الثلاثاء، 23 مارس 2021

قصائد على بحر المضارع

 

الحيص بيص:

وبالقصر أرْيحيٌّ      به يمنعُ الذِّمارُ

اذا جادَ فهو غيْثٌ      واِن صالَ فهو نارُ

حَسوداهُ في عُلاهُ      ظُبى البيض والقُطار

أنيسٌ إِلى المعالي      وعن عارِها نَوارُ

سَنا البِشْرِ في دُجاهُ      لطُرَّاقِهِ نهارُ

تخافُ الكماةُ منهُ      كما خافتِ العِشارُ

فَتَرْوى من الكُماةِ      ومن كومِهِ الشِّفارُ

جمالُ الورى المُشارُ      اذا عُدِّدَ الفَخارُ

على عَزْمِه مضاءٌ      وفي عِطفْهِ وقارُ

ففي السَّلْم طودُ حلْمٍ      لزانِئيهِ عِثارُ

وفي الحربِ ليثُ غابٍ      جَرِيٌّ به سُعارُ

وفي الجودِ وهو جَمٌّ      إِلى السائل اعتِذارُ

على الجوِّ من نَداهُ      ومَسْعاتِه عِطارُ

رَضِيُّ الاِمامِ ذُو الف      ضْلِ والصاحب المُشار

مُجيرُ الأنام يَحمي      اذا اُسْلِم الجِوارُ

فيا مُرتْضى الخِلا      فةِ والمُرْتضى اختيارُ

هَنيئاً لكَ المواسمُ      كَرّارَةً تُدارُ

عليها بك اغتباطٌ      وفيها بكَ افتِخارُ

وعُمِّرْتَ ألفَ عيدٍ      لما تأمُرُ ائتِمارُ

مُطاعاً لكَ السَّعادةُ      في قُطْبِها شِعارُ

     

أبو نواس:

أَيا لَيلُ لا اِنقَضَيت      وَيا صُبحُ لا أَتَيت

وَيا لَيلُ إِن أَرَدتَ      طَريقاً فَلا اِهتَدَيت

حَبيبي بِأَيِّ ذَنبٍ      بِهِجرانِكَ اِبتَلَيت

فَوَاللَهِ لا حُرِمْتُ      كَ فَاِحتَل بِما اِشتَهَيت

وَوَاللَهِ لا قَطَعتُ      كَ إِن زُرتَ أَو نَأَيت

وَلا زِلتُ عاشِقاً لَ      كَ إِن شِئتَ أَو أَبَيت

رَجَوتُ السُلُوَّ عَنكَ      فَهَيهاتَ ما رَأَيت

وهَيهاتَ ما طَلَبتُ      وَهَيهاتَ ما اِبتَغَيت

ابن عبد ربه الأندلسي:

أَرى لِلصّبا وداعا      وما يَذْكُرُ اجْتماعا

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً      بِحِفْظِ الَّذي أَضاعا

ولم يُصِبْنا سُروراً      وَلم يُلْهِنا سَماعا

فَجَدِّدْ وِصالَ صَبٍّ      متَى تَعْصِهِ أَطاعا

إنْ تَدْنُ مِنْهُ شِبراً      يُقَرّبْكَ مِنْهُ باعا

 

الأبيوردي:

بَدا لي عَلى الكَثيبِ      بِنَعمانَ ما يَروعُ

رَعابيبُ مِن نُمَيرٍ      جَلابيبُها تَضوعُ

وَوَهبينُ في رُباها      لأَسرابِها رُبوعُ

مَعاطيرُ مِن مَهاها      بِأَرجائِها الفُروعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق