ليس هناك ارتباط وثيق بين وزن الشعر ومعناه، وإن اجتهد كثيرون في محاولات للربط بينهما؛ وذلك لأننا نرى الوزن يكتب عليه في الأغراض جميعها، إلا أن بعض الأوزان تصلح أكثر لبعض الأغراض دون الأخرى، وذلك مرتبط بكثرة مقاطع الوزن وقلتها؛ فبحر الطويل هو الأصلح لسائر الأغراض لأنه الأكثر عدد مقاطع، فيتمكن الشاعر من استيفاء مراده وانتهاء الشطر أو البيت، ثم تليه - متساوية - بحور الشعر الأخرى ذات التفاعيل السباعية والخماسية في حالة التمام لا الجزء، ويلي ذلك المجزوءات فالمشطورات فالمنهوكات.
والشاعر المتمكن هو من يستطيع تطويع الأوزان لأغراضه، وإن قلت مقاطعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق