل نصب.
المحاضرة العاشرة: العدد
تعريفه: لفظ يذكر لتحديد كمٍ مُعّينٍ.
ويمكن تقسيمه من حيث العدد والمعدود
إلى الفئات الآتية:
الفئة الأولى: العددان 1و2 . وهذان العددان
يطابقان المعدود في التأنيث والتذكير والإعراب ، ويأتيان تابعين للمعدود، مثل :
حضر طالبٌ واحدٌ – حضرتْ طالبةٌ واحدةٌ
حضر طالبان اثنان - حضرتْ طالبتان اثنتان
كرَّمت الجامعةُ طالبين اثنين وطالبتين اثنتين
مررتُ بطالبين اثنين وطالبتين اثنتين
الفئة الثانية: من 3-9 و 10 المفردة – غير
المركبة
وهذه الأعداد تخالف المعدود في التذكير والتأنيث ، فإن كان العدد مذكرا كان معدوده
مؤنثا والعكس صحيح، وتُعرب على حسب موقعها في الجملة، ويكون معدودها جمعًا ويُعرب مُضافًا إليه.
أمثلة: حضر ثلاثة
طلابٍ وثلاث طالبات – اشتريتُ خمسة أقلام وخمس حقائب – في الأسبوع سبعة أيام وسبع
ليالٍ.
الفئة الثالثة : العددان 11 و 12
وهي يوافق المعدود في العددين، يٌعرب 11 مبنيًّا على فتح الجزأين، و 12 الجزء الأول يُعرب إعراب المثنى، ويُعرب الجزء الثاني مبنيًّا على الفتح، ويُعرب معدوده تمييزًا.
مثال:
جاء أحدَ (مذكر) عَشَرَ (مذكر) ضيفاً (مذكر)
أحدَ عشرَ: عدد مبني على فتح الجزأيين في محل رفع فاعل.
نجح إحدى عشرةَ طالبةً
إحدى عشرةَ: عدد مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل.
طالبةً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ضيفًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
رأيت اثني عشر طالبًا
اثني عشر: مفعول به منصوب جزؤه الأول وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق
بالمثنى، وجزؤه الثاني مبني على الفتح.
طالبًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
فانفجرت منه اثنتا (مؤنث) عشرة (مؤنث) عينًا (مؤنث)
اثنتا عشرة: فاعل مرفوع جزؤه الأول، وعلامة رفعه الألف؛ لأنه ملحق بالمثنى، وجزؤه الثاني مبني على الفتح.
عينًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
جزؤه الأول يخالف المعدود وجزؤه الثاني يطابق المعدود، ويُبنى على
فتح الجزأين، ويُعرب معدودها تمييزًا.
مثال: حضر ثلاثَ (مذكر) عشرةَ (مؤنث) طالبة (مؤنث) – نجح أربعةَ
(مؤنث) عشرَ (مذكر) طالبًا (مذكر)
حضر ثلاث عشرة طالبةً:
ثلاثَ عشرةَ: عدد مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل.
طالبةً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
قابلتُ أربعةَ عشر طالبًا:
قابلتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء
الفاعل: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
أربعة عشر: عدد مبني على فتح الجزأين، في محل نصب مفعول به.
طالبًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
س: استبدل بالأرقام الآتية حروفًا:
حضر 13 طالبة – نجح 19 طالبًا – في الحديقة 15 شجرة
الفئة الخامسة: ألفاظ العقود 20-30-40-50-60-70-80-90
تُعرب حسب موقعها في الجملة (ملحقة بجمع المذكر السالم)، والمعدود
يُعرب تمييزًا منصوبًا:
مثال: في الجريدة عشرون صفحةً، وفي الشهر ثلاثون يومًا، اشتريت
تسعين سهمًا ..
اشتريت تسعين سهمًا
تسعين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر
السالم.
سهمًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
حضر عشرون طالبةً
عشرون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه ملحق بجمع المذكر
السالم.
طالبةً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
العطف على ألفاظ العقود، مثل: حضر 23 طالبًا و35 طالبةً
حضر ثلاثة وعشرون طالبًا، وخمس وثلاثون طالبةً
الفئة السادسة: المائة ومضاعفاتها: والألف ومضاعفاته
يُعرب العدد حسب موقعه في الجملة، والمعدود يكون مفردًا ويعرب مضافًا إليه.
في الجامعة ثلاثمائة طالبة – ومائتا طالب – دفعت مائة ريال - معي ألف ريالٍ
دفعتُ مائة ريال
مائة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه
الفتحة، وهو مضاف، وريال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
في الجامعة ثلاثمائة طالبة
ثلاث مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه
الضمة، وهو مضاف، ومائة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف، وطالبة:
مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
اشتريتُ مائة قلم – في القاعة مائة
طالبة – معي تسعمائة ريال
في القاعة مائة طالبة
مائة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة،
وهو مضاف، وطالبة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
نجح مائتا طالب
مائتا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف؛
لأنه مثنى، وهو مضاف، وطالب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
<script data-ad-client="ca-pub-8464093362091515"></script>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق