المحاضرة الأولى
الكلام وتألفه وعلامات الأسماء والأفعال
مصطلحات:
اللغة: ألفاظ يعبر بها كل قوم عن أغراضهم
الكلمة: اللفظ المفرد الدال على معنى.
ذهب – حضر – زيد – فاطمة – من – إلى
الكلام: ما تركب من كلمتين فأكثر ودل على معنى
يحسن السكوت عليه.
العلم نورٌ – جاء زيد – كتبت فاطمةُ الدرسَ
الكَلِم: اسم جنس جمعي للكلمة، ويتركب من ثلاث
كلمات فأكثر، سواء دل على معنى مفيد أم لا.
كتبت فاطمة الدرسَ – إن حضر زيدٌ
أقسام الكلمة:
اسم – فعل – حرف
الاسم: هو اللفظ المفرد الدال على معنى غير مقترن بالزمن.
الفعل: هو اللفظ المفرد الدال على معنى مقترن بالزمن.
الحرف: هو اللفظ المفرد الدال على معنى في غيره.
الاسم: مثل: زيد – كتاب - رجل - قلم - فرس - أسد.
علامات الأسماء: الجر والتنوين والنداء
و"ال" والإسناد.
1- الجر: أن يقبل الاسم الجر بالكسرة، مثل: مررتُ
بصديقٍ – سافرتُ إلى المدينةِ.
2- التنوين: والتنوين هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم
لفظًا لا خطًّا ووصلا لا وقفًا، مثل:
حضر زيدٌ – رأيتُ زيدًا مررتُ بزيدٍ
3- النداء: أن يقبل النداء، مثل: يا زيدُ – أخالدُ – هيا فاطمةُ - باغيَ الخير (بتقدير حرف
النداء).
4- التعريف ب"ال"، مثل: النافذة –
المدرسة – الطالبة.
5- الإسناد: أن يقع الاسم مسندًا إليه، كأنْ يكون
فاعلا، مثل: حضر زيدٌ – سافرت هندٌ – كتبتُ.
الفعل: وهو اللفظ المفرد الدال على معنى مقترن
بالزمن، والأزمنة في اللغة العربية ثلاثة:
ماضٍ: يدل على ما حدث قبل زمن الكلام، مثل: حضر – ذهب – كتبَ
مضارع: يدل على ما يحدث وقت الكلام، مثل: يحضر – يذهب – يكتب
أمر: يدل على طلب حدوث شيء في المستقبل، مثل: احضرْ – اذهبْ – اكتبْ
ولكل من الأزمنة الثلاثة
علامة أو أكثر تدل عليه:
الماضي: من علاماته:
1- اتصاله بتاء التأنيث (وهي
تاء ساكنة): هند حضرتْ – فاطمة ذهبتْ – زينب سافرتْ
2- اتصاله بتاء الفاعل (وهي تاءمتحركة): أنا حضرتُ – أنتَ حضرتَ – أنتِ حضرتِ
من علامات المضارع والأمر:
3- اتصالهما بياء المخاطبة: تكتبين – تذهبين – تذاكرين - اكتبي - اذهبي - ذاكري
4- اتصالهما بنون التوكيد، وهي نوعان:
أ- نون التوكيد الخفيفة: وهي نون ساكنة، مثل: لا تضيِّعنْ وقتَك - اُكتُبَنْ دروسَك
ب- نون لتوكيد الثقيلة، وهي نون مشددة، مثل: لأُذاكرنَّ دروسي - ذاكِرَنَّ دروسَك
5- أن يُسبق بالسين أو سوف (وهي حروف خاصة بالفعل
المضارع):
سأذاكر – سوف أحضر
الحرف: وهو اللفظ المفرد الدال على معنى في غيره.
والمقصود بالحروف هي حروف المعاني، مثل:
حروف الجر: إلى – من – عن... إلخ
حروف النصب: إنَّ – ليت – لعلَّ.. إلخ
حروف العطف: الواو – الفاء – ثم.. إلخ
حروف الجزم: لم – لما.. إلخ
والحروف هي أدوات للربط
بين أجزاء الجملة، وتنقسم من حيث ما يأتي بعدها إلى ثلاثة أقسام:
أ- حروف مختصة بالأسماء:
مثل حروف الجر: ذهبت إلى الجامعة - سلمت على خالدٍ.
ب- حروف مختصة بالأفعال:
مثل حروف الجزم: لم يحضر أحد - لا تهمل دروسك.
ج- حروف غير مختصة: وقد
يأتي بعدها اسم أو فعل، مثل: هل حضر زيدٌ؟ - هل زيدٌ حاضر؟
المحاضرة الثانية
المبني والمُعرب
المبني: هو الذي لا يتغير شكلُ (حركة) آخره بتغير
موقعه في الجملة.
مثال: هؤلاءِ
مبتدأ: هؤلاءِ طُلابٌ مجتهدون
اسم إنّ: إنَّ هؤلاءِ طلابٌ مجتهدون
بعد حرف الجر: مررتُ بهؤلاءِ الطلابِ المجتهدين
نلاحظ أن كلمة هؤلاءِ ثبتَ شكلُ آخرها في مواقع الإعراب المختلفة، وهذا
يعني أنها كلمة مبنية.
ما الكلمات التي جاءت مبنية؟
هي الحروف، والفعل الماضي وفعل الأمر، والفعل
المضارع إذا اتصلت به نون التوكيد أو نون النسوة، وبعض الأسماء.
أولا – الحروف: كلها مبنية، والمقصود بها حروف
المعاني:
مثل:
حروف الجر: إلى – على – عن
حروف النصب: إنَّ – أنَّ – لكنَّ
حروف الاستفهام: الهمزة – هلْ
حروف العطف: الواو – ثم – حتى
على أيِّ شيءٍ تُبنى الحروف؟
تُبنى على:
الفتح، مثل: إنَّ – ليتَ – لكنَّ
الضم، مثل: منذُ
الكسر، مثل: اللام والباء، الكتابُ لِزيد – مررتُ بِمحمد
السكون، مثل: مِنْ – علىْ – لمْ
ثانيًا - الفعل الماضي:
على أيِّ شيءٍ يُبنى الفعل الماضي؟
يُبنى الفعل الماضي على الفتح أو الضم أو السكون:
الفتح: مثل: كتبَ – كتبَا – كتبَتْ
الضم، مثل: كتبُوا - ذهبُوا- حضرُوا
السكون، مثل: كتَبْنَ - كتبْنا - مَشَىْ
ثالثًا - فعل الأمر:
على أيِّ شيءٍ يُبنى فعل الأمر؟
يُبنى فعل الأمر على السكون أو حذف حرف العلة أو
حذف النون:
السكون: اكتبْ – أحسِنْ – استقمْ
حذف حرف العلة الذي كان موجودًا في المضارع الألف
والواو والياء:
يسعَى = اسعَ – يدعو = ادعُ – يقضي = اقضِ
حذف النون التي كانت موجودة في المضارع المسند إلى
ياء المخاطبة أو ألف الاثنين أو واو الجماعة:
المضارع |
الأمر |
تكتبين |
اكتبي |
تكتبان |
اكتبا |
تكتبون |
اكتبوا |
رابعًا - بناء الفعل المضارع:
يُبنى الفعل المضارع في حالتين:
الأولى - إذا اتصلت به نون التوكيد، يُبنى على
الفتح، وهي نوعان:
خفيفة: لا تهملَنْ دروسَك
ثقيلة مشددة: لا تهملَنَّ دروسَك
الثانية – إذا اتصلت به نون النسوة، ويُبنى على
السكون:
مثل: يكتبْنَ – يحضرْنَ
خامسًا - الأسماء: قليل من الأسماء مبني:
مثل:
الضمائر، مثل: هو – هي – هما....
الأسماء الموصولة، مثل: الذي – التي – الذين، ما
عدا اللذين واللتين.
أسماء الإشارة، مثل: هذا – هذه – هؤلاءِ، ما عدا
هذين وهاتين.
أسماء الاستفهام، مثل: كيفَ – متى – أينَ
على أيِّ شيءٍ تُبنى الأسماء؟
تُبنى الأسماء على الفتح والضم والكسر والسكون:
الفتح: مثل: أنتَ – كيفَ – الذينَ
الضم، مثل: نحنُ – حيثُ – كتبتُ
الكسر، مثل: هذهِ – أنتِ – هؤلاءِ
السكون، مثل: هذاْ – مَنْ – متىْ
المُعرب
تعريفه: هو الذي يتغيرُ شكلُ (حركة) آخره بتغير
موقعه في الجملة، مثل:
القلم
الرفع: القلمُ في يدي مبتدأ
النصب: اشتريتُ القلمَ مفعول به
الجر: كتبتُ بالقلمِ مجرور بحرف الجر
كلمة القلم كلمة مُعربة؛ لأن ضبط آخر حرف تغير
بتغير موقعها في الجملة.
ما الذي يُعرب؟
الأسماء – الفعل المضارع
الأسماء:
ولها ثلاث حالات إعرابية هي الرفع والنصب والجر،
لكل حالة علامة إعرابية أصلية وعلامتان فرعيتان أو أكثر:
الأولى – الرفع
له علامة أصلية هي: الضمة، مثل: الطالبُ مجتهدٌ
وله علامتان فرعيتان، هما:
الألف: المثنى، مثل: حضر الطالبان - تفوقَ المجتهدان
الواو:
جمع المذكر السالم، مثل: نجح المجتهدون - (قد أفلح المؤمنون).
الأسماء الستة، مثل: هذا طالبٌ ذو علم - حضر أخوك
الثانية - النصب:
له علامة أصلية هي الفتحة، مثل: أكلتُ التفاحةَ
وثلاث علامات فرعية هي:
الياء:
المثنى، مثل: اشتريتُ قلمين
جمع المذكر السالم، مثل: كرمتْ الجامعةُ المتفوقين
الألف: الأسماء الستة، مثل: قابلتُ أبا خالدٍ
الكسرة: جمع المؤنث السالم، مثل: إنّ الطالباتِ مجتهدات
الثالثة - الجر:
العلامة الأصلية: الكسرة، مثل: كبتُ بالقلمِ
وله علامتان فرعيتان، هما:
الياء:
المثنى (كتبتُ بقلمَين) جمع المذكر السالم (مررتُ بالحاضرين) والأسماء الستة (مررتُ بأخيك).
الفتحة: الممنوع من الصرف: (ولسليمانَ الريح)
الفعل المضارع: يُعرب إذا لم تتصل به نون التوكيد
أو نون النسوة، وله ثلاث حالات إعرابية، هي: الرفع والنصب والجزم:
أولا - الرفع:
العلامة الأصلية: الضمة، مثل: الطالبُ يكتبُ الدرسَ
العلامة الفرعية للرفع: ثبوت النون في الأفعال
الخمسة، مثل:
أنتِ تكتبين – هما يكتبان – أنتما تكتبان - هم يكتبون - أنتم تكتبون
ثانيًا - النصب:
العلامة الأصلية: الفتحة، مثل: يعجبني أن تجتهدَ – أذاكر كي أنجحَ
العلامة الفرعية: حذف النون في الأفعال الخمسة،
مثل:
يعجبني أن تجتهدي – يعجبني أن تجتهدا – يعجبني أن تجتهدوا
ثالثًا - الجَزم:
العلامة الأصلية: السكون، مثل: لم يحضرْ
العلامات الفرعية:
حذف النون: الأفعال الخمسة، مثل: لم تهملي – لم يُهمِلا – لم يُهملوا
حذف حرف العلة:
يسعى = لم يسعَ – يدعو = لم يدعُ – يقضي = لم يقضِ
تدريبات:
عرف المبني ومثل بكلمات مبنية من الأسماء والأفعال
والحروف.
عرف المعرب ومثل بكلمات معربة من الأسماء والأفعال
مثل لما يأتي:
اسم مبني على الفتح/ السكون/ الضم/ الكسر
فعل مبني على الفتح/ الفتح المقدر/ حذف حرف العلة/
حذف النون/ السكون
اذكر علامات رفع/ النصب/ الجزم/ الجر الأصلية
والفرعية مع التمثيل.
اختاري الإجابة الصحيحة مما بين القوسين
من الأسماء المبنية زيد – فاطمة – هو
من الأفعال المبنية يذاكر – حضر – يجتهدون
صواب أو خطأ
الفعل الماضي معرب دائمًا
الفعل المضارع مبني دائما
الفعل الأمر مبني دائمًا
الحروف بعضها مبني وبعضها معرب
الأسماء
الستة والمثنى وإعرابهما
الأسماء الستة: ستة أسماء تُعرب بعلامات فرعية في
الرفع والنصب والجر ثلاث علامات فرعية
الأسماء الستة هي: أبو – أخو – حمو – ذو – فو –
هنو
ذو: صاحب – فو: الفم – هنو: ما يُستقبح
إعراب الأسماء الستة:
الرفع: الواو، مثل: حضر أخو زيدٍ – سافر أبو محمدٍ
أخو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من
الأسماء الستة. وهو مضاف، وزيد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
أبو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من
الأسماء الستة، وهو مضاف، ومحمد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
النصب: الألف، مثل: رأيتُ أبا زيدٍ – قابلتُ أخا
محمد
أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف؛ لأنه من
الأسماء الستة، وهو مضاف، وزيد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
أخا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف؛ لأنه من
الأسماء الستة، وهو مضاف ومحمد مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الجر: الياء، مثل: مررتُ بأبي زيدٍ – سلمتُ على
أخيك
الباء: حرف جر، مبني على الكسر.
أبي: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء؛ لأنه من
الأسماء الستة، وهو مضاف، وزيد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
على: حرف جر مبني على السكون.
أخي: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء
الستة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
شروط إعراب الأسماء الستة بالعلامات الفرعية الواو
والألف والياء:
شروط عامة تخص جميع الأسماء:
الشرط الأول: أن تكون مفردةً ليست مثنى ولا جمعًا،
علل عدم إعراب ما تحته خط إعراب الأسماء الستة
(وجاء إخوةُ يوسف)
لأنه جمع، ومن شروط إعراب الأسماء الستة بالعلامات
الفرعية أن تكون مفردةً.
هذان أبوان – هؤلاء آباء... إلخ، الأولى لأنه
مثنى، والثانية لأنها جمع.
الشرط الثاني: أن تكون مكبرة غير مصغرة، التصغير
مثل: كتاب: كُتيِّب:
علل عدم إعراب ما تحته خط إعراب الأسماء الستة:
هذا أُبَيُّ زيدٍ – سلمتُ على أُخيِّ محمدٍ
الإجابة: لأنها مصغرة، وشرط إعراب الأسماء الستة
بالعلامات الفرعية أن تكون مكبرة.
الشرط الثالث: أن تكون مُضافة يأتي بعدها مضاف
إليه
علل عدم إعراب ما تحته خط إعراب الأسماء الستة:
هذا أبٌ – سلمتُ على أخٍ
لأنها غير مُضافة، وشرط إعراب الأسماء الستة
بالعلامات الفرعية أن تكون مُضافة.
الشرط الرابع: أن لا تكون مضافة لياء المتكلم.
علل عدم إعراب ما تحته خط إعراب الأسماء الستة:
هذا أبي – ذاك أخي
الإجابة: لأنها مضافة لياء المتكلم، ومن شروط
إعراب الأسماء الستة بالعلامات الفرعية أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم.
الشروط الخاصة
الشرط الأول: يخص "ذو": أن تكون بمعنى
صاحب؛ لأن ذو تأتي بمعنى الذي في بعض لغات العرب.
علل عدم إعراب ما تحته خط إعراب الأسماء الستة:
فإنّ الماءَ ماءُ أبي وجدِّي وبئري ذو حفرتُ وذو
طويتُ
الإجابة: لأن ذو هنا بمعنى الذي، ومن شروط إعراب
ذو إعراب الأسماء الستة أن تكون بمعنى صاحب.
الشرط الثاني: يخص "فو": أن لا تتصل بها
الميم فم:
علل عدم إعراب ما تحته خط إعراب الأسماء الستة:
هذا فمُكَ – الإجابة: لأنها اتصلت بها الميم، ومن
شروط إعراب "فو" إعراب الأسماء الستة: أن لا تتصل بها الميم.
المثنى
تعريفه: ما دلّ على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف
ونون أو ياء ونون في آخره ويُعرب بعلامتين فرعيتين، هما الألف في الرفع، والياء في
النصب والجر.
أمثلة للتثنية:
قلم = قلمان/ قلمين – طالب = طالبان/ طالبين –
طالبة = طالبتان/ طالبتين.
إعراب المثنى:
الرفع: الألف، مثل: حضر الطالبان – نجحت الطالبتان
الطالبان/ الطالبتان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف؛
لأنه مثنى.
النصب: الياء، مثل: كتبتُ الدرسين – اشتريتُ قلمين
الدرسين/ قلمين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه
الياء؛ لأنه مثنى.
الجر: الياء، مثل: مررتُ بصديقين – كتبتُ بقلمين
صديقين/ قلمين: اسم مجرور بالباء وعلامة جره
الياء؛ لأنه مثنى.
الملحق بالمثنى:
هو كل ما لا يصدق عليه حدّ
(تعريف) المثنى مما دل على اثنين بزيادة أو شبه زيادة ويشمل هذا:
كلا - كلتا - اثنان - اثنتان،
لأنه لا مفرد له.
ما سمي بالمثنى مثل: حسنين،
محمدين، زيدان، عمران، سالمان، بدران.
المثنى بالتغليب: كالقمرين
والأبوين والعمرين والأسودين.
كلا وكلتا وشروط الحاقها بالمثنى
فأما كلا وكلتا فشرط إلحاقهما
بالمثنى في إعرابه أن تضافا إلى ضمير مثل: نجح الطالبان كلاهما والطالبتان كلتاهما، ورأيتُ
الطالبين كليهما والطالبتين كلتيهما، ومررتُ بالطالبين كليهما والطالبتين كلتيهما.
فكلا وكلتا وقعتا توكيدا
وهما ملحقتان بالمثنى في إعرابهما بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا، لإضافتهما
إلى الضمير.
إذا أضيفت كلا وكلتا إلى اسم
ظاهر لزمتهما لألف في جميع أحولهما وأعربا بحركة مقدرة على الألف رفعا ونصبا
وجرا.مثل: حضر كلا الرجلين، وكلتا المرأتين، وسلمت على كلا الرجلين وكلتا المرأتين.
ومن ذلك قوله تعالى: " كلتا الجنتين آتت أكُلها"
جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم وإعرابهما
جمع المذكر السالم: ما دلّ على أكثر من اثنين
بزيادة واو ونون أو ياء ونون في آخره.
أمثلة: زيد = زيدون/زيدين – مجتهد =
مجتهدون/مجتهدين – معلم = معلمون/ معلمين
ما الأسماء التي تُجمع جمع مذكر سالمًا؟
هنا نوعان من الأسماء تُجمع جمع مذكر سالمًا:
الأول – علم المذكر العاقل، مثل: محمد = محمدون –
خالد = خالدون = سعد = سعدون، بشرط أن لا ينتهي بتاء تأنيث (مثل طلحة وحمزة).
الثاني – وصف المذكر العاقل، مثل: معلم = معلمون/
معلمين – مجتهد = مجتهدون/ مجتهدين – مهندس = مهندسون/ مهندسين
إعراب جمع المذكر السالم:
الرفع: الواو، مثل: المجتهدون يتفوقون – حضر
المهندسون
المجتهدون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه
جمع مذكر سالم.
المهندسون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع
مذكر سالم.
النصب: الياء، مثل: كرمت الجامعةُ المجتهدين –
رأيتُ اللاعبين
المجتهدين/ اللاعبين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه
الياء لأنه جمع مذكر سالم.
الجر: الياء، مثل: سلمتُ على الأقربين – مررتُ
بالعاملين
الأقربين/ العاملين: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره
الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
جمع المؤنث السالم
ما دلّ على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في
آخره.
أمثلة: هند = هندات – معلمة = معلمات
ما الأسماء التي تُجمع جمع مؤنث سالمًا؟
لدينا مجوعة من الأسماء تقبل أن تُجمع جمع مؤنث
سالمًا، منها:
علم المفردة المؤنثة، مثل: فاطمة = فاطمات – هند =
هندات - سارة = سارات.... إلخ
وصف المؤنثة: ملعمة = معلمات – جميلة = جميلات –
طالبة = طالبات.
مصغر غير العاقل، مثل: جبل تصغيره جُبيل = جُبيلات
– كُتيِّب = كُتيِّبات.
ما انتهى بتاء تأنيث، مثل: حمزة = حمزات = طلحة =
طلحات.
الأسماء المُعَرَّبة (المنقولة من لغات أخرى إلى
اللغة العربية) ولا تُجمع جمع تكسير، مثل: اصطبل = اصطبلات - تلفاز = تلفازات
إعراب جمع المؤنث السالم:
الرفع: الضمة، مثل: نجحت المجتهداتُ
المجتهداتُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
النصب: الكسرة علامة فرعية، مثل: إنّ الطالباتِ
مجتهداتٌ
الطالبات: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه
جمع مؤنث سالم.
الجر: الكسرة، مثل: وقعتُ على المستنداتِ
المستندات: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة.
الممنوع من الصرف:
أسماء تُجرُّ
بالفتحة، ولا تُنوَّن، قد تكون:
أعلام أعجمية: إبراهيم – إسماعيل – شكسبير
أعلام عربية مؤنثة: فاطمة – زينب – هند
أعلام عربية تنتهي بالألف والنون: عثمان – سلمان –
راكان
الصفات التي تنتهي بالألف والنون: عطشان – جوعان –
ظمآن
إعراب الممنوع من الصرف: يُعرب بالعلامات الأصلية
في الرفع والنصب، ويُجر بالفتحة. ولا يُنوّن.
هذا إبراهيمُ – رأيتُ إبراهيمَ – مررتُ بإبراهيمَ
هذه فاطمةُ – رأيتُ فاطمةَ – مررتُ بفاطمةَ
هذا عثمانُ – رأيتُ عثمانَ – مررتُ بعثمانَ
هذا عطشانُ – رأيتُ عطشانَ – مرتُ بعطشانَ
بإبراهيم/ بفاطمةَ/ بعثمانَ/ بعطشانَ: اسم مجرور
بالباء وعلامة جره الفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
الأفعال الخمسة هي: الأفعال المضارعة المسندة إلى
ياء المخاطبة أو ألف الاثنين أو واو الجماعة.
يكتب:
ياء المخاطبة: أنتِ تكتبين - تذهبين - تذاكرين....إلخ
ألف الاثنين: أنتما تكتبان – هما يكتبان
واو الجماعة: أنتم تكتبون – هم يكتبون
إذن لدينا خمسة أفعال، هي: أنتِ تكتبين – أنتما
تكتبان – هما يكتبان – أنتم تكتبون – هم يكتبون.
تُعرب بعلامات فرعية:
الرفع: ثبوت النون، مثل:
(الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)، (فبأي آلاء ربكما تكذبان)
يؤمنون/يقيمون/ينفقون: فعل مضارع مرفوع وعلامة
رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.
والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع
فاعل.
تكذبان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه
من الأفعال الخمسة، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
النصب: حذف النون، مثل:
يعجبني أن تجتهدوا – فضلت الطالبتان أن تحضرا مبكرًا – عليكِ أن تستمعي إلى المحاضرة
تجتهدوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من
الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
تحضرا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من
الأفعال الخمسة، والألف: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
تستمعي: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من
الأفعال الخمسة، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الجزم: حذف النون، مثل:
أنتِ لم تهملي دروسَكِ – الطالبان لم يغيبا عن المحاضرة – أنتم لم تغيبوا عن المحاضرة
تهملي: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من
الأفعال الخمسة، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
تغيبا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من
الأفعال الخمسة، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
تغيبوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من
الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
إعراب المضارع المعتل الآخر
المضارع المعتل الآخر: هو كل فعل مضارع انتهى بحرف
من حروف العلة (الألف والواو والياء)
الألف: يسعى – ينهى – يرى – يبقى – ينسى... إلخ.
الواو: يدعو – يلهو – ينمو – يسمو – يعلو.... إلخ.
الياء: يقضي – يرمي – يمشي – يجري – يمضي... إلخ.
الرفع: الضمة المقدرة:
أنتَ تسعى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع
من ظهورها التعذُّر.
أنتَ تدعو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع
من ظهورها الثِّقَل.
أنتَ تمشي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع
من ظهورها الثِّقل.
النصب: الفتحة المقدرة أو الظاهرة:
لن يسعى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة،
منع من ظهورها التعذُّر.
لن يدعوَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لن يمشيَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الجزم: حذف حرف العلة وهي علامة فرعية:
لم يسعَ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
لم يدعُ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
لم يقضِ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
تلخيص للأسماء والأفعال التي تدخلها العلامات
الفرعية:
أولا – الأسماء:
1- أسماء تدخلها ثلاث علامات فرعية: الأسماء
الستة الرفع: الواو – النصب: الألف – الجر:
2- أسماء تدخلها علامتان فرعيتان، وهي:
-المثنى الرفع: الألف – النصب والجر: الياء.
-جمع المذكر السالم الرفع: الواو – النصب والجر:
الياء.
3- أسماء تدخلها علامة فرعية واحدة:
- جمع المؤنث السالم الرفع: الضمة – النصب:
الكسرة – الجر: الكسرة.
- الممنوع من الصرف الرفع: الضمة – النصب:
الفتحة – الجر: الفتحة.
ثانيًا – الأفعال:
1- أفعال تدخلها علامتان فرعيتان: الأفعال
الخمسة الرفع: ثبوت النون – النصب والجزم: حذف النون.
2- أفعال تدخلها علامة فرعية واحدة: المضارع
المعتل الآخر الرفع: الضمة – النصب: الفتحة – الجزم: حذف حرف العلة.
أسئلة
مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
- اسم تدخله ثلاث علامات فرعية.
- اسم تدخله علامتان فرعيتان.
- اسم تدخله علامة فرعية واحدة.
- فعل تدخله علامتان فرعيتان.
- فعل تدخله علامة فرعية واحدة.
اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين:
علامة رفع الأسماء الستة الضمة – الألف – الواو
علامة نصب الممنوع من الصرف الفتحة – الألف –
الكسرة
علامة جزم الأفعال الخمسة السكون – حذف النون –
حذف حرف العلة
تجر كلمة "إبراهيم" الفتحة – الكسرة –
الياء
يُرفع الفعل "يدعو" الضمة – الواو –
ثبوت النون
ضع علامة صواب أو علامة خطأ:
بعض الأفعال تدخلها ثلاث علامات فرعية
تُجر كلمة "فاطمة" بالكسرة
تُرفع الأسماء الستة بالواو
من الأسماء التي تُرفع بالواو: إبراهيم
المحاضرة الثالثة
النكرة والمعرفة - الضمير
النكرة: تدل على اسم غير مُعيَّن (غير محدد)، وهو
الذي يكون شائعًا بين أفراد جنسه.
قلم – كتاب – طالب – معلم – مدينة – جوال... إلخ
المعرفة: تدل على اسم مُعيَّن (محدد)
المنسق – هو – محمد – الرياض – هذا الطالب... إلخ
س: هل التعريف ناشئ من اللفظ نفسه أم من اتفاق
المتكلم والسامع على التعريف؟ أو بمعنى آخر: هل التعريف مطلق أم نسبي؟
ج: بل من اتفاق المتكلم والمستمع، وهو بذلك نسبي وليس مطلقًا.
ما هي أنواع المعارف؟
الضمير – اسم الإشارة – الاسم الموصول – العلم –
المعرف بال – المضاف لإحدى المعارف السابقة – المعرف بالنداء
أولا: الضمير
تعريفه: اسم يدل على متكلم أو مخاطب أو غائب، مثل:
(أنا – أنتَ – هوَ)
ما قيمة الضمائر في اللغة؟
لها وظيفتان أساسيتان:
الوظيفة الأولى: تُغني عن التكرار
الوظيفة الثانية: تربط بين الجمل المختلفة في النص
الواحد.
مثال لجمل بلا ضمائر:
قابل زيدٌ خالدًا، وسلم زيدٌ على خالدٍ، وتكلم
زيدٌ مع خالدٍ، وودع زيدٌ خالدًا
هذه الجمل تكرر فيها الفاعل والمفعول به، كما أن
هناك احتمالا بأختلاف الفاعل والمفعول به (زيد وخالد)، وأنهما ليسا (زيد وخالد)
الواردين في الجملة الأولى.
مثال للجمل نفسها بعد استخدام الضمائر:
قابل زيدٌ خالدًا، وسلم عليه، وتكلم معه، وودعه.
نلاحظ الاستغناء بالضمائر عن تكرار الأسماء،
ونلاحظ أيضًا ترابط الجمل الثانية والثالثة والرابعة بالجملة الأولى.
أقسام الضمائر: تنقسم الضمائر إلى قسمين:
القسم الأول – الضمائر البارزة: وهي التي لها صورة
في النطق والكتابة، وتنقسم إلى نوعين:
النوع الأول: الضمائر المنفصلة: (التي لا تتصل
بكلمة قبلها أو بعدها، ويصح أن تأتي في أول الجملة):
|
المتكلم |
المخاطب |
الغائب |
ضمائر الرفع (التي تأتي في محل رفع) |
أنا – نحنُ |
أنتَ – أنتِ – أنتما – أنتم - أنتنَّ |
هو – هيَ – هما – هم – هُنَّ |
ضمائر النصب (التي تأتي في محل نصب) |
إيّايَ – إيانا |
إياكَ – إياكِ – إياكما- إياكم – إياكنَّ |
إياهُ – إياها – إياهما – إياهم - إيّاهنّ |
النوع الثاني – الضمائر المتصلة (التي تتصل بكلمة
قبلها، ولا يمكن أن تأتي في أول الجملة):
|
المتكلم |
المخاطب |
الغائب |
ضمائر الرفع (التي تأتي في محل رفع) |
حضرتُ، حضرنا |
حضرتَ – حضرتِ – حضرتـما – حضرتُـم- حضرتُـنّ |
حضرا – حضروا - حضرنَ |
ضمائر النصب (التي تأتي في محل نصب) |
لعلني - لعلنا |
لعلكَ – لعلكِ – لعلكما – لعلكم – لعلكنَّ |
لعلهُ – لعلها – لعلهما – لعلهم – لعلهنَّ |
ضمائر الجر (التي تأتي في محل جر) |
لي – لنا |
لكَ – لكِ – لكما – لكم – لكنَّ |
لهُ – لها - لهما - لهم -
لهنَّ |
القسم الثاني - الضمائر المستترة: وهي التي ليس لها صورة في اللفظ والخط، وتقسم
إلى نوعين:
النوع الأول - الضمائر المستترة وجوبًا، وذلك في مواضع، منها:
1- فاعل الفعل المضارع المبدوء بهمزة، مثل: أكتبُ – أذهبُ -
أقرأُ (الفاعل في هذه الأفعال ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا).
2- فاعل الفعل المضارع المبدوء بنون، مثل: نكتبُ – نذهبُ - نفهمُ
(الفاعل في هذه الأفعال ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن).
3- فاعل الفعل المضارع المبدوء بتاء للمخاطب، مثل: أنت تقرأُ –
تكتبُ - تذهبُ (الفاعل في هذه الأفعال ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت).
4- فاعل فعل الأمر الخالي من ضمائر الرفع، مثل: اقرأْ – اكتُبْ –
استخرجْ (الفاعل في هذه الأفعال ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنتَ).
النوع الثاني – الضمائر المستترة جوازًا، وذلك في مواضع منها:
1- فاعل الفعل الماضي المسند إلى الغائب المفرد أو الغائبة
المفردة، مثل: كتبَ – ذهبَ – فهِمَ (الفاعل في هذه الأفعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو)، كتبتْ – ذهبتْ –
فَهِمتْ (الفاعل في هذه الأفعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هي).
2- فاعل الفعل المضارع المسند إلى الغائب المفرد أو الغائبة
المفردة، مثل: يكتُب – يذهب – يفهم (الفاعل في هذه الأفعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو)، تكتب – تذهب –
تفهم (الفاعل في هذه الأفعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هي).
ثانيًا - العَلَمُ:
العلم: في اللغة هو الجبل، والعلم في علم النحو: الاسم الذي يُعين
مسماه بذاته تعيينًا مُطلقًا بلا قيد أو قرينة.
الأعلام تُطلق على أسماء، منها:
- الأشخاص: مثل: خالد،
زيد، فاطمة، هند.
- البلدان: مثل: الرياض،
المدينة، مكة.
- الكتب: مثل: القرآن -
صحيح البخاري - مدارج السالكين - الأغاني.
- الحيوانات: مثل:
القصواء (ناقة النبي صلى الله عليه وسلم).
- مواقع الإنترنت
والتطبيقات: مثل: قوقل، زوم، واتساب، انستجرام.
أقسام العلم:
ينقسم العلم من حيث
المعنى إلى ثلاثة أقسام، هي: الاسم والكُنية واللقب:
أولا - الاسم: وهو الذي
وُضع للدلالة على الذات بلا إشعار بمدح أو ذم، مثل: زيد - عمرو - مكة.
ثانيًا – الكُنْيَةُ: هي
التي تبدأ بأبٍ، أو أمٍّ، أو أخٍ، أو أختٍ، مثل: أبو بكر – أبو هريرة – أبو حفص - أم
سلمة.
ثالثًا – اللقب: هو وصف
يُشعرُ بمدحٍ أو ذمٍّ:
المدح: الصادق، الأمين
(النبي صلى الله عليه وسلم) - الفاروق (عمر) – الصديق (أبو بكر).
الذمّ: الكذاب (مسيلمة) –
الجاحظ (عمرو بن محبوب) – الأعشى (ميمون بن قيس).
وينقسم باعتبار لفظه
إلى قسمين:
أولا - العلم المفرد: وهو
الذي يتكون من كلمة واحدة، مثل: زيد، عمرو، مكة، المدينة.
ثانيًا - العلم المركب:
وهو الذي يتكون من كلمتين فأكثر، وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول – التركيب
الإضافي: يتكون من اسمين، الأول يُسمى المضاف، والثاني يُسمى المضاف إليه: عبد
الله – عبد الرحمن – عبد المجيد – بور سعيد.
النوع الثاني – التركيب
الإسنادي: هو الذي يكون جملة اسمية أو فعلية:
اسمية: زيدٌ منطلق – محمد
مجتهدٌ.
فعلية: جاد الحق – شاب
قرناها
النوع الثالث – التركيب
المزجي: يتكون من كلمتين فأكثر، ممتزجتين ببعضهما (متلاصقتين) فصارتا
كلمة واحدة: حضرموت –
بعلبك.
إعراب العلم: يُعرب على
حسب موقعه من الجملة.
العلم المفرد: تظهر
العلامة على آخره:
حضر زيدٌ (فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة) – مررتُ بزيدٍ – رأيتُ زيدًا
العلم المركب:
المركب الإضافي: تظهر
العلامةُ على الجزء الأول، ويُعرب الجزء الثاني مضافًا إليه، مثال: حضر عبدُ الله
عبد: فاعل مرفوع وعلامة
رفعه الضمة، وهو مضاف، والله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
مررتُ بأبي بكرٍ
أبي: اسم مجرور بالباء
وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف، وبكر: مضاف إليه مجرور وعلامة
جره الكسرة.
المركب الإسنادي:
تُحكى الجملة كما هي
وتُعرب بعلامة مقدرة، مثل: جاءَ جادَ الحقُّ، رأيتُ جادَ الحقُّ، مررتُ بجادَ
الحقُّ
جاء جادَ الحقُّ:
جادَ الحقُّ: فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها الحكاية.
رأيتُ جادَ الحقُّ
جاد الحقُّ: مفعول به
منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها الحكاية.
المركب المزجي: الجزء
الأول يكون مبنيًّا على الفتح، والجزء الثاني: تظهر عليه حركة ظاهرة.
هذه حضرَموتُ:
حضرموتُ: خبر جزؤه الأول
مبني على الفتح، وجزؤه الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
رأيتُ حضرَموتَ
حضرموت: مفعول به جزؤه
الأول مبني على الفتح، وجزؤه الثاني منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
مررتُ بحضرَموت
الباء حرف جر، وحضرموت:
اسم جزؤه الأول مبني على الفتح وجزؤه الثاني مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع
من الصرف.
لو سُمي شخص باسم مثنى،
مثل: زيدان، عُومل معاملة الممنوع من الصرف (مثل: عثمان وحسان)، يعني يُجرُّ
بافتحة ولا يُنوّن.
هذا زيدانُ – رأيتُ زيدانَ – مررتُ بزيدانَ
بزيدانَ: الباء حرف جر، وزيدان: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة؛
لأنه ممنوع من الصرف.
ثالثًا - اسم الإشارة:
هو ما وُضع لمعيَّن بالإشارة إليه، بأسماء معينة.
أسماء الإشارة للقريب:
ذا (للمفرد المذكر) - ذِهِ (للمفردة المؤنة) - ذانِ (للمثنى المذكر)
- تانِ (للمثنى المؤنث) - ألاء (للجمع المذكر والمؤنث).
إذا أضفنا إليها هاء التنبيه إلى الأسماء السابقة صارت: هذا – هذه –
هذان – هاتان – هؤلاء.
أسماء الإشارة لمتوسط البعد:
نضيف كاف الخطاب، وكاف الخطاب تتغير بتغير المستمع ولا علاقة لها
بالمشار إليه:
يا زيدُ، ذاكَ قلمٌ - يا هندُ، ذاكِ قلمٌ - يا صديقيَّ، ذاكُما قلمٌ
- يا طلابُ، ذاكُمْ قلمٌ - يا طالبتُ، ذاكُنَّ قلمٌ.
تاكَ شجرةٌ - تاكِ شجرةٌ - تاكما شجرةٌ - تاكم شجرةٌ - تاكُنَّ شجرةٌ
ذانكَ قلمان - ذانِكِ قلمان - ذانكما قلمان - ذانكم قلمان - ذانكُنَّ
قلمان.
أولئكَ طلابٌ - أولائكِ طلابٌ - أولئكما طلابٌ - أولئكم طلابٌ -
أولئكنَّ طلابٌ
أسماء الإشارة لبعيد:
نضيف لام البعد وكاف الخطاب، وذلك في اسمين هما: ذلكِ – تِلكَ
اسم الإشارة للمكان:
المكان القريب: هنا.
متوسط البعد: هناكَ
البعيد: هنالكَ
إعراب أسماء الإشارة:
أسماء مبنية، وتُعرب على حسب موقعها من الجملة.
حضر هذا الطالبُ:
هذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ما عدا هذين، هاتين، فإنهما تُعربان إعراب المثنى.
تُرفع بالألف وتُنصب وتُجر بالياء.
حضر هذان الطالبان
هذان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
رأيتُ هذين الطالبين
هذين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
مررتُ بهذين الطالبين
هذين: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
إعراب اسم الإشارة للمكان:
يُعرب ظرفًا، مثال:
(هنالكَ ابتُلِي المؤمنون)
هنا: ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب.
اللام: للبُعد، حرف مبني على الكسر.
الكاف: للخطاب، حرف مبني على الفتح.
رابعًا - الاسم الموصول:
الأسماء الموصولة: هي أسماء تدل
على مسماها بوساطة جملة تُسمى صلة الموصول.
أقسام الاسم الموصول:
القسم الأول - الاسم الموصول
العام أو المشترك: الذي يشترك فيه المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث، مثل:
مَا: لغير العاقل، مثل: أنفقتُ
ما معي.
مَنْ للعاقل، مثل: نجحَ مَن
اجتهد - نجحتْ من اجتهدت - نجح من اجتهدا - نجح من اجتهدوا - نجح مَن اجتهدنَ.
القسم الثاني - الاسم الموصول
الخاص: الذي يختص بنوع معين وعدد معين:
الذي: للمفرد المذكر، مثل: نجح
الذي اجتهد.
التي: للمفردة المؤنثة، مثل:
نجحت التي اجتهدتْ.
اللذان: للمثنى المذكر، مثل: نجح
اللذان اجتهدا.
اللتان: للمثنى المؤنث، مثل:
نجحت اللتان اجتهدتا.
الذين: للجمع المذكر، مثل: نجح
الذين اجتهدوا.
اللاتي/اللائي: للجمع المؤنث،
مثل: نجحتْ اللاتي/اللائي اجتهدنَ.
صلة الموصول: هي الجملة أو شبه
الجملة التي تلي الاسم الموصول، وتكمل معناه، وقد تكون:
جملة اسمية، مثل: نجح الذي هوَ
مجتهد.
جملة فعلية، مثل: نجح الذي
اجتهد.
شبه جملة، مثل: رأيتُ العصفور
الذي على الشجرة/ رأيتُ العصفور الذي فوقَ الشجرة.
العائد:
هو ضمير يكون في جملة صلة
الموصول ويعود على الاسم الموصول، ويُطابقه في النوع والعدد.
نجح الذي اجتهد (العائد هنا ضمير
مستتر تقديره هو) – نجحت التي اجتهدت (العائد هنا ضمير مستتر تقديره هي) – نجح
اللذان اجتهدا (العائد هنا ألف الاثنين) – نجح الذين اجتهدوا (العائد هنا واو
الجماعة) – نجحت اللاتي اجتهدنَ (العائد هنا هو نون النسوة).
إعراب الاسم الموصول: يُعرب حسب
موقعه في الجملة.
إعراب صلة الموصول: تُعرب
إعرابًا تفصيليًّا، وهي في النهاية لا محل لها من الإعراب.
أمثلة معربة:
نجح الذي اجتهد
نجح: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الذي: اسم مصول مبني على السكون
في محل رفع فاعل.
اجتهد: فعل ماضٍ مبني على الفتح،
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. وجملة (اجتهد): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
نجح اللذان اجتهدا:
نجح: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
اللذان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه
الألف لأنه مثنى.
اجتهدا: فعل ماضٍ مبني على
الفتح، والألف: ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل، وجملة (اجتهدا): صلة
الموصول لا محل لها من الإعراب.
(إن الله مع الذين اتقوا والذين
هم محسنون)
الذين: معطوف على مع ما قبله
مبني على الفتح في محل جر.
هم: ضمير مبني على السكون في محل
رفع مبتدأ.
محسنون: خبر مرفوع وعلامة رفعه
الواو لأنه جمع مذكر سالم.
والجملة الاسمية (هم محسنون):
صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
خامسًا
- المعرف بال:
اسم
نكرة أُضيفت إليه "ال" فيصير معرفة.
كتاب-
الكتاب، رجل- الرجل، طالب-الطالب … إلخ.
أنوع
"ال":
ال العهديةُ:
إما أن تكون للعهد الذِّكريّ وهي ما سبقَ للمُعرَّف
بها ذكرٌ في الكلام، مثل: جاءني ضيفٌ، فأكرمت الضيفَ، أي الضيف المذكور. ومنه قولُه
تعالى: (كما أرسلنا إلى فِرعونَ رسولا، فعصى فرعونُ الرسولَ).
وإما أن تكون للعهد الحُضوريّ وهو ما يكونُ مصحوبُها
حاضراً، مثل "جئتُ اليومَ"، أي اليومَ الحاضرَ الذي نحن فيه.
وإما أَن تكون للعهد الذهنيّ وهي ما يكونُ المُعرَّف
بها معهوداً ذهِناً، فينصرفُ الفكرُ ليه بمجرَّدِ النُّطقِ به، مثل "حضرَ
الأميرُ"، وكأن يكون بينك وبينَ مُخاطَبك عهدٌ برجلٍ، فتقول حضرَ
الرجلُ"، أي الرجلُ المعهودُ ذِهناً بينك وبين من تخاطبه.
ال الجنسية:
إِما أن تكون للاستغراقِ،
أو لبيانِ الحقيقة.
والإستغراقيّةُ، إما أن تكون لإستغراق
جميعِ أفرادِ الجنس. وهي ما تشملُ جميعَ أفرادِه، كقوله تعالى: (وخُلِقَ
الإنسانُ ضعيفاً)، أي: كلُّ فردٍ منه.
وإما لإستغراق جميعِ
خصائصهِ، مثل "أنتَ الرجلُ"، أي اجتمعت فيكَ كلُّ صفاتِ الرجال.
والتي لبيان الحقيقة، مثل: قوله تعالى:
(وجعلنا من الماءِ كلَّ شيءٍ حيّ).
سادسًا
- المضاف لإحدى المعارف:
كل اسم
نكرة أضيف إلى معرفة، يكتسب التعريف:
أمثلة:
1-
المضاف إلى الضمير: كتابه (كتاب+ه).
2-
المضاف إلى العلم: كتاب زيدٍ.
3-
المضاف إلى اسم الإشارة: كتاب هذا.
4 -
المضاف إلى الاسم الموصول: كتاب الذي حضر.
5-
المضاف إلى ما فيه "ال": كتابُ الطالبِ.
المحاضرة الرابع
الجملة الاسمية
(المبتدأ والخبر)
أولا- المبتدأ:
ما المقصود بـ المبتدأ؟
هو اسم مرفوع لفظاً أو تقديراً
(محلاً)، تبدأ به الجملة الاسميَّة، ومن أمثلة المبتدأ المرفوع لفظاً: العلمُ
نورٌ، ومن أمثلة المبتدأ المرفوع تقديراً أو محلاً، مثل قوله تعالى: (هَلْ
مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ)
العلمُ: مبتدأ مرفوع، وعلامة
رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
خالقٍ: مبتدأ مجرور لفظاً بحرف
الجر الزائد مرفوع محلاً.
أحكام المبتدأ:
1- أن يكون مرفوعًا، لفظًا أو
محلا.
2- أن يكون معرفة؛ مثل: الضمير
واسم الإشارة والعلم وغيرها.
ولكن يجوز أن يأتي نكرة في بعض
المواضع، منها:
أ- أن يكون مُضافًا لنكرة، مثل:
"خمْسُ صلواتٍ كتبهنّ الله".
ب- أن يكون موصوفًا، مثل:
(ولَعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشركٍ).
ج- أن يكون مسبوقًا بنفي، مثل:
ما رجلٌ حاضرٌ.
د- أن يكون مسبوقًا باستفهام،
مثل: (أَإِلهٌ مع الله).
ثانيًا - الخبر:
ما المقصود بـ الخبر؟
هو الجزء المتمّم لمعنى المبتدأ
وبدونه لا تكون الجملة الاسميَّة، ويأتي على ثلاثة أنواع: مفرد، جملة، شبه جملة،
ويكون مرفوعاً لفظاً أو تقديراً.
النوع الأول - الخبر المُفرد:
وهو الذي يكون اسمًا، مُفردًا أو مثنى أو جمعًا، مثل: محمدٌ كريم - العلمُ نورٌ -
الطالبان مجتهدان.
محمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه
الضمة.
كريم: خبر مرفوع وعلامة رفعه
الضمة.
النوع الثاني - الخبر الجملة:
وينقسم إلى:
- خبر جملة اسمية: مثل: البيتُ
بابُه واسعٌ، الطالبُ أخلاقُه حميدةٌ.
البيت: مبتدأ أول مرفوع وعلامة
رفعه الضمة.
باب: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة
رفعه الضمة، وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
واسع: خبر المبتدأ الثاني مرفوع
وعلامة رفعه الضمة.
والجملة الاسميَّة من المبتدأ
الثاني وخبره (بابه واسع) في محل رفع خبر المبتدأ الأول (البيت).
- خبر
جملة فعلية: مثل: الطالبُ يدرسُ بجدٍّ - الطائرة تُحلق في السماء.
يدرس: فعل مضارع مرفوع، وعلامة
رفعه الضمَّة، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على الطالب، والجملة الفعليَّة من
الفعل والفاعل المستتر(يدرسُ) في محل رفع خبر المبتدأ (الطالب).
النوع الثالث - خبر شبه جملة:
وهو الذي يكون جارًّا ومجرورًا أو ظرفًا:
- الجار والمجرور مثل: الحمدُ
لله - الطالبُ في القاعة.
الحمدُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه
الضمة.
لله: جار ومجرور شبه جملة في محل
رفع خبر.
- الظرف مثل: العصفور فوق الشجرة
- (والركبُ أسفلَ منكم) - السفرُ يومَ الخميس.
العصفور: مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه الضمة.
فوق الشجرة: فوق ظرف مكان وهو
مضاف، والشجرة مضاف إليه مجرور، وشبه الجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
ترتيب الجملة الاسمية:
الأصل في ترتيب الجملة الاسميَّة
أن يأتي المبتدأ ثمّ الخبر.
ويجوز تقدّم المبتدأ على الخبر
أو الخبر عن المبتدأ حسبما يقتضي المعنى؛ تبعاً لذلك التقديم أو التأخير، مثل:
زيدٌ قادم ويجوز أن نقول قادمٌ زيد فالمبتدأ زيد يجوز تقدمه أو تأخره عن الخبر
قادمٌ.
* متى يجب تقدّم المبتدأ على
الخبر؟
1- إذا كان كل من المبتدأ والخبر
نكرتين أو معرفتين: من أمثلة المبتدأ والخبر النكرتين: أصبرُ منك على الشدائد
أقدرُ منك على الحياة، ومن أمثلة المبتدأ والخبر المعرفة: المسجدُ الأقصى مسرى
الرسول
أصبرُ: مبتدأ مقدّم وجوباً
مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
أقدرُ: خبر مؤخّر وجوباً مرفوع،
وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
2- إذا كان المبتدأ محصوراً في
الخبر: ما الصدقُ إلا فضيلةٌ، إنما محمدٌ رسولٌ
الصدق: مبتدأ مقدّم وجوباً
مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. خبره " فضيلةٌ "
محمدٌ: مبتدأ مقدّم وجوباً
مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. خبره " رسولٌ "
* متى يجب تقدّم الخبر على
المبتدأ؟
1- إذا كان الخبر من الألفاظ
التي لها حق الصدارة في الجملة أن تبدأ به الجملة، مثل: ما هذا؟
كيف حالُك؟، من أنت؟
ما: اسم استفهام مبني على السكون
في محل رفع خبر مقدّم وجوباً.
هذا: اسم إشارة مبني على السكون
في محل رفع مبتدأ مؤخر وجوبًا.
ملحوظة: لتحديد إعراب اسم
الاستفهام أجب عن السؤال، ثمّ أعرب إجابة السؤال؛ فيكون هذا الإعراب هو نفسه إعراب
اسم الاستفهام، كالآتي: ما هذا؟ = هذا كتابٌ، من أنت؟ = أنا خالدٌ
2- إذا كان الخبر محصوراً في
المبتدأ، مثل: ما فائزٌ إلا محمدٌ، إنّما فارسٌ عنترة
فائزٌ: خبر مقدّم وجوباً مرفوع،
وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره.
محمدٌ: مبتدأ مؤخر وجوبًا مرفوع
وعلامة رفعه الضمة.
تدريب:
حدد المبتدأ والخبر في الآيات
الآتية، وبين نوع الخبر:
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التَّوْراةِ) (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى
غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قالَ أَلْقِهَا يَا
مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) (إِنَّكَ لَا
تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ
أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ
يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ) (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ
وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ
يَذَّكَّرُونَ) (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ
السُّجُودِ ) (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (إِذْ أَنتُم
بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ
أَسْفَلَ مِنكُمْ)
المحاضرة الخامسة
نواسخ الجملة الاسمية
هي أدوات تدخل على الجملة الاسمية فتنسخها (أي
تغيرها) من حيث الإعراب والمعنى، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: أدوات ترفع المبتدأ
وتنصب الخبر، وأدوات تنصب المبتدأ وترفع الخبر، وأدوات تنصب المبتدأ والخبر:
كان وأخواتها:
هي أفعال ناقصة ناسخة، تدخل على الجملة الاسمية
فترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها، ومن أشهرها: كان – صار –
أصبح – أضحى – ظل – بات – أمسى – ليس – ما زال – ما فتئ – ما انفكَّ
أمثلة معربة:
كان الجوُّ صحوًا – صار الماءُ ثلجًا – ما زالت
السماء تُمطر
إعراب:
كان الجوُّ صحوًا:
كان: فعل ماضٍ ناقص ناسخ، مبني على الفتح.
الجوُّ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
صحوًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
صار الماءُ ثلجًا:
صار: فعل ماضٍ ناقص ناسخ مبني على الفتح.
الجو: اسم صار مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
صحوًا: خبر صار منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ما زالت السماء تُمطر:
ما: حرف نفي.
زال: فعل ماض ناقص ناسخ، مبني على الفتح.
التاء: حرف تأنيث.
السماء: اسم ما زال مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
تُمطر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة،
والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية في محل نصب خبر ما زال.
إنّ وأخواتها:
هي حروف ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب
المبتدأ ويُسمى اسمها، وترفع الخبر ويُسمى خبرها، وهي: إنَّ – أنَّ – كأنَّ – ليتَ
– لعلَّ – لكنَّ
أمثلة: إنَّ الطالبَ مجتهدٌ – كأنَّ الجنديَّ أسدٌ
– ليتَ الشباب عائدٌ
الإعراب
إن الطالب مجتهد:
إنَّ حرف ناسخ ناصب مبني على الفتح.
الطالب: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
مجتهد: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
كأنّ الجنديَّ أسدٌ
كأنَّ: حرف ناسخ ناصب.
الجنديَّ: اسم كأن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
أسدٌ: خبر كأن مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
ظنّ وأخواتها:
هي أفعال تامة، تدخل على الجملة الاسمية فتنصب
المبتدأ والخبر، مفعولا به أول ومفعولا به ثانيًا.
وهي نوعان
النوع الأول - أفعال القلوب، ومنها: ظنَّ – حسبَ –
خالَ – علمَ
أمثلة: ظنَّ الطالبُ الاختبارَ سهلا – حسبَ زيدٌ
خالدًا قادمًا – خِلتُ الجوَّ صحوًا – علمتُ الصبرَ نافعًا.
ظنَّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الطالبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الاختبار: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
سهلا: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
النوع الثاني – أفعال التحويل، ومنها: جعل – اتخذ
– صيَّرَ
أمثلة: (وجعلوا الملائكة الذين هم عبادُ الله
إناثًا) – (واتخذ الله إبراهيم خليلا) – صيّرت الثلاجة الماءَ ثلجًا
جعلَ: فعل ماضٍ مبني على الضم (أو الفتح المقدر)
الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
الملائكة: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
إناثًا: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
المحاضرة السادسة: الفاعل
ونائب الفاعل
أولا-
الفاعل
تعريف
الفاعل: المسند إليه بعد فعل تامٍّ مبني للمعلوم.
أمثلة:
نجح الطالب – ذهب محمد – أكل خالد التفاحة – يكتب الطالب الدرس – تدرس هند النحو –
جلس أحمد على الكرسي – يسافر الحاجُّ إلى مكة.
أحكام
الفاعل:
الأول:
لا بد منه في الكلام، فلا يوجد فعل بدون فاعل، وإذا لم يكن الفاعل ظاهرًا قدرنا
ضميرًا مناسبًا، مثل:
ماذا
صنع أخوك؟ سافر. (الفاعل هنا ضمير مستتر تقديره هو)، ومثل: ذاكرْ، اجتهدْ..
فالفاعل هنا ضمير مستتر تقديره أنت، نُذاكر، نجتهد: الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
الثاني:
يجب رفعه، وذلك مثل: حضر زيدٌ (الرفع بالضمة) – نجح الطالبان (الرفع بالألف) –
حجَّ المسلمون (الرفع بالواو).
الثالث:
وجوب تأخيره عن الفعل، نحو (حضر زيدٌ - يجتهد الطالبُ)، فإذا تقدم على الفعل،
أُعربَ مبتدأ، نحو (زيدٌ حضر - الطالبُ يجتهدُ).
تذكير
الفعل وتأنيثه مع الفاعل:
أولا
– وجوب التذكير:
1
إذا كان الفاعل مفردًا مذكرًا:
حضر
زيدٌ – نجح الطالب – ذهب الليل – طلع الفجر... إلخ
2
إذا كان الفاعل جمع مذكر سالمًا:
حجَّ
المسلمون – انتصر المحاربون – عاد المسافرون..
ثانيًا
– وجوب تأنيث الفعل (بإلحاق تاء تأنيث ساكنة في آخر الماضي أو جعل حرف الضارعة
تاءً في المضارع):
1
إذا كان الفاعل مفردً مؤنثًا تأنيثًا حقيقيًّا: والمؤنث الحقيقي هو: كل اسم مؤنثٍ له اسم مذكر من جنسه، مثل: امرأة، عصفورة،
بقرة..
نجحت
هند – تتفوقُ المجتهدة – حضرت الطالبة – تطيرُ العصفورة.
2
إذا كان الفاعل ضميرًا يعود على مؤنث حقيقي أو مجازي، مثل:
هندٌ
حضرتْ - العصفورة تطير - الشمس طلعتْ - السماءُ تُمطرُ
ثالثًا
– جواز التذكير والتأنيث:
1
إذا كان الفاعل مفردًا مؤنثًا تأنيثًا مجازيًّا: والمؤنث المجازي هو كل اسمٍ مؤنث
ليس له مذكر من لفظه، نحو: شمس – دار – برتقالة – طاولة..
وبذلك
يجوز تأنيث الفعل وتذكيره مع هذه الألفاظ، فنقول: طلعت الشمس وطلع الشمس.. واخضرت
الأرض واخضرَّ الأرض.. والتأنيث أفضل من التذكير، ولكن التذكير صحيح.
2
إذا كان الفاعل جمع تسكير: وجمع التكسير هو ما دل على أكثر من اثنين أو
اثنتين ولم يُجمع بالواو والنون أو الياء والنون أو الألف والتاء، مثل: طلاب –
تلاميذ – مصابيح، فيجوز لنا تذكير الفعل وتأنيثه فنقول: حضر الطلاب وحضرت الطلاب،
نجح التلاميذ ونجحتْ التلاميذ، ومثاله أيضًا في القرآن الكريم: ﴿لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾ وقال-تعالى-: ﴿قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي﴾
أنواع
الفاعل:
1
الاسم الظاهر: حضر زيدٌ – نجح الطالبان – تفوق المجتهدون.
2
الضمير: حضروا (واو الجماعة) – ذهبا (ألف الاثنين) – نجحنَ (نون النسوة) – اجتهدْ
(ضمير مستتر تقديره أنتَ)، حضرتُ - حضرتَ - حضرتِ (تاء الفاعل هي الفاعل هنا).
3
المصدر المؤول: وهو المكون من (أن + الفعل المضارع)، مثل: يعجبني أن
تجتهدَ (تأويله: اجتهادُك).
نماذج
من إعراب الفاعل:
حضر
زيدٌ
حضرَ:
فعل ماضٍ مبني على الفتح.
زيدٌ:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
نجح
الطالبان:
نجح:
فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الطالبان:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
انتصر
المسلمون
انتصر:
فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المسلمون:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
اجتهدْ:
فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
حضروا:
فعل ماضْ مبني على الضم، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
يعجبُني
أن تجتهد
يُعجبني:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب
مفعول به.
أن:
حرف مصدري.
تجتهد:
فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتتر تقديره أنت.
والمصدر
المؤول (أن تجتهد) في محل رفع فاعل، وتأوليه (يعجبني اجتهادك).
ثانيًا
– نائب الفاعل
تعريفه:
هو المسند إليه بعد فعل تام مبني للمجهول.
أمثلة:
كُسِر الزجاج – سُرِق البيتُ – كُتِب الدرسُ – شُرِبَ الماءُ – أُكِلَ البرتقال –
أُقفِل البابُ كيف نبني الفعل للمجهول؟
إذا
كان ماضيًا: نضم أوله ونكسر ما قبل الآخر، مثل: كَسَر – استخرَج – أحسَنَ، نقول
فيها: كُسِر – اُستُخرِجَ – أُحسِنَ..
إذا
كان مضارعًا: نضم أوله ونفتح ما قبل الآخر، مثل: يكسِر – يستخرج – يُحسِن، نبنيها
للمجهول هكذا: يُكسَر – يُستَخْرَج – يُحسَن.
ما
أسباب بناء الفعل للمجهول؟
1
الجهل بالفاعل، مثل: كُسِرَ الزجاج – سُرِق البيتُ – أُخِذ القلم
2
العلم بالفاعل، مثل: (خُلِق الإنسان ضعيفًا) – رُزِق فلان بمولود – ابتُلِيَ فلانٌ
بمرضٍ
3
الرغبة في إخفاء الفاعل، مثل: جُنَّ فلانٌ – مُسَّ فلانٌ
ما
الذي ينوب عن الفاعل؟
1
المفعول به، مثل: ضربَ زيدٌ خالدًا، "خالد" هنا هو المفعول به، فإذا
بنينا الفعل للمجهول صارَ خالد نائبًا للفاعل، فنقول: ضُرِبَ خالدٌ.
أمثلة:
تكتبُ هند الدرسَ: يُكتَبُ الدرسُ - أكل زيدٌ التفاحة: أُكِلَتْ التفاحةُ –
يستخرجُ المهندسُ النفطَ: يُستخرَجُ النفطُ.
ونلاحظ
أن نائب الفاعل يأخذ جميع أحكام الفاعل، فهو مرفوع، ولا بد منه في الكلام، كما أن
الفعل يذكر ويؤنث معه كالفاعل تمامًا.
2
الجار والمجرور، ويُسمى أيضًا شبه الجملة، مثل: جلس محمد على الكرسيِّ، فإذا
بنينا الفعل للمجهول صار شبه الجملة نائبًا للفاعل، فنقول: جُلِسَ على الكرسيِّ.
أمثلة:
يذهب خالد إلى المسجد: يُذهَبُ إلى المسجد – كتبَ الطالبُ في الدفتر: كُتِبَ في
الدفتر.
إعراب
نائب الفاعل:
كُتِبَ
الدرسُ
كُتِبَ:
فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الدرسُ:
نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
كُتِبَ
في الدفتر
كُتِبَ:
فعل ماضٍ مبني على الفتح.
في:
حرف جر مبني على السكون.
الدفتر:
اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة.
والجار
والمجرور (شبه الجملة) في محل رفع نائب فاعل.
أسئلة وتدريبات:
س 1 ضع علامة (√) أو علامة (x) أمام كل عبارة فيما يأتي:
إذا كان الفاعل مؤنثًا
حقيقيًّا جاز تذكير الفعل وتأنيثه ( )
- من أسباب بناء الفعل
للمجهول: العلم بالفاعل ( )
- الفاعل منصوب دائمًا ( )
س2 أعرب ما تحته خط فيما
يأتي:
نجح الطالبان -
حضرت الطالبة – استُخرجَ النفطُ - كُتِبَ في
الدفتر – يعجبني أن تجتهدَ
س3 اختر الإجابة الصحيحة
مما بين القوسين:
يأتي الفاعل بعد فعل (مبني
للمعلوم – مبني للمجهول)
يأتي نائب الفاعل بعد فعل
(مبني للمعلوم – مبني للمجهول)
س 3 مثل لما يأتي في جملة
مفيدة:
فعل واجب التذكير – فعل
واجب التأنيث – فعل جائز التأنيث والتذكير - نائب فاعل شبه جملة
المحاضرة السابعة - المفاعيل
الخمسة
وهي: المفعول به – المفعول
المُطلق – المفعول لأجله – المفعول معه – المفعول فيه
أولا
المفعول به:
تعريفه: هو اسم منصوبٌ يدل
على من وقع عليه الفعل، مثل: كتبَ الطالبُ الدرسَ – ألقيتُ المحاضرةَ – شربَ زيدٌ الماءَ.
أنواع المفعول به:
1- اسم ظاهر، مثل:
أكلتُ الطعامَ، قُدتُ السيارةَ، غادرتُ البيتَ... إلخ، فالمفعول به في الجمل السابقة هو: الطعامَ –
السيارةَ – البيتَ، وهي أسماء ظاهرة، ويكون إعرابه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه
الفتحة الظاهرة.. قابلتُ زميلين – شاهدتُ الحاضرين.. المفعول به في المثالين السابقين (زميلين – الحاضرين)،
فالأول: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والثاني: مفعول به منصوب
وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
2-الضمير:
أ- الضمير المتصل (الذي
يأتي ملتصقًا بالفعل)، مثل: جاء محتاجٌ فأعنتُه – قابلتُك فأكرمتُك – المجتهدون ينفعهم اجتهادُهم.
ينفعهم: ينفع: فعل مضارع
مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهم: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
فالمفعول به في
الجمل السابقة هو: هُ في "أعنتُه"، ويُعرب ضميرًا مبنيًّا على الضم في
محل نصب مفعول به، و "كَ" في قابلتُكَ فأكرمتُكَ، ويُعرب ضميرًا مبنيًّا
على الفتح في محل نصب مفعول به، و"الهاء" في "ينفعُهم"،
ويُعرب ضميرًا مبنيًّا على الضم في محل نصب مفعول به.
ب- الضمير المنفصل (الذي
يكون منفصلا عن الفعل)، مثل: (إياكَ نعبدُ وإياك نستعين)، ما رأيتُ إلا أنتَ، فالمفعول به في الجملتين
هو: "إياكَ" ويُعربُ ضميرًا منفصلا مبنيًّا على الفتح في محل نصب مفعول
به، و"أنت" ويُعربُ ضميرًا مبنيًّا على الفتح في محل نصبِ مفعول به.
(إياك نعبد وإياك نستعين):
إياكَ: ضمير منفصل مبني
على الفتح في محل نصب مفعول به
3- المصدر المؤول بالصريح، مثل: حاولتُ أن أنامَ،
فالمفعول به في الجملة هو المصدر المؤول "أن أنامَ" ويُعرب مصدرًا مؤولا
في محل نصب مفعول به، وتأويله: النوم.
فضَّلتُ أن أحضرَ مبكرًا
فضلتُ: فضل فعل ماضٍ مبني
على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.. والتاءُ: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع
فاعل..
أن: مصدرية حرف ناصب للفعل
المضارع مبني على السكون.
أحضرَ: فعل مضارع منصوب
بأن وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
والمصدر المؤول (أن أحضر)
في محل نصب مفعول به، وتأويله: الحضور..
تقدم المفعول به:
- الأصل في المفعول به أن يتأخر عن الفاعل، مثل: كتبَ
الطالبُ الدرسَ
- ويجوز أن يتقدم على فاعلِه إذا كان اسمًا ظاهرًا، نحو:
أكلَ الطعامَ زيدٌ، حضر المحاضرةَ طالبٌ.
- ويجوز أن نقدمه على الفعل، مثل: اللهَ نسألُ
أن يعيننا.
- ويجب أن يتقدم على فاعلِه إذا كان ضميرًا متصلا
والفاعل اسم ظاهر أو ضميرًا منفصلا، مثل: المحاضرةُ كتبها الطالبُ، (زُيِّن له
سوء عملِه فرآه حسنًا) (أي: فرآهُ هو حسنًا).
المحاضرةُ كتبها الطالب:
ها: ضمير متصل مبني على
السكون في محل نصب مفعول به.
الطالبُ: فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة.
- ويجب أن يتقدم المفعول به على الفعل إذا كان ضمير نصبٍ
منفصل، مثل: (إياك نعبدُ وإياك نستعين).
حذف الفعلِ والفاعل:
يجوز حذفُ الفعل والفاعل
إذا فُهِما من الكلام، مثل أن تقول: صحيفةً، جوابًا لمن سألك: ماذا قرأتَ، وتكون كلمة
"صحيفةً" مفعولا به لفعل محذوف تقديره "قرأتُ صحيفةً".
ثانيًا-
المفعول المُطلق:
هو مصدرٌ منصوبٌ من لفظ
الفعل، يُذكر معه لتوكيده، أو لبيان نوعه، أو عدده.
- فالذي يأتي لتوكيد الفعل، مثل: اجتهد اجتهادًا،
أكل أكلا، نام نومًا، فالمفعول المطلق في الجمل السابقة هو: اجتهادًا وأكلا
ونومًا، ويُعرب: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- والذي يأتي لبيان النوع، مثل: ذاكرَ الطالبُ مذاكرةَ المجتهدين،
وفهمَ فهمَ المتفوقين، مشيتُ مشيًا سريعًا.
- والذي يأتي لبيان العدد، مثل: قفز العدّاءُ قفزتين، وضربَ الملاكمُ
خصمَه ضرباتٍ ثلاثًا، ختمتُ القرآن الكريم ختمتين، فالمفعول المُطلق في
الجملتين هو: قفزتين، وضرباتٍ، ويُعرب الأول مفعولا مطلقاً منصوبًا بالياءِ لأنه
مثنى، والثاني (ضرباتٍ) يُعرب مفعولا مطلقًا منصوبًا بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم،
والمفعول المطلق في الجملة الثالثة هو ختمتين، وإعرابه مفعول مطلق منصوب وعلامة
نصبه الياء لأنه مثنى.
ما ينوبُ عن المفعول
المُطلق:
قد يُذكر بعد الفعل لفظ
ينوب عن المفعول المطلق، ولكنه ليس من لفظ الفعل، ويقوم بوظيفة المفعول المطلق،
ومما ينوب عن المفعول المُطلق:
1- صفة المصدر، مثل: تسير الحياةُ سريعًا.
سريعًا: نائب عن المفعول المطلق
منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وأصل الجملة: تسير الحياةُ سيرًا سريعًا،
فحذف المصدر (سيرًا)، وأبقى صفته (سريعًا).
2- مرادفُ المصدر، مثل: فرحتُ سرورًا: سرورًا: نائب عن المفعول
المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
3- عدد المصدر، مثل: راجعتُ القرآن ثلاثَ مراجعاتٍ،
وثلاث هنا تُعرب نائبًا عن المفعول المُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
4- لفظةُ كلّ أو بعض، مثل: أخلصُ لوطني كلَّ الإخلاص، أتردَّد
على الطبيب بعضَ التردُّد.
كل، بعض: نائب عن المفعول
املطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
حذف الفعل:
يجوز أن يُحذف الفعل إذا
فُهم من الكلامِ، مثل: صبرًا على العملِ، أي: اصبِر صبرًا، ويكون إعرابُه مفعولا
مطلقًا لفعل محذوف جوازًا تقديره: اصبِر.
ثالثًا- المفعول
لأجله (المفعول له):
هو
اسم منصوب يُذكر لبيان سبب وقوع الفعل، مثل: أفعل الصالحات طمعًا في رضا الله، وأصومُ رغبةً في ثوابه، وأجتنب المعاصي خوفًا من عقابه.
يُشترط
في المفعول لأجله أن يكون مصدرًا لفعل من أفعال القلوب، مثل: الرغبة، الخوف،
الرجاء، الطمع، الحب، الكره.
إعرابه:
أذاكر رغبةً في النجاح
أجتنب
المعاصي خوفًا من الله
أحضر
إلى الجامعة حبًّا في العلم
رغبةً
– خوفًا – حبًّا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
رابعًا
- المفعول معه:
اسم
منصوبٌ يُذكر بعد واو بمعنى "مع"، للدلالة على ما فُعِلَ الفعلُ
بمصاحبتِه، مثل: استيقظتُ وطلوعَ الفجر، تنخفض الأسعارُ وقلةَ الطلبِ، يغني المطربُ وإيقاعَ الموسيقى.
إعراب
الواو وما بعدها: للواو وما بعدها ثلاث حالات:
الحالة
الأولى: إعراب الواو واو المعية وما بعدها مفعول معه: إذا لم يصح عطفه على ما
قبله، أي: لم يكن مشتركًا في الفعل، كما في الأمثلة السابقة، فطلوع الفجر لم يشترك
في الاستيقاظ، وقلةُ الطلب لم يشترك في الانخفاض، وإيقاع الموسيقى لم يشترك في
الغناء.
تبدأ
الإجازةُ والصيفَ
الواو:
واو المعية، حرف مبني على الفتح.
الصيفَ:
مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الثانية: إعراب الواو حرف عطف وما
بعدها معطوفًا على ما قبلها: إذا كان الفعل لا يقع إلا من متعدد، مثل: يتعاون زيدٌ
وأخوه في عمل الخير، تناقش عمرو وزيدٌ في الأمر.
عمرو:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الواو:
حرف عطف مبني على الفتح.
زيد:
معطوف على ما قبله مرفوع وعلامة
الثالثة:
جواز الأمرين السابقين: إذا كان الفعل يحتمل المشاركة وعدم المشاركة، مثل: تحركتِ
السفينة والقائدَ (بفتح الدال)/والقائدُ (بضم الدل).
ويكون
للواو وما بعدها إعرابان:
الإعراب
الأول: (والقائدَ)
الواو:
واو المعية حرف مبني على الفتح.
القائدَ:
مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الإعراب
الثاني: (والقائدُ)
الواو:
حرف عطف مبني على الفتح.
القائدُ:
معطوف على ما قبله مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
خامسًا
- المفعول فيه:
والمقصود
به: ظرفا الزمان أو ظرف المكان.
- ظرف الزمان:
اسمٌ
يُذكر لبيان زمنِ وقوعِ الفعل، مثل: جئتُ إلى الجامعةِ صباحًا، انطلقتِ الطائرةُ مساءً،
عُدتُ من العمل عصرًا، أقمتُ في المصيفِ شهرًا.
-وظرف
المكان:
اسمٌ
يُذكر لبيان مكان وقوع الفعل، مثل: وضعتُ الكتابَ فوقَ المكتبِ، أصلحتُ بينَ المتخاصمَين.
الظرف
المحدود وغير المحدود:
ينقسم
ظرفا الزمان والمكان إلى محدود وغير محدود:
فظرف
الزمان المحدود ما دل على وقت محدد، متفق على قَدْرِه، مثل: يوم، شهر، سنة، وغير المحدود ما دل على وقت غير متفق على قدره: مثل: مدة، زمن، وقت.
وظرف
المكان المحدود ما دل على مكان معين، له حدود أربعة، مثل: مدرسة، ملعب، دار، وغير المحدود ما دل على مكان ليس له حدود أربعة، مثل: فوق، تحت، بينَ، عندَ، وراءَ.
حكم
نصب الظرف:
أ- ظرف الزمان يصلح للنصب، سواءٌ أكان
محدودًا أم غير محدود، تقول: صمتُ يومًا،
وانقطع التيارُ الكهربائي مدةً.
يومًا/مدةً:
ظرف زمان/ مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ب-
ظرف المكان لا ينصب إلا غير المحدود، مثل: عندَ الشدائدِ
تُعرفُ الإخوان، انطلقتِ الطائرةُ بينَ السحابِ.
عندَ
– بينَ: ظرف مكان/ مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
-
أما إذا كان محدودًا، فإنه يجر بحرف الجر، مثل: صليتُ في المسجدِ، أكلتُ في المطعمِ.
المسجد/ المطعم: اسمان مجروران بحرف
الجر.
ضع
علامة صواب أو علامة خطأ:
أسئلة:
مثل
لما يأتي في جملة مفيدة:
مفعول
به مُقدم على الفعل - مفعول مطلق مبين للنوع - ظرف مكان غير محدود - ظرف زمان
محدود
س:
صوب الخطأ فيما يأتي:
صمت
شهر - قفز العداء قفزتان - قابلت زميل.
المحاضرة الثامنة –
الحال:
تعريفه:
هو اسمٌ نكرة منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به أو هما معا عند وقوع الفعل.
-
مثال الحال التي تبين هيئة الفاعل: مشى الطالبُ إلى الجامعة مسرعًا – حضر زيدٌ ماشيًا – كتبت فاطمة الدرس مهتمةً.
- ومثال الحال التي تبين
هيئة المفعول قولنا: شرب خالدٌ الماءَ باردًا - أكل
زيدٌ الطعامَ ساخنًا.
مسرعًا، ماشيًا، مهتمةً،
باردًا، ساخنًا: حال منصوب وعلامة نصبه
الفتحة.
- مثال الحال التي تبين
حال الفاعل والمفعول به معًا: صافحَ اللاعبُ
منافسَه متحابَّين – طارد الأسدُ فريسته مسرعَين.
متحابين، مسرعين: حال منصوب وعلامة نصبه الياء.
ويُسمى الفاعل أو المفعول
الذي تبين الحال هيئته "صاحب الحال"، ولا بد أن يكون معرفةً.
فصاحب الحال في الجملة
السابقة هو الملون باللون الأزرق، ويُعرب حسب موقعه في الجملة.
أنواع الحال:
أولا- حال مفردة: وهي
ما ليست جملةً ولا شبه جملة، وهي تُطابقُ صاحبَها في النوع (التذكير أو التأنيث)،
وفي العدد (الإفراد أو التثنية أو الجمع)، مثل: حضر زيدٌ ماشيًا – انطلقتْ الطائرةُ مسرعةً –
مشى الولدان مُسرعَين –
استمع الطلابُ للمعلمِ مهتمين – استمعتْ الطالبات للمعلمة مهتماتٍ.
مهتماتٍ: حال منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
وتُسمى مفردةً حتى لو كانت
مثنى أو جمعًا.
ثانيًا حال جملة: وهي
نوعان:
- الحال الجملة الاسمية،
مثل: ننتصر على العدوِّ ونحن يدٌ واحدةٌ – حضر زيدٌ وهو مسرع.
الواو: واو الحال. نحن: ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. يدٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه
الضمة. واحدة: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية (نحن يد واحدة) في
محل نصب حال.
وهو مسرع:
الواو: واو الحال، هو: ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، مسرع: خبر مرفوع وعلامة رفعه
الضمة، والجملة الاسمية (هو مسرع) في محل نصب حال.
الحال الجملة
الفعلية: جاء الطالبُ يحمل كتبًا – حضر محمد يجري.
يحمل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والفاعل ضمير
مستتر تقديره هو. كُتبًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والجملة الفعلية (يحمل كتبًا): في
محل نصب حال.
يجري: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، والفاعل
ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية (يجري) في محل نصب حال.
ويُشترط في الجملة التي
تقع حالا أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال، وهذا الرابط قد يكون
- الواو فقط، مثل: لن
نغفل والعدو متربص.
صاحب الحال هو الضمير
المستتر في الفعل (نغفل) وتقديره "نحن".
- أو الضمير فقط، مثل:
يعجبني الطالبُ شعارُه المثابرة.
تعجبني الطالبةُ شعارُها المثابرة –
يعجبني الطالبان شعارهما المثابرة - يُعجبني الطلابُ شعارُهم المثابرة - حضرَ
محمدٌ يجري (الرابط هنا الضمير المستتر في الفعل).
ونلاحظ أن هذا الضمير
يُطابق صاحب الحال في النوع والعدد.
- أو الواو والضمير
معًا، قابل زيدٌ زملاءه وهم في القاعة.
ثالثًا - حال شبه
جملة: (الظرف أو الجار والمجرور):
مثال الظرف: ذاكرتُ
دروسي بين الخوفِ والرجاء
بين: ظرف مكان منصوب
وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف والخوف مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وشبه
الجملة (بين الخوف): في محل نصب حال.
ومثال الجار والمجرور:
حضرتُ إلى المحاضرة في اهتمامٍ – وانصرفتُ على
عجلٍ
في اهتمام:
في: حرف جر. اهتمام: مجرور
بحرف الجر وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور (في اهتمام): شبه جملة في محل نصب حال.
تعدد الحال:
قد تتعدد الأحوال لصاحب
واحدٍ، مثل: سمعتُ الأنباءَ مصغيًا مستبشرًا
مصغيًا: حال أول منصوب
وعلامة نصبه الفتحة.
مستبشرًا: حال ثانٍ منصوب
وعلامة نصبه الفتحة.
ويُشترط في الأحوال
المتعددة أن يصلح وقوعها في وقت واحد، فلا يجوز أن تقول: حضرتُ إلى الجامعة راكبًا
ماشيًا؛ لاستحالة الجمع بين الركوب والمشي.
تدريب
استخرج
الحال من الآيات الكريمة الآتية وبين نوعه، وصاحبه، والرابط بينه وبين صاحبه (إن
وُجِدَ)
{وَلَا
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَآ
ءَاتَىٰهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ} * {وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ} * {وَلَا تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا}
* {قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} * {وَمَا كَانَ
رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍۢ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} * {'وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِۦ يَٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِى وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ
اللَّهِ إِلَيْكُمْ} * {فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ فِى زِينَتِهِۦ}
المحاضرة التاسعة:
التمييز
تعريفه:
اسم نكرةٌ يُذكر بعد مُبهمٍ لإزالة إبهامِه.
مثل
قولنا: لدي ثلاثون طائراً، أنا مرتاح له نفساً
حيث
وضحت كلمة (طائراً) المقصود من الاسم السابق ثلاثون، والتي لو لم يُذكر التمييز،
لاحتملت عدة معدودات (معانٍ) من مثل النقود، أو المقتنيات الأخرى، وكذلك وضحت كلمة
(نفساً) لون الراحة والتي على الأقل ميزتها عن الراحة الجسمية أو المادية !
ثانياً: نوعا التمييز:
النوع الأول- التمييز الملفوظ –
ويسمى أيضاً تمييز الذات، وسُمي ملفوظاً لأنه يميز اسما ملفوظاً غير واضح المقصود
منه – وارداً – قبله، أما تسميته تمييز الذات، فذلك عائد الى أنه يفسر القصد من
الذوات – الأسماء والأشياء – الواردة قبله وتمييز الذات – الملفوظ – يفسر المبهم
من:
1- الأعداد وكنايتها:
في
المكتبة ثلاثون حاسوبا أمامها ستون طالباً.
حاسوبًا/
طالبًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
2- أسماء المقادير (في المساحة أو الوزن أو الكيل أو
القياس) مثل:
أ-
تمييز الوزن، مثل: اشتريت طنًّا حديداً، وكيلوين عنبًا، وغرامًا ذهبًا.
ب-
تمييز الكيل، مثل: تصدَّقتُ بصاعٍ تمرًا، شربتُ لترًا ماءً.
ج-
تمييز المسافات أو القياس، مثل: مشيت كيلو مترًا
د-
تمييز المساحة، مثل: اشتريتُ مترًا صوفًا.
3- أشباه المقادير: وهي وحدات عرفية للقياس ولكنها
ليست دقيقة وليس متفقًا على مقدارها:
أ- شبه المساحة، مثل: في السماء قدر راحةٍ سحابًا
ب- شبه الوزن، مثل: فمن يعمل مثقال
ذرةٍ خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًّا يره.
ت - شبه
الكيل، مثل اشتريتُ جرةً سمناً.
ث - شبه
القياس: ما بقي في الخزان إلا مقدارُ شبرٍ ماءً
س: ضع علامة (√) أو علامة (x) أمام كل
عبارة فيما يأتي:
التمييز منصوب دائمًا ( )
يُشترط في التمييز أن يكون
معرفة ( )
التمييز يبين هيئة الفاعل (
)
س: مثل لما يأتي في جملة
مفيدة:
تمييز ملفوظ - تمييز
ملفوظ.
أعرب ما تحته خط: ما في
السماء مقدار راحةٍ سحابًا - فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره
ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره
النوع الثاني- التمييز الملحوظ (تمييز النسبة):
وهو ما
يُفَسِّرُ المبهَمَ من نسبة الشيء إلى صاحبه، والذي لولا إيضاحه لهذه النسبة
لاحتملت أكثر من وجه. ففي قولنا: طاب المكان أشجاراً، فإن نسبة الطيبة إلى
المكان – تحتمل وجوها عدة مثل طيبه: الهواء والماء والثمار وبذرها وغيرها، وقد
وضّح التمييز (أشجاراً ) بدقة المراد من هذه النسبة – بالطيبه –.
وتمييز
النسبة أو الملحوظ ثلاثة أنواع:
أ-
المحول عن الفاعل. مثل:
طبتُ نفساً (تمييز)=
طابت نفسي (فاعل)
عَلوَت قَدْراً (تمييز)=
علا قَدْرُكَ (فاعل)
سَعِدتَ صباحاً (تمييز)= سَعِدَ صباحُك (فاعل)
ب-
المحول عن المفعول به:
(وفَجّرنا
الأرضَ عيونا) (تمييز) = وفجرنا عيونَ الأرضِ
(مفعول به)
ومثل: زرعتُ
الحديقةَ أزهاراً (تمييز) = زرعتُ أزهارَ الحديقةِ (مفعول به)
جـ-
المحول عن المبتدأ:
أنا أكبرُ منك عمراً (تمييز) = عمري (مبتدأ) أكبرُ من عمرك
الصينُ
أكثرُ عددَ (تمييز) سكانٍ من الهند = عددُ (مبتدأ)
سكان الصين أكثر من عدد سكان الهند
س: أعرب ما تحته خط فيما
سبق:
وفجرنا الأرض عيونًا
س: مثل لما يأتي في جملة
مفيدة: تمييز ملحوظ مُحوّل عن الفاعل - تمييز ملحوظ محوّل عن المفعول به - تمييز
ملحوظ محوّل عن المبتدأ.
المحاضرة العاشرة:
الاستثناء
تعريفه: إخراج اسم يقع بعد أداة
استثناء من الحكم أو المعنى المفهوم قبل الأداة، مثل:حضر الطلابُ إلا طالبًا، فهذه الجملة تتكون من: الحكم
(حضر) + المستثنى منه (الطلاب) + أداة الاستثناء (إلا) + المستثنى (طالبًا)،
فالمستثنى اسم يذكر بعد أداة من أدوات الاستثناء ومخالفا ما قبل الأداة في الحكم
مثل: برأ القاضي المتهمين إلا متهما. فالاسم الواقع بعد أداة الاستثناء "متهما
" هو الذي أخرج من الحكم السابق للأداة وهو البراءة , وهو المستثنى من حكم
البراءة.
أركان
الاستثناء:
وهي مكونات جملة الاستثناء , التي
تتشكل من: المستثنى "متهماً" والمستثنى منه " المتهمين " ومن
الأداة " إلا " ومن الحكم العام وهو "البراءة "، في الجملة
السابقة.
أمثلة: نجحت الطالبات إلا طالبة –
كتبت بالأقلام إلا قلمًا – قرأت الكتب إلا كتابًا عاد المسافرون إلا مسافرًا...
أدوات
الاستثناء:
أشهرها ثماني هي: إلا , غير , سوى
, ما عدا، ما خلا، حاشا , ليس , لا يكون.
أنواع
الاستثناء:
النوع الأول - الاستثناء المتصل:
وهو ما كان فيه المستثنى من نوع
المستثنى منه، مثل: ظهرت النجوم إلا نجمةً - هاجرت الطيور إلا الحمامَ - قلمت
الأشجار إلا ثلاثةَ أشجار - عرفت المدعوين إلا واحداً.
النوع
الثاني - الاستثناء المنقطع:
وهو ما كان فيه المستثنى من غير
نوع المستثنى منه مثل: رجع الصيادون إلا شباكَهم، فالمستثنى " الشباك
" من غير نوع المستثنى منه " الصيادون " وإنما هو من لوازمهم
وأدواتهم.
أمثلة: رجع المحاربون إلا
أسلحتهم – حضر الطلاب إلا كتبَهم – رأيتُ المسافرين إلا أمتعتهم
حالات
إلا والاسم الواقع بعدها:
الحالة الأولى: وجوب
إعراب إلا حرف استثناء وما بعدها مستثنى: إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة،
سواء أكان الاستثناء متصلا، أم منقطعا.
الأسلوب التام المثبت: هو
الذي يكون فيه الحكم غير منفي، والمستثنى منه مذكورًا.
حكم مثبت + مستثنى منه +
أداة استثناء + مستثنى
أمثلة: نجح الطلابُ إلا
طالبًا – رجع الصيادون إلا صيادًا – حضر الطلابُ إلا أقلامَهم.
س: أعرب ما تحته خط فيما
يأتي:
حضر الطلابُ إلا
طالبًا
إلا: حرف استثناء مبني على
السكون.
طالبًا: مستثنى منصوب
وعلامة نصبه الفتحة.
حضر الطلاب إلا
كتبهم
إلا: حرف استثناء مبني على
السكون.
كتبهم: كتب مستثنى منصوب وعلامة
نصبه الفتحة، وكتب مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة.
س: مثل لما يأتي في جملة
مفيدة: استثناء تام مثبت
ضع علام (صواب) أو علامة
(خطأ) أمام كل عبارة فيما يأتي:
يجب نصب ما بعد إلا في
الاستثناء التام المثبت ( )
إذا كان الأسلوب تامًّا
مثبتًا والاستثناء منقطعًا لا يُنصب ما بعد إلا ( )
يُشترط في الاستثناء التام
المثبت أن يكون الاستثناء متصلا( )
الحالة الثانية: إعراب إلا
وما بعدها إعرابين: إذا كانت جملة الاستثناء تامة منفية، مثل: ما حضرَ
الطلابُ إلا طالبًا، هذه الجملة تتكون من: ما حضر (حكم منفي) الطلاب (مستثنى منه)
إلا (أداة الاستثناء) طالبًا/ طالبٌ (المستثنى)، وهنا إعرابان:
الإعراب الأول:
إلا: حرف استثناء مبني على
السكون.
طالبا: مستثنى منصوب
وعلامة نصبه الفتحة
الإعراب الثاني: إتباع
المستثنى للمستثنى منه، ويعرب بدلا بعض من كل، وفي هذه الحالة تكون " إلا
" مهملة غير عاملة، فيكون الإعراب:
إلا: حرف استثناء مُلغًى
" أداة حصر".
طالبٌ: بدل بعض من كل
مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
س: اذكر وجهي الإعراب فيما
تحته خط فيما يأتي:
لم يرسبْ الطلابُ إلا
طالبًا / إلا طالبٌ
الحالة الثالثة: أن يعرب
الاسم الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة، وذلك إذا كانت جملة الاستثناء منفية
ناقصة، وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء، وهذا النوع يعرف بالاستثناء
المفرغ، مثل:
ما حضر إلا طالبٌ، فهذه
الجملة تتكون من: ما حضر (حكم منفي) + إلا (حرف استثناء مُلغًى) + طالبٌ.
ويكون إعراب (إلا طالبٌ):
إلا: أداة حصر، حرف
استثناء مُلغًى مبني على السكون.
طالبٌ: فاعل مرفوع وعلامة
رفعه الضمة.
ما رأيتُ إلا
محمدًا
إلا: أداة حصر، حرف
استثناء مُلغى مبني على السكون.
محمدًا: مفعول به منصوب
وعلامة نصبه الفتحة.
أمثلة: لم يرسب إلا طالبان
– لا يرسبُ إلا المهملُ
أسماء
الاستثناء - غير وسوى:
يُعربان إعراب المستثنى
الواقع بعد إلا بأحواله الثلاثة، ويُعرب ما بعدهما مجرورًا بالإضافة.
الأسلوب التام المثبت،
مثل: نحو: حضر الطلاب غيرَ /سوى طالبٍ.
فإعرابهما وما بعدهما في
الجملتين السابقتين هو:
غير: مستثنى منصوب وعلامة
نصبه الفتحة الظاهرة، وغير مضاف، طالب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة.
سوى: مستثنى منصوب وعلامة
نصبه الفتحة المقدرة، وهو مضاف، وطالب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الأسلوب التام المنفي،
مثل: ما حضر الطلاب غير طالبٍ
الإعراب الأول:
غير: مستثنى منصوب وعلامة
نصبه الفتحة.
وهو مضاف، وطالب: مضاف
إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الإعراب الثاني:
غير: بدل بعض من كل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف وطالب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
ما حضر
الطلاب سوى طالب
الإعراب الأول:
سوى: مستثنى منصوب وعلامة
نصبه الفتحة المقدرة، وهو مضاف وطالب مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الإعراب الثاني:
سوى: بدل بعض من كل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وهو مضاف وطالب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الأسلوب الناقص المنفي:
ما حضر غير/ سوى طالب
غير: فاعل مرفوع وعلامة
رفعه الضمة، وهو مضاف، وطالب: مضاف ليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
سوى: فاعل مرفوع وعلامة
رفعه الضمة المقدرة، وهو مضاف، وطالب: مضاف ليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
المحاضرة الحادية عشرة:
التوابع
تعريفها:
هي كلمات لا تقع موقع
الأركان الأساسية في الكلام مثل المبتدأ والخبر ومثل الفعل والفاعل، لذلك لا يقع
الإعراب عليها بذاتها؛ وإنما تُعرب وفق إعراب ما يسبقها من الألفاظ.
ونظرًا لأنها تتبع في
إعرابها الألفاظ التي تسبقها، ولا تستقل بذواتها في الإعراب ضمن الكلام، لذا سُميت
بالتوابع.
وهي أربعة أنواع: النعت،
التوكيد، العطف، البدل.
أولا – النعت:
وينقسم إلى قسمين:
القسم الأول – النعت
الحقيقي: وهو الذي يبين صفة من صفات متبوعه، ويجب أن يتبع المنعوت في الإعراب
والنوع والعدد والتعيين، مثل: هذا رجل كريم، فكلمة كريم هنا نعت لرجل، نلاحظ أنها
طابقت كلمة رجل في كل شيء:
- فالنعت والمنعوت كلاهما
مرفوع
- وكلاهما مذكر
- وكلاهما مفرد
- وكلاهما نكرة
أمثلة:
هذان رجلان كريمان – رأيتُ
الرجال الكرماءَ – هذه امرأة كريمةٌ – هاتان امرأتان كريمتان – هؤلاء نسوة كريمات.
أشكال النعت الحقيقي:
1- نعت مفرد (كلمة
واحدة)، مثل: تفوق الطالب المجتهدُ – معي قلمان جديدان – هؤلاء طلابٌ مجتهدون.
2- نعت جملة: وهو
نوعان:
أ- نعت
جملة اسمية: مثل: هذا فتًى أخلاقُه حميدةٌ – هذه فتاةٌ أخلاقها حميدة – هؤلاء
فتيةٌ أخلاقهم حميدة.
ب- نعت جملة فعلية: مثل: (قالوا سمعنا فتًى يذكرهم) –
رأيتُ فلاحًا يحرثُ الأرضَ.
3- نعت شبه جملة: وهو الجار والمجرور، مثل: هذا طالبٌ في
القاعة، والظرف، مثل: رأيتُ طائرةً بين السحابِ.
أمثلة معربة:
هذا رجلٌ كريمٌ
رجلٌ: خبر مرفوع وعلامة
رفعه الضمة.
كريم: نعت مرفوع وعلامة
رفعه الضمة.
هذا فتًى أخلاقُه حميدة
فتًى: خبر مرفوع وعلامة
رفعه الضمة المقدرة.
أخلاق: مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه الضمة، وهو مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر.
حميدة: خبر مرفوع وعلامة
رفعه الضمة، والجملة الاسمية (أخلاقه حميدةٌ): في محل رفع نعت.
هذا طالبٌ في القاعة
في القاعة: جار ومجرور شبه
جملة في محل رفع نعت.
القسم الثاني – النعت
السببي:
وهو الذي يبين صفة من صفات
ما يتعلق بالمتبوع، مثل: هذا رجلٌ كريمٌ أبوه – هذه فتاةٌ حميدةٌ أخلاقُها
كريم: نعت سببي مرفوع
وعلامة رفعه الضمة.
حميدةٌ: نعت سببي مرفوع
وعلامة رفعه الضمة.
ثانيًا – التوكيد:
تعريفه: هو تابع يُذكر بعد
الاسم لتقويته في الذهن وتأكيد حكمه وترسيخ مضمونه.
وهو نوعان:
النوع الأول: التوكيد
اللفظي: وهو إعادة لفظ المؤكّد، مثل هذا رجلٌ رجلٌ – أقدِّرُ أُقدِّرُ الطالبَ
المجتهد – "ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور".
الإعراب: رجل (الثانية):
توكيد لفظي مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أُقدّرُ(الثانية): توكيد
لفظي مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
النوع الثاني: التوكيد
المعنوي: وهو استخدام ألفاظ النفس والعين وكل وجميع وكلا وكلتا ونحوها، مُضافَةً
إلى ضمير يعود على المؤَكَّد، مثل:
رأيتُ المديرَ نفسَه، حضر
الطالبُ عينُه، وصل المسافران كلاهما، طارت العصفورتان كلتاهما، نجح الطلاب كلهم،
تفوق المجتهدون جميعُهم.
وصل المسافران كلاهما
المسافران: فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
كلا: توكيد معنوي مرفوع
وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر
مضاف إليه، والميم والألف للتثنية.
ثالثًا- العطف:
هو إتباع لفظ لآخر بواسطة
حرف يُسمى حرف العطف، ومن أهم حروف العطف:
الواو – الفاء – ثم – أو –
أم
أمثلة: حضر زيدٌ وعمرو –
حضر سعدٌ فخالدٌ – توضّأتُ ثم صليتُ – اشربْ ماءً أو لبنًا – أفاطمة حضرت أم سعاد؟
حضر زيدٌ وعمرو
الواو: حرف عطف مبني على
الفتح.
عمرو: معطوف على ما قبله
مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
رابعًا – البدل:
هو التابع المقصود بالحكم
بلا واسطة، وله عدة أنواع:
النوع الأول – بدل مطابق:
وهو الذي يكون فيه البدل هو المُبدَل منه، مثل: رضي الله عن الفاروق عمر، مررتُ
بالطالبِ زيدٍ.
النوع الثاني – بدل
اشتمال: وهو الذي يكون المبدَل منه مشتملا على البدل، مثل: أعجبني الطلابُ
أخلاقهُم – لم يُعجبني الطلابُ إهمالُهم.
النوع الثالث - بدل بعض من
كل: وهو الذي يكون جزءًا من المبدل منه، مثل: رأيتُ الكتابَ غلافَه – رأيتُ
السفينة شراعَها - قرأتُ القرآن نصفَه.
أمثلة معربة:
رضي الله عن الفاروق عمر.
عمر: بدل مطابق مجرور
وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
أعجبني الطلابُ أخلاقُهم:
أخلاق: بدل اشتمال مرفوع
وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف والهاء مضاف إليه، والميم للجمع.
رأيتُ السفينة شراعَها:
شراعَها: بدل بعض من كل
منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وها مضاف إليه.
المحاضرة الثانية عشرة
قواعد كتابة الهمزة
والتاء
أولا - الهمزة في أول الكلمة (القطع والوصل):
هي همزة غير مكتوبة (تُرسم
على شكل ألف دون همزة) تُلفظ عندما ينطق بها في أول الكلمة، ولا تلفظ إذا جاءت في
وسط الكلام كأن يسبقها حرف من الحروف. أبرز أمثلة همزة الوصل عي الألف في
"ال" التعريف. الغرض من همزة الوصل أن يتوصل بها إلى النطق بالساكن في بداية
الكلمة.
مواضع همزة الوصل:
في الأسماء العشرة: اسم،
ابن، ابنة، اثنان، اثنتان، امرؤ، امرأة، ابنم، ايم الله، است.
في أمر الفعل الثلاثي مثل اكتب، اقرأ، ادرس...
في ماضي الفعل الخماسي وأمره ومصدره، مثل: ارتحَل (ماضي)، ارْتحِل (أمر) ارتِحال
(مصدر). ومثلها: اجتهَدَ اجْتَهِد اجْتِهاد، انتبَه انْتَبِه انْتِباه، اسْتَمَعَ
اسْتَمِعْ استِمَاع، انْتَفَعَ انتفِعْ انتفَـاع، اطَّلعَ اطَّلعْ اطِّلاع...
في ماضي الفعل السداسي وأمره ومصدره، مثل: استحسن (ماضي)، اسْتَحْسِن (أمر)،
اسْتِحْسان (مصدر). ومثلها: استخرَج استخرِج استِخْراج، استغفَرَ استغفِرْ
استغفار، استبَانَ استَبِنْ استِـبَانة...
في أل التعريف، مثل: الولد، الجبل، الشارع....
تعريف همزة القطع
هي همزة تكتب وتُلفظ في
جميع الأحوال، وتُرسم على شكل علامة الهمزة فوق الألف في حالتي الفتح والضم، وتحت
الألف في حالة الكسر.
مواضع همزة القطع:
تكون الهمزة همزة قطع ويجب
كتابتها في أول الكلمة في الحالات التالية:
1.
في جميع الأسماء ما عدا الأسماء العشرة التالية: اسم، ابن،
ابنة، اثنان، اثنتان، امرؤ، امرأة، ابنم، ايم الله، است.
2.
في الضمائر المبدوءة بهمزة مثل: أنا، أنت وغيرها.
3.
في ماضي الفعل الثلاثي المبدوء بهمزة، مثل: أبى، أوى، أمر، أخذ...
4.
في ماضي الفعل الرباعي، مثل: أعلم، أحسن، أسلم...
5.
في أمر الفعل الرباعي، مثل أَسرِع، أمهِل...
6.
في مصدر الفعل الرباعي، مثل: إنجاز، إكرام، إفهام...
7.
في كل فعل مبدوء بهمزة المضارعة سواء أكان ثلاثياً أو رباعياً
أو خماسياً، مثل: أدرُس، أكتُب، أنتبُه، أقرأ، أُسافِر، أستحسن...
8.
في جميع الحروف، مثل: إن، أن، إلى، إذا...
ثانيًا - الهمزة المتوسطة:
لكتابة الهمزة المتوسِّطة ننظر إلى حركتها وحركة
الحرف الذي قبلها، ثمَّ نكتبها على الحرف الذي يناسب الحركة الأقوى.
ترتيب الحركات ممن الأقوى
إلى اأضعف:
1- الكسرة.
2- الضمة.
3- الفتحة.
4- السكون.
كتابة الهمزة على نبرة (ـئـ):
إذا كان كلا الحرفين أو أحدهما - الهمزة أو الحرف الذي قبلها - مكسورًا:
·
إذا كانت الهمزة ساكنة وما قبلها مكسور، مثل: (بِئْس، بِئْر).
·
إذا كانت الهمزة مكسورة وما قبلها ساكن، مثل:( أسْئِلة،
جزْئيَّة).
·
إذا كانت الهمزة مكسورة وما قبلها مضموم، مثل:(سُئِلت).
·
إذا كانت الهمزة مكسورة وما قبلها مفتوح، مثل:(سَئِم، لَئِن).
·
إذا الهمزة مكسورة وما قبلها مكسور، مثل:(متجرِئِين، متكِئِين).
القاعدة الثَّانية: كتابة الهمزة على الواو (ؤ): إذا كان
كلا الحرفين مضمومًا، أو أحدهما مضموم والثاني مفتوح أو ساكن:
·
إذا كانت الهمزة ساكنة وما قبلها مضموم، مثل: (مُؤْمن، يُؤْثر).
·
إذا كانت الهمزة مضمومة وما قبلها ساكن، مثل: (تفاؤُل، تثاؤُب).
·
إذا كانت الهمزة مضمومة وما قبلها مضموم، مثل: (كُؤُوس، رُؤُوس).
·
إذا كانت الهمزة مضمومة ما قبلها مفتوح، مثل: (يَؤُوب، يقرَؤُه).
·
إذا كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم، مثل: (مُؤَذِّن،
يُؤَجِّل).
القاعدة الثَّالثة: كتابة الهمزة على الألف (ـأ): إذا
كان كلا الحرفين مفتوحًا أو أحدهما مفتوح والثاني ساكن:
·
إذا كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها ساكن، مثل: (فجْأَة، مسْأَلة).
·
إذا كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها مفتوح، مثل: ( سَأَل،
مكافَأَة).
·
إذا كانت الهمزة ساكنة وما قبلها مفتوح، مثل: (رَأْس، يَأْخذ).
الحالات الشَّاذة للهمزة المتوسِّطة
·
الهمزة المفتوحة بعد الألف السَّاكنة تُكتب منفردة، مثل:
(قراءة، عباءة، جزاءهُ).
·
الهمزة المفتوحة والمضمومة بعد الواو السَّاكنة تُكتب منفردة،
مثل: (ضوْءَهم، ضوْءُه، هدوْءُه).
·
الهمزة المفتوحة أو المضمومة أو المكسورة بعد الياء السَّاكنة
تُكتب على نبرة، مثل: (مشيْئة، هيْئة، بيْئة).
وكان حق هذه المواضع الثلاثة أن تُكتب فيه الهمزة على ألف.
ثالثًا - الهمزة المتطرِّفة:
هي الهمزة التي تقع في نهاية الكلمة، وتُكتب على الألف
أو الواو أو الياء أو على السطر، تبًا لحركة ما قبلها.[3]
تُكتب على حرف يناسب حركة الحرف الذي ما قبلها، ولا يُنظر إلى
حركتها، على النَّحو الآتي:
·
تُكتب على نبرة، إذا سُبقت بحرف مكسور، مثل: ( شاطِئ، هادِئ، بادِئ، بارِئ).
·
تُكتب على الواو، إذا سُبقت بحرف مضموم، مثل: ( تكافُؤ، تباطُؤ،
لُؤلُؤ).
·
تُكتب على الألف إذا سُبقت بحرف مفتوح، مثل: (بدَأ، نشَأ، قرَأ).
·
تُكتب على السَّطر، إذا سُبقت بحرف ساكن، مثل: (دفْء، بناء،
هدوء،بطيء).
الحالات الشَّاذة للهمزة المتطرِّفة
·
الهمزة المتطرِّفة المسبوقة بواو مشدَّدة مضمومة تُكتب منفردة،
مثل: (التَّبوُّء). وكان حقها أن تكتب على واو.
·
الهمزة المتطرِّفة التي أصلها همزة متوسِّطة وحُذف الحرف الأخير
بسبب نحوي، تبقى على حالها، مثل: (يناَى تصبح لم ينْأ، ثمَّ انْأَ). وكان حقها أن
تكتب منفردة.
التاء
المبسوطة والتاء والمربوطة:
أولا: التاء المبسوطة أو
المفتوحة (ت):
هي التي تبقى في النطق على
حالتها (ت) إذا وقفنا على آخر الكلمة بالسكون ولا تنقلب هاء.
وتكتب التاء مفتوحة في
المواضع التالية:
1- في آخر
الفعل.
- إذا كانت
التاء أصلية، مثل: باتَ، ماتَ.
- إذا كانت
التاء تاء التأنيث، مثل: درسَتْ، نامتْ.
- ذا كانت
التاء تاء الفاعل، مثل: حضرتُ، حضرتَ، حضرتِ.
2- في آخر
الأسماء:
- إذا كانت
التاء في اسم ثلاثي ساكن الوسط، مثل: بيتْ، وقت.
- إذا كانت
علامة جمع المؤنث السالم، مثل: مسلمات.
- إذا كانت
في جمع تكسير مفردة ينتهي بتاء مفتوحة، مثل: بيت: بيوت.
3- في نهاية
الحرف:
وتكون في أربعة حروف، هي:
ثمّت العاطفة، وربّت، ولعلت، ولات.
ثانيا: التاء المربوطة (ة):
وهي التي تلفظ هاء عند
الوقوف عليها.
والتاء المربوطة لا تكون
إلا في الأسماء، بينما تكون التاء المفتوحة في الأسماء والأفعال والحروف كما سبق.
وتكتب التاء مربوطة في
المواضع التالية:
1- العلم
المؤنث، مثل: فاطمة، خضرة.
2- الأسماء
المؤنثة غير الأعلام، مثل: بقرة، سبورة.
3- صفة
المؤنث، مثل: عالمة، مريضة.
4- جمع
التكسير الخالي من التاء في المفرد، مثل: قضاة، غزاة.
5- للمبالغة،
مثل: علاَّمة، نسَّابة.
6- في نهاية
(ثمة الظرفية)، مثل: ثَمة رجال يطلبون الحق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق